شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً في رابع جلسات الأسبوع، مع تقييم المستثمرين آفاق السياسة النقدية الأمريكية، وتوجه الأنظار صوب القمة المرتقبة يوم الجمعة بين "ترامب" و"بوتين" بشأن الحرب في أوكرانيا.
أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الخميس على استقرار، بعد صدور بيانات أثارت شكوكاً بشأن مسار أسعار الفائدة، إذ تسارع التضخم السنوي لأسعار المنتجين في يوليو، مسجلاً أعلى وتيرة منذ فبراير الماضي.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت البورصات الأوروبية الرئيسية، رغم أن اقتصاد منطقة اليورو نما بوتيرة طفيفة في الربع الثاني، فيما انكمش الإنتاج الصناعي بأكثر من المتوقع في يونيو.
وفي آسيا، أدت موجة من جني الأرباح إلى تراجع بورصة طوكيو وأسواق البر الرئيسي للصين، لكن اليوان لامس أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار.
وارتفعت أسعار النفط بنحو 2% على خلفية ترقب الأسواق القمة الأمريكية – الروسية، بعد أن هدد رئيس الولايات المتحدة "دونالد ترامب" روسيا بعواقب وخيمة إذا رفضت وقف الحرب في أوكرانيا.
وفي المقابل، تراجعت أسعار الذهب وسط ضبابية آفاق السياسة النقدية الأمريكية، بينما خالفت البيتكوين الاتجاه وصعدت إلى مستوى قياسي جديد أعلى 124 ألف دولار، قبل أن تتحول إلى الانخفاض.
كما انخفضت أسعار خام الحديد بعد أن أصدرت الحكومة الصينية توجيهاً بوقف أعمال البناء للحد من تلوث الهواء قبيل العرض العسكري المقرر الشهر المقبل في بكين.
وفي سابقة لم تحدث منذ الأزمة المالية العالمية، تقلّص الفارق بين عوائد الديون السيادية الفرنسية ونظيرتها الإيطالية، ما بدّل التصور التقليدي بأن فرنسا مقترض آمن وإيطاليا دولة مثقلة بالديون.
وعلى صعيد آخر، رفعت "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل للهند، في أول تعديل إيجابي من جانب الوكالة منذ عام 2006.
بالعودة إلى أسواق الطاقة، كشفت روسيا عن خطة لتمديد حظر تصدير البنزين من قبل شركات النفط حتى سبتمبر المقبل، للحفاظ على وفرة الإمدادات المحلية في ظل تعطل عدد من مصافي التكرير الرئيسية بسبب هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية.
وفي سياق منفصل، أعلن "مارك سمرلين"، كبير الاقتصاديين في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش الابن"، عن تلقيه اتصالاً من البيت الأبيض الأسبوع الماضي لإبلاغه بإدراج اسمه في قائمة المرشحين لرئاسة الفيدرالي، خلفاً لـ "جيروم باول".
وبعيداً عن تطورات الأسواق، أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تطوير نموذج ذكاء اصطناعي نجح في ابتكار مركبين دوائيين جديدين، قد يشكلان أساساً لمضادات حيوية قادرة على قتل أنواع من البكتيريا المقاومة للأدوية.
إنجاز علمي بهذا الحجم يثير في الأذهان سؤالاً غاية في الأهمية: ما الدول التي تسيطر على عقل الذكاء الاصطناعي؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: