شهدت الأسواق العالمية أداءً متقلباً في جلسة الثلاثاء، وسط مخاوف تقويض الإدارة الأمريكية استقلالية الفيدرالي، وتوتر الأوضاع السياسية في فرنسا.

ارتفعت الأسهم الأمريكية وسط تركيز المستثمرين على نتائج أعمال "إنفيديا" المقرر صدورها الأربعاء، وإقالة الرئيس "دونالد ترامب" عضوة مجلس محافظي الفيدرالي "ليزا كوك"، والتي أثارت موجة بيع للسندات طويلة الأجل.
وكشف "ترامب" خلال اجتماع وزاري عن نيته ترشيح شخصيات مؤيدة لخفض أسعار الفائدة لشغل المنصب بعد رحيل "كوك"، التي أعلنت عزمها الطعن في قرار إقالتها، مضيفاً أنه سيحصل قريباً على "أغلبية" داخل المجلس.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، تراجعت الأسواق الأوروبية بضغط من تفاقم حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا، بعد رفض أحزاب المعارضة تصويت الثقة الذي دعا إليه رئيس الوزراء "فرانسوا بايرو".

وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية على خلفية الاضطرابات المتعلقة بالفيدرالي الأمريكي، فيما ارتفع العائد على السندات السيادية إلى أعلى مستوى في 17 عاماً إثر ضغوط بيعية، إضافة إلى توقعات استئناف البنك المركزي رفع أسعار الفائدة.
كما تراجعت بورصات البر الرئيسي للصين بسبب عمليات جني للأرباح أعقبت وصول مؤشر "شنغهاي المركب" إلى مستوى قياسي مطلع الأسبوع.
وتسببت إقالة "كوك" في تزايد إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة، باستثناء الدولار الذي شهد أداءً سلبياً، مما دفع أسعار الذهب للارتفاع، على العكس من العملات المشفرة التي تراجعت مع تقلص شهية المخاطرة.

أما عن الذهب الأسود، فتراجعت أسعار النفط مع انحسار مخاوف تعطل الإمدادات الروسية، بعد أن أشارت تقارير إلى رفع موسكو الصادرات المخطط لها من الموانئ الغربية في أغسطس، رغم تكثيف أوكرانيا هجماتها على المصافي في الآونة الأخيرة.
اقتصادياً، أظهرت بيانات رسمية انخفاض طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع خلال يوليو، فيما تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في أغسطس مع ارتفاع توقعات التضخم.
وعلى صعيد آخر، أبدى "ترامب" استعداده لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا إذا لم يوافق رئيسها "فلاديمير بوتين" على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، محذراً من عواقب وخيمة حال عدم استجابة موسكو لمطالبه بإنهاء الحرب.

وفي تطور يعكس عمق الأزمة التي يعاني منها القطاع العقاري الصيني، شطبت بورصة هونج كونج سهم "إيفرجراند"، بعد أن علقت التداول عليه في يناير 2024 عقب أمر قضائي بتصفية الشركة.
ويبقى السؤال: كيف تحولت إيفرجراند من نموذج نجاح إلى مثال لانهيار قطاع العقارات في الصين؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: