نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي، مرتفعًا بنسبة 1.2% عند 10781 نقطة (+ 130 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 16.4 مليار ريال تضمنت صفقات خاصة وتنفيذ فوتسي راسل لتغييراتها الدورية.

وفيما يتعلق بالنفط.. تراجع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.75% أو 51 سنتاً، كما انخفض يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.13% أو ما يعادل 76 سنتاً إلى 66.68 دولار للبرميل، لتسجل خسائر أسبوعية بنسبة 0.46%.

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.75% أو ما يعادل 48 سنتاً، فيما هبط يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.40% أو 89 سنتاً إلى 62.68 دولار للبرميل، دون تغير يُذكر على مدار الأسبوع.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.27% أو ما يعادل 124 نقطة، كما زاد يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.37% أو ما يعادل 172 نقطة إلى 46315 نقطة، ليغلق عند مستوى قياسي ويحقق مكاسب أسبوعية 1%.

تراجعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 1% أو ما يعادل 39.5 دولار، قبل أن ترتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.74% أو ما يعادل 27.5 دولار إلى 3705.80 دولار للأوقية، لتحقق مكاسب أسبوعية 0.52%.

وقال جوزيف ضاهرية، كبير استراتيجيي السوق في Tickmill، إن سوق الأسهم السعودية قدّمت أداءً قوياً هذا الأسبوع، مسجلةً مكاسب بنسبة 3.13%، لتكسر سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع، مشيرًا إلى أن ارتداد السوق جاء مدعوماً بشكل كبير بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو تحرك سرعان ما حاكته البنوك المركزية الإقليمية، بما في ذلك البنك المركزي السعودي (ساما).

وأوضح ضاهرية أن المستثمرين ينظرون إلى هذا القرار كتطور ذي أثر إيجابي على الاقتصاد السعودي، الذي أظهر بالفعل نمواً صحياً في البيانات الأخيرة، ومن المتوقع أن يستمر خلال العام المقبل كذلك، موضحًا أن هذا التفاؤل عزز توقعات السوق بتخفيضين إضافيين محتملين لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي قبل نهاية العام، الأمر الذي من شأنه أن يدعم معنويات المستثمرين ويحسن مستويات النمو المتوقعة في الاقتصاد السعودي.

وأشار إلى أنه، وعلى الرغم من الارتداد الإيجابي هذا الأسبوع، فإن السوق السعودي سيحتاج إلى تحقيق المزيد من المكاسب لتأكيد استمرارية هذا الأداء.

جوزيف ضاهرية كبير استراتيجيي السوق في Tickmill

وذكر ضاهرية أن الأخبار والتطورات الخاصة بالشركات الفردية أثرت على أداء السوق، وبرز سهم "سينوميريتيل" الذي أنهى الأسبوع على ارتفاع بنحو 30% بعد إتمام مجموعة الفطيم استحواذها على حصة في عملاق التجزئة مقابل 2.52 مليار ريال، وبالمثل، ارتفعت أسهم "أرامكو" مدعومةً بالإتمام الناجح لإصدار صكوك بقيمة 3 مليارات دولار، كما تلقى سهم "مجموعة إم بي سي" دعماً بعد أن أنهى صندوق الاستثمارات العامة (PIF) صفقة الاستحواذ على حصة أغلبية مقابل 7.469 مليار ريال.

أما على مستوى القطاعات، فبيّن ضاهرية أن الأداء كان إيجابياً بشكل عام، حيث سجلت القطاعات القيادية مثل البنوك والطاقة وخدمات الاتصالات مكاسب جماعية.

وأشار ضاهرية إلى أنه في الوقت نفسه، استقرت أسعار النفط ضمن نطاق تداول ضيق مستمرة في حالة عدم اليقين، مما يجعل تعافي سوق الأسهم السعودي ما زال قابلاً للتأثر بتقلبات سوق النفط، مضيفًا أن الأسعار حُصرت بين ضغط عاملين رئيسيين هذا الأسبوع، الأول هو التطورات الجيوسياسية المؤثرة على الإمدادات الروسية، والثاني هو مؤشرات ضعف الطلب الأمريكي بالإضافة إلى مخاطر وجود فائض في المعروض مستقبلاً، وبسبب حالة عدم اليقين هذه، ما زال مسار أسعار النفط غير واضح.

من الناحية الفنية، أفاد ضاهرية بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10780 نقطة، عاكسًا الاتجاه النزولي عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 10453 نقطة، وفي حال واصل المؤشر موجة الشراء، فإن مستوى 10900 نقطة قد يمثل هدفه التالي، أما في حالة الرجوع من جديد للضغوط البيعية، فإن مستوى الدعم سيكون عند 10400 نقطة.