ترى المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، أن المعادن النادرة تعد الجائزة الكبرى التي ترغب الدول الغربية في الحصول عليها من خلال الحروب التجارية الدائرة بين الموردين الرئيسيين لحلول الذكاء الاصطناعي.
وكتبت "زاخاروفا" في مقال رأي بعنوان "الاستعمار الجديد" نُشر بصحيفة "روسيسكايا غازيتا" يوم الجمعة، أن النخب الغربية تسعى لضمان أسبقية الوصول إلى ثروات المعادن الأرضية النادرة التي تتواجد في دول تضم أغلب سكان العالم.
وذكرت أن هذه النخب الغربية تستخدم سياسات استعمارية جديدة وعدوانية أشبه بالسرقة والنهب لتحقيق هدف السيطرة على المعادن الأرضية النادرة، ذات الاحتياطيات المحدودة للغاية، والتي تُعدّ المورد الرئيسي اللازم لمواصلة زيادة إنتاجية الذكاء الاصطناعي، وتعزيز معاييره بشكل أكثر رسوخاً.
وأوضحت أن سياسات الاستعمار الجديد باتت تُمارس على نطاق عالمي، واكتملت أدواتها، وأصبحت قدرتها على إخضاع المستعمرات أكثر تطوراً.
وأضافت أن تلك السياسات الاستعمارية الجديدة لا تتعلق فقط باعتماد الدول النامية على إمدادات المعدات والبرمجيات، بل أيضاً بعجزها عن التحكم في الخوارزميات التي تُوجّه العمليات الرئيسية، من اللوجستيات إلى التعليم والطب والرأي العام.
وشددت "زاخاروفا" على أن هذه السياسات جعلت الذكاء الاصطناعي ما هو إلا وسيلة للضغط، وأداة لإعادة توزيع السلطة في جميع أنحاء العالم.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: