أقرت جامعة هارفارد بحدوث تضخم كبير في التقديرات الأكاديمية خلال السنوات الأخيرة، بعدما كشفت بيانات جديدة أن أكثر من 60% من العلامات الممنوحة لطلاب مرحلة البكالوريوس هي بدرجة امتياز "A"، مقارنة بنحو 40% قبل عشر سنوات، وأقل من 25% قبل عقدين.
جاء ذلك في تقرير أصدره مكتب التعليم الجامعي في هارفارد، وأعدّته عميدة التعليم الجامعي "أماندا كلايبوه"، التي حذّرت من أن استمرار هذا النهج يضعف مصداقية التقييمات ويؤثر سلباً على الثقافة التعليمية في الجامعة.
وقالت "كلايبوه" في التقرير الذي نُشر الإثنين: "الممارسات الحالية لا تفشل فقط في أداء الوظيفة الأساسية للتقييم، بل إنها تُلحق ضرراً بثقافة الجامعة بشكل عام".
وأشار التقرير إلى أن أحد أسباب تضخم التقديرات هو خشية الأساتذة من أن يؤدي التشدد في التقييم إلى عزوف الطلاب عن التسجيل في مقرراتهم.
كما ساهمت إدارة الجامعة في الظاهرة من خلال تشجيع المرونة في منح الدرجات مراعاةً للطلاب الذين يعانون من ضغوط نفسية أو أسرية.
وأوضح التقرير أن الطلاب أنفسهم يمارسون ضغوطاً متزايدة على الأساتذة للحصول على درجات مرتفعة، رغم أن معظمهم لا ينطبق عليهم وصف "الجيل الهش" كما يُشاع.
وتأتي هذه التطورات في وقت تخضع فيه البرامج الأكاديمية في الجامعات الأمريكية، ومنها هارفارد، لتدقيق متزايد من السلطات الفيدرالية، ضمن جهود لإعادة تقييم معايير التعليم العالي وضمان ما يُعرف بـ "نزاهة التقديرات".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: