نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء المحللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق الرئيسي – تاسي، جلسة يوم الخميس، على ارتفاع بنسبة 0.4% ليغلق عند 11302 نقطة (+ 46 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.3 مليار ريال، بينما بلغت خسائره الأسبوعية 3% أو 354 نقطة.

وفيما يتعلق بالنفط..  انخفض خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.22% أو 14 سنتاً إلى 63.38 دولار للبرميل، بينما زاد يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.39% أو ما يعادل 25، إلى 63.63 دولار، لكنها تراجعت 2.21% على مدار الأسبوع.

وتراجع خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.29% أو ما يعادل 17 سنتاً، فيما زاد يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.54% أو 32 سنتاً إلى 59.75 دولار للبرميل، لتقلص خسارتها الأسبوعية إلى 2%..

وفيما يخص الأسواق العالمية، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي، يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.84% أو ما يعادل 398 نقطة، إلا أنّه ارتفع يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.16% أو ما يعادل 74 نقطة إلى 46987 نقطة، لكنه تراجع 1.21% على مدار الأسبوع.

واستقرت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي عند 3991 دولاراً، بينما زادت يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.47% أو ما يعادل 18.8 دولار إلى 4009.80 دولار للأوقية، لتسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.33%..

جورج بافل المدير العام لشركة Naga.com منطقة الشرق الأوسط

وقال جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الأوسط، إن سوق الأسهم السعودية شهد تراجعاً هذا الأسبوع، ليغلق على خسارة بنسبة 3.03%، مبينا أن هذا التصحيح في السوق يرجع إلى عدة عوامل؛ ففي بداية الأسبوع، ألمحت هيئة السوق المالية في البلاد إلى أن الإصلاحات التي تسمح للمستثمرين الأجانب بامتلاك حصة أغلبية في الشركات المحلية قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع.

وأوضح بافل لـ أرقام، أن هذا الإعلان قد أدى إلى إضعاف معنويات المستثمرين، مما عكس المكاسب القوية التي تحققت بعد الإعلان الأولي لهذه الإصلاحات، كما تأثر السوق السعودي بضغوط خارجية، حيث أدت موجة بيع واسعة النطاق في سوق الأسهم الأمريكية والبورصات العالمية الأخرى، مدفوعة بمخاوف التقييم في قطاع التكنولوجيا، إلى سيادة حالة عامة من "تجنب المخاطرة" بين المستثمرين.

وأشار بافل إلى أن هذا الأسبوع شهد استمرار إصدار إعلانات نتائج الربع الثالث، مع تركيز الاهتمام على سهم "أرامكو" ذي الثقل في السوق. جاءت أرباح أرامكو للربع الثالث أفضل من المتوقع، على الرغم من تباطؤ طفيف في النتائج مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي. وحافظت الشركة على سياسة توزيعات الأرباح عند 21 مليار دولار أمريكي على الرغم من انخفاض الأرباح. وسجلت شركة كبرى أخرى، "إس تي سي"، أداءً قوياً لفترة التسعة أشهر فاق التوقعات. وعلى النقيض، أعلنت "الكهرباء السعودية" عن نتائج أضعف للربع الثالث.

وكانت الإعلانات الأخرى من شركات مثل "أكوا باور"، و"كابلات الرياض"، و"عِلم"، و"سابك"، ومجموعة "صافولا" متباينة بشكل عام، إلا أن نتائج الربع الثالث هذا الأسبوع لم تكن داعمة بما يكفي للتغلب على المعنويات السلبية السائدة في السوق.

 وعلى مستوى القطاعات، أنهت معظمها الأسبوع على انخفاض، بقيادة قطاع البنوك، حيث أثرت عمليات جني الأرباح بشكل كبير على أسهم مثل "الراجحي".

ورغم الأداء السلبي لسوق الأسهم، إلا أن مؤشر مديري المشتريات PMI السعودي لشهر أكتوبر رسم صورة أكثر إيجابية تجاه الاقتصاد،  فبتسجيله ثاني أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد عند مستوى 60.2 نقطة، يشير هذا المؤشر القوي إلى صحة وزخم نمو مرتفع في القطاع الخاص غير النفطي.

وبين أن توفر هذه القوة الاقتصادية الأساسية، المدفوعة بالطلب المحلي القوي، أساس إيجابي بالغ الأهمية لإمكانية استمرار السوق إيجابيا على المدى المتوسط والطويل مما يتناقض مع تقلبات السوق قصيرة الأجل.

ومن الناحية الفنية، أفاد بافل بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 11302 نقطة، مسجلاً انخفاضاً عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 11655 نقطة. وفي حال واصل المؤشر اتجاهه الهابط مع استمرار الضغوط البيعية، فإن مستوى الدعم التالي قد يقع عند 11200 نقطة، أما في حالة الارتداد صعوداً، فمن المتوقع أن يكون مستوى المقاومة الأول عند 11500 نقطة، يليه مستوى 11800 نقطة.