كشف متخصصون في مجال التسويق الإلكتروني أن 35% من شركات التسويق الإلكتروني بالمملكة عبارة عن شركات وهمية، ستشكل خطرا على السوق السعودي خلال الفترة القادمة.
وقال مدير عمليات التسويق الإلكتروني في شركة "Chess Tag" سراج المالكي ان نسبة الشركات الوهمية في المملكة قد تتجاوز 35% من إجمالي شركات التسويق الإلكتروني بالمملكة، وتشكل هذه الشركات خطرا على عملائها، حيث يمكن أن تتعرض الشركات المتعاملة معها إلى الاضرار بسمعتها بسبب سوء الادارة وتقديم ارقام خاطئة ومغلوطة عن العملاء والفئة المستهدفة من التسويق أو عن جدوى الاستثمار في التسويق الالكتروني، إضافة إلى توفيرهم منتجات رديئة بوعود غير حقيقية ومبالغ مالية عالية، وتهدف هذه الشركات في الأصل لاغراض شخصية كاستدراج الاشخاص وابتزازهم عبر العروض الوهمية التي تخدع العملاء بها.
وأشار المالكي إلى ضرورة الحد من هذه الشركات وتصنيفها عبر التأكد من التصاريح الرسمية التي تؤهلها لأداء عملية التسويق وعدم التعامل معها عبر الإنترنت فقط، كما يجب على الشركات عدم الانجراف وراء الوعود الحالمة واخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع شركات جديدة وغير معروفة.
من جانبها قالت الباحثة في مجال التسويق بشاير الحرازي ان هناك توجها من شركات التسويق الإلكتروني الوهمية لاستهداف السوق السعودي كونه يعد أحد أكبر الأسواق في المنطقة، فهناك العديد من الشركات التي توفر منتجات غير مطابقة للمواصفات مثل الخلطات لعلاج الأمراض الوراثية وغيرها، تقوم شركات التسويق الوهمي باستغلالها تحت اسم «الطب البديل»، أو شركات التي تدعي ضمان توفير القبول في الجامعات العالمية، وبعد تشديد الرقابة والتضييق على هذه الشركات في السوق من قبل الجهات المختصة، قامت بإنشاء حسابات تسويق وهمية على الإنترنت في محاولة منها للوصول لضحاياها.
وأشارت أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً بالغ الأهمية في انتشار الشركات الوهمية، ويمكن الحد من نشاط هذه الشركات عبر قيام الجهات المختصة بإيقافها عن العمل أو من خلال التشهير بها.
وفي سياق متصل كشفت مؤسسة «جارتنر» البحثية أن كثيرا من المؤسسات لا تثق في الكفاءات الداخلية للقيام بالتسويق على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث اعتمدت نسبة 36% من المؤسسات على شركة أو فريق من خارج الشركة للقيام بمهام التسويق على الشبكات الاجتماعية، كما أن الشركات تتوقع التواصل مع حساب العلامة التجارية في مواقع التواصل الاجتماعي خلال مدة أقصاها 24 ساعة، وبعد تلك المدة يبدأ أخذ انطباعات سيئة حول تلك العلامة التجارية.
وأوضحت الدراسة أن غالبية المؤسسات التي شاركت في الدراسة أخرجت فريق «تقنية المعلومات» الخاص بها من حساباتها لإسناد مهام التسويق على الشبكات الاجتماعية، وأشارت الدراسة إلى أن 12% فقط من المؤسسات هي التي أسندت مهام التسويق لفريق «تقنية المعلومات» رغم أنه قد يحتوي على الكفاءات اللازمة للقيام بتلك المهام.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: