فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة النفط الصربية "نييس - NIS"، التي تمتلك كيانات روسية حصة الأغلبية فيها، في خطوة أثارت مخاوف من توقف عمل المصفاة الوحيدة في البلاد خلال أسابيع.
وقال الرئيس الصربي "ألكسندر فوتشيتش" في خطاب تلفزيوني يوم الخميس، إن المصفاة، التي تؤمّن معظم احتياجات السوق المحلية من البنزين ووقود الطائرات، قد تضطر إلى وقف عملياتها بحلول الأول من نوفمبر.
جاء ذلك بعد أن أوقفت كرواتيا إمدادات النفط الخام إلى صربيا عبر خط أنابيب "جاناڤ JANAF" عقب الإعلان عن تطبيق العقوبات، وأكد "فوتشيتش" أن المخزونات الحالية تكفي لتلبية الطلب حتى نهاية العام فقط.
العقوبات الأمريكية التي أُعلن عنها للمرة الأولى في يناير وأُجلت مؤقتاً عدة مرات، دخلت حيز التنفيذ بعد أن أكدت "نييس" أن الرخصة الخاصة التي كانت تسمح لها بمواصلة أنشطتها لم تُجدّد من وزارة الخزانة الأمريكية.
وتملك الحكومة الصربية نحو 30% من أسهم الشركة، فيما تمتلك "غازبروم نفت" 44.9% ووحدة استثمارية تابعة لـ"غازبروم" 11.3%، ما يمنح الكيان الروسي السيطرة الفعلية على الشركة ويجعلها مشمولة بالعقوبات.
ومع توقف الإمدادات من كرواتيا، ليس لدى صربيا سوى خيارات محدودة لاستيراد النفط الخام، مثل النقل النهري عبر الدانوب، أو السكك الحديدية، وهي حلول تعتبر غير كافية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: