سجلت شركات الكهرباء اليابانية خلال النصف الأول من عام 2025 أدنى حصة للوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء، لتتراجع مساهمته إلى أقل من 60% من إجمالي الإمدادات لأول مرة خلال الفترة من يناير إلى يونيو، في خطوة تُبرز تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة في رابع أكبر اقتصاد عالمي، بحسب تقرير لـ"رويترز".
وبحسب بيانات مؤسسة "إمبر" البحثية، بلغت إمدادات الكهرباء من المصادر النظيفة – وعلى رأسها الطاقة الشمسية والنووية – نحو 188 تيراواط/ساعة بين يناير ويونيو، وهو أعلى مستوى في أكثر من عقد، وزيادة بنسبة 47% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
ورغم أن إنتاج الطاقة النووية ما يزال أقل بنحو 70% مقارنة بما قبل كارثة فوكوشيما في 2011، فإن شركات المرافق اليابانية عززت إنتاجها من مصادر نظيفة أخرى مثل الطاقة الشمسية والرياح والكتلة الحيوية، لترتفع حصة الكهرباء النظيفة إلى 41% من المزيج خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بـ31% في 2024 و12% فقط في 2012.
بينما انخفضت إمدادات الكهرباء من الفحم في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 9% عن مستويات الفترة من يناير إلى يونيو عام 2019، بينما تراجع إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعي بنسبة 25% إلى أدنى مستوى منذ عام 2019، مدفوعًا بارتفاع الأسعار العالمية.
وتتوافق هذه الاتجاهات مع خطط اليابان لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 46% بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2013 - عندما شهد توليد الطاقة من الوقود الأحفوري طفرةً -، عبر تقليص الاعتماد على المحطات التقليدية القديمة، وتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة والنووية.
ويقدّر محللون أنه في حال استمرار وتيرة الانخفاض في الطاقة الناجمة عن الوقود الأحفوري بمتوسط 3% سنويًا، وزيادة الإمدادات الخضراء بواقع 6% سنويًا، فإن الكهرباء النظيفة ستتجاوز نظيرتها الأحفورية بحلول عام 2033، وهو ما قد يثير مخاوف المصدّرين العالميين للفحم والغاز الذين اعتمدوا طويلًا على السوق اليابانية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: