نبض أرقام
09:27 م
توقيت مكة المكرمة

2025/12/26
2025/12/25

1.9 مليار دينار إنفاق سياحي يعزز نمو الضيافة وفرص التوظيف الوطني

2025/12/24 الأيام

واصل قطاع الضيافة والسياحة في المملكة ترسيخ موقعه كأحد القطاعات ذات الأولوية في هيكل الاقتصاد الوطني، مدفوعًا بنمو في أعداد الزوار، وارتفاع إيرادات السياحة الوافدة، واتساع مساهمته في الناتج المحلي والتوظيف، مستندًا إلى موقع المملكة، وتراثها الثقافي، وبما انسجم مع مستهدفات استراتيجية السياحة للأعوام (2022-2026).

وأظهرت البيانات الرسمية أن عدد الزوار الوافدين لأغراض سياحية خلال عام 2024 بلغ 14.9 مليون سائح، في حين وصل عدد زوار اليوم الواحد إلى 8.3 مليون زائر، مقابل 6.6 مليون زائر مبيت، لترتفع إجمالي الليالي السياحية إلى 19.2 مليون ليلة، وتسجل إيرادات السياحة الوافدة 1.9 مليار دينار. 


وإنفاق الزائرين بين 1.4 مليار دينار إنفاق زوار المبيت، وقرابة 0.5 مليار دينار إنفاق زوار اليوم الواحد. وفي السياق ذاته، استقبلت المواقع الثقافية والأثرية والتراثية أكثر من مليون زيارة خلال عام 2025 من مواطنين ومقيمين وسياح.

وجاء هذا الأداء امتدادًا للنمو الذي شهده القطاع في عام 2022، حين سجل 9.9 مليون زائر، محققًا زيادة بنسبة 175% مقارنة بالعام السابق، كما بلغت إيرادات السياحة الوافدة آنذاك 1.5 مليار دينار، بزيادة قدرها 107% على أساس سنوي، في حين ساهم القطاع بنسبة 1.67% في الاقتصاد الوطني، بإجمالي ناتج قُدر 222 مليون دينار، إلى جانب توفير 30,892 فرصة عمل، مثلت 5% من إجمالي التوظيف في القطاع الخاص. وبلغ عدد العاملين في قطاع الضيافة والسياحة قرابة 31 ألف موظف بحلول نهاية 2022، مع تسجيل نمو في التوظيف بنسبة 12% خلال العام نفسه.


وعكست هذه المؤشرات الوزن المتزايد للقطاع بمكوناته المختلفة، التي شملت الفنادق والمنتجعات وخدمات الإقامة، وتخطيط وإجارة الفعاليات، والخدمات الغذائية، وإدارة معالم الجذب السياحي والترفيه، ووكالات السفر، ومشغولات الجولات السياحية المحلية. وضمن هذا الإطار، ساهم مجال خدمات المطاعم، بـ102 مليون دينار في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2022.


ووفق التقرير الاقتصادي لمملكة البحرين لعام 2024، شكل قطاع خدمات الإقامة والطعام نسبة 5.9% من الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، بما يعادل 768 مليون دينار، وفيما يتصل بسوق العمل، استهدفت استراتيجية السياحة (2022-2026) تعزيز فرص التوظيف للبحرينيين في هذا القطاع ذي الأولوية، ولا سيما في الوظائف التي تطلبت مهارات، بدءًا من المستويات المبتدئة وصولًا إلى المناصب الإدارية. وبين تقرير «مهارات قطاع الضيافة والسياحة» أن السوق شهدت طلبًا متزايدًا على وظائف شملت منسقي التسويق، ومسؤولي وسائل التواصل الاجتماعي، وفرق التصميم الإبداعي، ومستشاري السفر، والمرشدين السياحيين، إضافة إلى قباطنة القوارب، ومنسقي الفعاليات، والطهاة المتخصصين، وفنيي الصيانة، ومشرفي الإيرادات.

وحدد التقرير مجموعة من المهارات الأساسية المطلوبة في القطاع، أبرزها مهارات التواصل، وحل المشكلات، والمعرفة الرقمية، والعمل الجماعي، والتخطيط والتنظيم، إلى جانب مهارات فنية شملت خدمة العملاء، وإدارة الفعاليات والحشود، والمهارات المتخصصة في المأكولات والمشروبات، والتسويق الرقمي وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي، وتحليل البيانات، ومتطلبات الصحة والسلامة. 


وخلص إلى أن قطاع الضيافة والسياحة وفر مسارات مهنية واعدة للكوادر البحرينية، بما في ذلك فرص الدخول عبر أنشطة العمل الحر، في حين استدعى الارتقاء بالكفاءات التدريب المهني واكتساب الخبرات الدولية، بالتوازي مع تبني الممارسات المستدامة عالميًا، واستمرار أصحاب الأعمال في توظيف التكنولوجيا لتطوير الخدمات، وتحسين تجربة العملاء، ومواكبة أحدث التوجهات في القطاع.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.