بين آمال انتهاء الحرب في أوكرانيا وتقييم مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، اتسمت حركة الأسواق العالمية بتباين ملحوظ في ثاني جلسات الأسبوع، وسط تداخل العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.
تراجعت الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الثلاثاء، مع ترقب الأسواق صدور محضر اجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع، إلى جانب انطلاق منتدى "جاكسون هول" الاقتصادي.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسواق الأوروبية بدعم من جهود الوساطة الأمريكية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية، وإحلال السلام بين الجارتين.
وفي آسيا، تراجعت بورصة طوكيو بضغط من عمليات جني الأرباح، وتباين أداء الأسواق الصينية مع تقييم المستثمرين بيانات اقتصادية أظهرت ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
وعلى صعيد أسواق السلع الأساسية، تراجعت أسعار النفط بفعل توقعات تخفيف أمريكا العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في حال وافقت موسكو على إنهاء الحرب.
كما تراجعت أسعار الذهب مع تقييم المستثمرين احتمالات استئناف الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، وترقب كلمة رئيسه "جيروم باول" خلال منتدى "جاكسون هول".
وواصل خام الحديد الانخفاض للجلسة الخامسة على التوالي بسبب قيود الصين على إنتاج الصُلب في الشمال، في حين قفزت أسعار قهوة أرابيكا لأعلى مستوى في شهرين، وسط مخاوف من تأثر الإنتاج البرازيلي بانخفاض درجات الحرارة.
وأكدت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة عند "AA+" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وشددت على أن استقلالية الفيدرالي أمر بالغ الأهمية للحفاظ على جدارتها السيادية.
وفي قطاع التكنولوجيا، كشفت "ديب سيك" الصينية عن تحديث لنموذجها للذكاء الاصطناعي "V3"، وأعلنت مجموعة "سوفت بنك" اليابانية عن نيتها شراء حصة بقيمة ملياري دولار في "إنتل"، ما دعم أسهم صانعة الرقائق الأمريكية.
أما في سوق الأصول الرقمية، أصبحت وايومنج أول ولاية أمريكية تُصدر عملة مُشفرة مستقرة خاصة بها حملت اسم "فرونتير ستيبل توكن"، على أن يتم تداولها تحت رمز (FRNT) عبر شبكات منها: إيثريوم، وسولانا، وبوليجون.
وفي أحدث فصول الحرب التجارية، أضافت الولايات المتحدة مئات المنتجات إلى قائمة الرسوم الجمركية على الصُلب والألومنيوم ومشتقاتهما، وفي الوقت ذاته، اتهم وزير الخزانة "سكوت بيسنت" الهند بالتربح من إعادة بيع النفط الروسي في الأسواق العالمية.
وبحسب بيانات شركة "كبلر"، عززت الصين وارداتها من النفط الروسي خلال أغسطس مع تراجع الطلب الهندي، غير أن "بيسنت" أوضح أن بكين لا تمارس صفقات مراجحة على الخام الروسي كما تفعل نيودلهي، وهو ما يجعل موقفها مختلفاً عند بحث فرض عقوبات جمركية.
ومع تصاعد التوتر بين واشنطن ونيودلهي، يظهر على السطح سؤال محوري: كيف تستغل الهند الحرب التجارية الأمريكية لإغراء الشركات بالاستثمار؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: