نبض أرقام
05:13 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/09/18
2025/09/17

الرئيس التنفيذي لـ البترول: مليارا دينار إنفاق المؤسسة لزيادة الطاقة الإنتاجية.. سنوياً

2025/09/17 الانباء الكويتية

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود إن «البترول» تسعى للبحث عن تمويل للمشاريع المستقبلية لها، خصوصا أنه يتم إنفاق 2 مليار دينار سنويا كمصاريف رأسمالية لزيادة الطاقة الإنتاجية في بعض المشاريع الاستراتيجية، موضحا أن آلية تمويل هذه المشاريع تعتمد على كل من: الاحتفاظ بجزء من أرباح المؤسسة، والاقتراض من البنوك المحلية والدولية، ومصادر تمويل مبتكرة موجودة في الأسواق العالمية.

وأضاف في تصريحات على هامش ملتقى القياديين السنوي بالقطاع النفطي أمس، أنه من ضمن تلك المصادر التمويلية، تتم دراسة إعادة إحياء مشروع «شاهين» لتأجير وإعادة تأجير أنابيب النفط، وهي أصول لدى المؤسسة صرفت عليها مليارات الدولارات لتزويد النفط الخام للأسواق العالمية، لتحذو حذو دول خليجية أخرى، مثل السعودية والإمارات، في الاستفادة من رأس المال الخاص بأصول الطاقة الاستراتيجية.

وأشار إلى التحديات الجيوسياسية في المنطقة والتي تمت مواجهتها بكل حزم ومهنية من قبل «المؤسسة»، موضحا أن سمعة الكويت مميزة في طريقة التعامل مع عملائها في الأسواق العالمية فيما يخص المرونة والأمانة في الإمدادات.

وأضاف أنه يوجد طلب متزايد على النفط الكويتي نظرا لكونه عالي الجودة، ولثقة الأسواق في أن «المؤسسة» أحد أكثر مزودي النفط أمانا على المستوى العالمي، مؤكدا أن المؤسسة تمضي على قدم وساق لتنفيذ مشاريعها لزيادة الطاقة الإنتاجية، أهمها مشروع زيادة الطاقة النفطية في شركة نفط الكويت، وهو ما ظهر واضحا من خلال الاستكشافات التي تمت خلال العام السابق.

من جانب آخر، قال: تعمل «المؤسسة» على زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز، خصوصا أن الكويت في أمس الحاجة إلى الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء لدعم الصناعة المحلية وعلى رأسها البتروكيماويات.

وحول حقل الدرة المشترك مع المملكة العربية السعودية، قال السعود انه تم الحصول على كل الموافقات الخاصة بمشروع تطوير الحقل من الحكومة الكويتية، للمضي قدما في تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع السعودية، وجار استكمال التجهيزات للمضي قدما فيه، مبينا أنه سيتم الإعلان عن تلك التجهيزات عند الإعلان عن بدء العمليات في الحقل.

وأفاد بأن العام الماضي شهد تحقيق عدد من الإنجازات التي كان أبرزها بداية عملية إعادة هيكلة القطاع النفطي، حيث تصر «المؤسسة» على الانتهاء من هذا الملف بأسرع وقت ممكن، لافتا إلى خطوات ملموسة في رحلة الدمج للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك»مع شركة البترول الوطنية الكويتية وهي أكبر عمليات الاندماج، وتم الحصول على كل الموافقات الحكومية التي نحتاجها، وننتظر الحصول على موافقة البنوك الممولة لمشاريع شركة «كيبيك» لأنها ستنتهي كشركة وتندمج مع «البترول الوطنية»، ونعمل معها حاليا لتحويل هذه القروض. وبين أنه تم الحصول على موافقة المجلس الأعلى للبترول على نقل ملكية شركة نفط الخليج من مؤسسة البترول إلى شركة نفط الكويت مباشرة، ويتم الآن العمل على تنفيذ تلك الخطوة، لافتا إلى تنفيذ نقل مصنع تعبئة الغاز من «الناقلات» إلى «البترول الوطنية» وأنه سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال إن عمليات إعادة الهيكلة شملت تأسيس قطاع الاستدامة لمتابعة تنفيذ استراتيجيات التحول في الطاقة والتحول الرقمي علاوة على التوجهات الاستراتيجية للبحث والتطوير والابتكار. وأكد أن الهدف من هذه العملية إضفاء الصفة التجارية بشكل أكبر على «المؤسسة» حتى تواكب تحديات الأسواق، ولمنحها المرونة الكافية لذلك، ولتطوير القيادات والكوادر الشابة في القطاع النفطي وتأهيلها للمستقبل، وذلك للعمل على بلورة الرؤية الموحدة للمؤسسة.

وأوضح أن التوقعات غير المستقرة والمتقلبة للأسواق العالمية قد تفرض علينا اتخاذ قرارات استراتيجية أو اقتصادية أو إدارية صعبة لكنها ضرورية في إطار الحزم والقيادة الرامية الى بناء منظومة تجارية تنافسية قادرة على تحقيق تحول فعلي يكرس مكانة مؤسسة البترول الكويتية في أسواق النفط العالمية. وذكر أن العالم يشهد تحولات متسارعة ومتزايدة في تعقيد الأسواق وتنافسيتها (وهنا ومن خلال التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتي 2040 واستراتيجية التحول بالطاقة 2050 ستكون لدينا فرصة لإعادة صياغة دورنا الدولي وتعزيز مصادر الدخل الوطني والمحافظة على مكانة وحصة دولة الكويت في مستقبل الطاقة التقليدية والمتجددة).

وأعلن الشيخ نواف السعود إطلاق جائزة «التميز» لمؤسسة البترول الكويتية التي تعد المبادرة الأولى من نوعها لتكريم الفرق المتميزة في القطاع النفطي بمختلف المجالات الفنية والإدارية وذلك إيمانا من المؤسسة بأهمية العمل الجماعي.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي بالوكالة في شركة ناقلات النفط الكويتية الشيخ خالد أحمد الصباح إن الشركة لديها جهاز لتقدير مخاطر التحديات السياسية التي تواجه أسواق النفط حاليا، مؤكدا أن الشركة تتخذ دائما مسارات قليلة المخاطر، حيث يتم تقدير المخاطر بالتعاون مع شركات التأمين العالمية.

 

وأشار إلى أن الشركة قامت بإيقاف عملها لمدة شهرين تقريبا خلال العام الماضي لبعض المسارات مع ارتفاع وتيرة المخاطر بها، وتم استئناف الشحنات إلى عملائنا في المنطقة مرة أخرى بعد تراجع هذه المخاطر، مؤكدا أن الأولوية لدى الشركة تأمين وسلامة العاملين لديها، ونسعى الى إيجاد مسار أمن لسفننا دائما، في الوقت الحالي تمت استعادة نسبة كبيرة من الطاقة التشغيلية لمسارات الشركة.

وعن الحرب التجارية بين أميركا والصين، أكد الصباح أن الكويت لم تتأثر بنسب التعريفات الجمركية التي وضعتها أميركا على بعض الدول، فلا يوجد أي تأثير على علاقات الشركة مع عملائها، لافتا إلى أن هناك زيادة في الطلب على النفط الكويتي ومنتجاته. وبالنسبة لتطوير أسطول الناقلات، قال الصباح إنه تم وضع خطة استراتيجية يتم استعراضها حاليا مع «مؤسسة البترول» لمواكبة احتياجات التسويق العالمي للنفط، وستتم زيادة الأسطول الحالي البالغ 29 سفينة، ستخرج سفينة خلال العام الحالي للتقاعد، و4 أو 5 سفن خلال العام المقبل، مضيفا أنه بجانب امتلاك الشركة للناقلات فإنها تقوم أيضا بتأجير بعض السفن، وذلك بشكل متوازن بين احتياجاتنا واحتياجات العملاء.

وأوضح الشيخ خالد الصباح أن الشركة تسعى باعتبارها الناقل الوطني للنفط الخام ومشتقاته إلى المضي قدما في تقديم خدماتها بمستويات عالمية، مضيفا أن الشركة قامت خلال العام الماضي بنقل نحو 32 مليون طن متري من المشتقات النفطية والنفط الخام والغاز الطبيعي المسال بواسطة أسطولها.

وأوضح أن من أبرز انجازات الشركة خلال العام الماضي تدشينها محطات للطاقة الشمسية في فرعي تعبئة الغاز المسال التابعين لها في «أم العيش» بقدرة (4.05 ميغاواط) وفي الشعيبة بقدرة (2.85 ميغاواط)، مبينا أنها أول شركة في القطاع النفطي الكويتي تطلق هذا النوع من المشاريع الاستراتيجية.

 

وبين أن المشروع يشكل خطوة نوعية واستراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة من خلال تشغيل هذه المنشآت الحيوية بالكامل عبر مصادر الطاقة الشمسية بما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة. وأكد أن المشروع يعكس التزام الشركة برؤية الكويت لتحقيق الحياد الكربوني وتقليل الانبعاثات إذ يسهم في خفض الاعتماد على الشبكة الكهربائية الوطنية وتقليل البصمة الكربونية من خلال استغلال الطاقة الشمسية بشكل فاعل.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.