شهدت الأسواق العالمية أداءً إيجابياً في أولى جلسات الأسبوع، مع تصاعد آمال خفض الفيدرالي أسعار الفائدة، ورغم الاضطرابات السياسية في فرنسا واليابان.
ارتفعت الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الإثنين، ليسجل مؤشر "ناسداك المركب" إغلاقاً قياسياً جديداً في ظل توقعات استئناف الفيدرالي تيسير السياسة النقدية وسط مخاطر ضعف سوق العمل.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، واصلت معنويات المستثمرين التحسن مع هدوء موجة بيع الديون السيادية، ما دفع الأسواق الرئيسية في أوروبا للارتفاع، رغم توقعات سحب البرلمان الفرنسي الثقة من الحكومة، والتي تحققت بالفعل.
وفي آسيا، سجّل المؤشر الأوسع نطاقاً لبورصة طوكيو إغلاقاً قياسياً مع تراجع قيمة الين، عقب استقالة رئيس الوزراء "شيجيرو إيشيبا" من منصبه، وتفاؤل المستثمرين تجاه المرشحين لخلافته.
أما بورصات البر الرئيسي للصين فارتفعت بدعم من أداء إيجابي في القطاع العقاري، إضافة إلى هدوء موجة جني الأرباح التي اجتاحت الأسواق المالية المحلية الأسبوع الماضي.
وفيما يتعلق بالسلع الأساسية، زادت أسعار الذهب عند التسوية بعد أن لامست مستوى قياسياً خلال الجلسة، مدفوعة بتوقعات التيسير النقدي في أمريكا.
كما ارتفعت أسعار النفط بعد إقرار تحالف "أوبك+" خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي زيادة جديدة في الإنتاج اعتبرها المحللون متواضعة، إضافة إلى تلويح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالانتقال إلى "المرحلة الثانية" من العقوبات الاقتصادية على روسيا.
ومن جانبه، قلل الكرملين من التهديدات الغربية بتشديد العقوبات على روسيا، قائلاً إنها لن تُجبر موسكو على تغيير موقفها من الحرب على أوكرانيا.
وفي سياق منفصل، عقد قادة تحالف "بريكس" قمة عبر الإنترنت دعت إليها البرازيل لمناقشة السياسة الحمائية الأمريكية، وندد خلالها الرئيس "لويس إيناسيو لولا دا سيلفا" بما وصفه بـ"ابتزاز الرسوم الجمركية" الذي تمارسه واشنطن.
اقتصادياً، كشفت بيانات رسمية عن تباطؤ نمو الصادرات الصينية خلال أغسطس إلى أدنى مستوى في ستة أشهر، مع هبوط الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 33%، فيما أظهرت بيانات أخرى نمو الاقتصاد الياباني للربع الخامس على التوالي في فترة ما بين أبريل ويونيو.
وفي مؤشر على تصاعد التوترات بين الصين والقارة العجوز، أفادت تقارير صحفية بأن مسؤولين أوروبيين يدرسون فرض عقوبات جديدة على بكين بسبب استيراد النفط والغاز الطبيعي من روسيا.
وحذّر المستشار الألماني "فريدريك ميرتس" من استعداد الصين لاستغلال نقاط الضعف التجارية لدى بلاده، متعهداً بإعطاء الأولوية لتقليل الاعتماد على استيراد المواد الخام من بكين.
ومع ردة الفعل الإيجابية تجاه قرار "أوبك+" الأخير، يبقى السؤال الأبرز: لماذا قرر التحالف زيادة الإنتاج؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: