رجّح محللون أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لن يمضي قُدماً في تنفيذ تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري النفط الروسي، نظراً لما قد يسببه ذلك من تداعيات، أبرزها تفاقم الضغوط التضخمية.
وكان "ترامب" قد صرّح هذا الشهر بأنه سيفرض تعريفات بنسبة 100% على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام مع أوكرانيا خلال 50 يوماً، وهي مهلة تنتهي في أوائل سبتمبر.
ويحاكي هذا التهديد خطوة مماثلة أعلن عنها في مارس، حين قال إن واشنطن ستفرض رسوماً على مستوردي النفط الفنزويلي الخاضع للعقوبات، لكن تلك الرسوم لم تُنفذ حتى الآن، رغم ارتفاع صادرات فنزويلا النفطية منذ ذلك الحين.
وقال "فرناندو فيريرا"، مدير قسم المخاطر الجيوسياسية في مجموعة "رابيدان إنرجي"، إن الرسوم الثانوية قد تكون "أداة فظة للغاية" بالنسبة للإدارة الأمريكية في التعامل مع روسيا.
وأوضح في تصريح لوكالة "رويترز" أن اللجوء لهذا الخيار يعني منع أكثر من 4.5 مليون برميل يومياً من الوصول إلى السوق، مما قد يؤدي إلى قفزات هائلة في الأسعار وانهيار الاقتصاد العالمي.
من جانبه، ذكر "كلاي سيغل"، زميل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه في حال طُبقت الرسوم بالكامل على مستوردي الخام الروسي، فإن ذلك قد يقلّص الإمدادات العالمية ويدفع الأسعار إلى الارتفاع.
وأضاف أن هناك شكوكاً واسعة في الأوساط التحليلية والتجارية حيال إقدام "ترامب" على هذه الخطوة، لسببين رئيسيين: أولهما، حساسيته تجاه ارتفاع أسعار النفط، وثانيهما هو تفضيله عقد صفقات ثنائية على الالتزام بصيغ صارمة قد تُقيّد قدرته على التفاوض.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: