وقع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، صباح الخميس، مشروع قانون التمويل المؤقت بعد تمريره من قبل مجلس النواب والشيوخ، في خطوة تضع نهاية للإغلاق الحكومي الممتد منذ الأول من أكتوبر، والذي أصبح الأطول في تاريخ البلاد.
وجاء توقيع "ترامب" للمشروع الذي أصبح بذلك قانونًا نافذًا، بعد نحو 3 ساعات من تمرير مجلس النواب له بموافقة 222 عضوًا، بينهم 6 ديمقراطيين، فيما صوت ضده 209 نواب، بينهم جمهوريان اثنان.
وألقى الرئيس الجمهوري باللوم على الديمقراطيين في استمرار الإغلاق طويلًا، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي للناخبين مكافأتهم خلال انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
وقال "ترامب" خلال توقيع مشروع القانون في المكتب البيضاوي، مخاطبًا الأمريكيين: "أود فقط أن أقول لكم؛ عندما نصل إلى انتخابات التجديد النصفي وغيرها من الأمور، لا تنسوا ما فعلوه ببلدنا".
بعد توقيع "ترامب" لمشروع القانون، يمكن للموظفين الفيدراليين مباشرة عملهم اعتبارًا من اليوم الخميس، لكن الأمر قد يستغرق أيامًا أو أسابيع حتى تعمل الحكومة بكامل طاقتها وتتخلص من المهام المتراكمة خلال الإغلاق.
ظلّت العمليات الحكومية معلقة منذ الأول من أكتوبر، حتى إن تقارير اقتصادية مهمة حول التضخم والوظائف، لم تصدر إلى الآن، وذلك لأن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ رفضوا باستمرار مقترحات التمويل التي لا تتضمن تمديدًا للإعفاءات الضريبية المرتبطة بقانون الرعاية الصحية.
لكن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع القانون، بعد محادثات شملت مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين، وأسفرت في النهاية عن التوصل إلى صيغة توافقية حول التمويل المؤقت.
ويسمح اقتراح التمويل الذي جرى التفاوض عليه بين أعضاء مجلس الشيوخ، بتمويل الحكومة حتى نهاية يناير، ويُلغي عمليات تسريح الموظفين الفيدراليين المرتبطة بالإغلاق مع دفع رواتبهم المتأخرة.
ويشمل بندًا يضمن التصويت، في ديسمبر، على مشروع قانون اختاره الديمقراطيون لتمديد الإعفاءات الضريبية المرتبطة بقانون الرعاية الصحية الميسرة، التي يستخدمها أكثر من 20 مليون أمريكي.
كما يضمن الاتفاق، تمويل برنامج المساعدة الغذائية التكميلية "سناب"، الذي يوفر مساعدات غذائية لصالح 42 مليون أمريكي من خلال "كوبونات الطعام"، حتى سبتمبر المقبل.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: