تنفذ شركة »المطوع للأعمال البحرية« العاملة في سوق أبوظبي عقوداً تقارب قيمتها المليار درهم لتقديم خدمات الإسناد والدعم البحري وخدمات الصيانة لعدد من شركات النفط وشركات الأعمال البحرية العاملة في الامارة وتنفذ تلك العقود خلال السنوات الخمس القادمة .
وتقوم الشركة بخدمات الصيانة البحرية لقوارب المساندة العاملة في خدمات الدعم البحري للعمليات التشغيلية في ميناء زايد والتي يقوم جزء منها أيضاً بتقديم نفس الخدمات في عمليات ميناء خليفة الجديد .
تمتلك الشركة نحو 17 وحدة بحرية متنوعة تخطط لزيادتها إلى أكثر من 24 وحدة خلال العامين القادمين بحسب حاجة التعاقدات التي تبرمها الشركة خلال تلك الفترة .
وقال عبدالله المطوع رئيس مجلس إدارة الشركة ان التطور الذي تشهده الصناعة البحرية وخدمات النفط والغاز في إمارة أبوظبي انعكس إيجابياً على زيادة الطلب على خدمات الإسناد البحري التي يبلغ حجم سوقها في الدولة حالياً نحو 5 مليارات درهم .
وأضاف أن الشركة تتبع استراتيجية متوازنة للتوسع للاستفادة من تنامي السوق المحلي إضافة للسعي إلى توسيع قاعدة الأعمال الخارجية استناداً إلى خبرتها المكتسبة من تنفيذ بعض التعاقدات الخارجية السابقة .
وأشار المطوع إلى أن الشركة استطاعت أن تحقق لها تواجداً فعالاً في السوق المحلي من خلال حصة سوقية جيدة سواء على صعيد خدمات الإسناد البحري والأعمال المساعدة لشركات النفط والغاز إضافة إلى خدمات الصيانة البحرية لقوارب عدد من الشركات، أو على صعيد آخر في ما يخص خدمات التدريب والتأهيل لخدمات الغواصين والتي تملتك الشركة الحصة الأكبر من سوقها المحلي في الوقت الحالي .
من جانبه، قال الكابتن أمين رشيد المدير العام للشركة نظراً لارتفاع الطلب في السوق المحلي تم سحب وحدات التشغيل الخارجية للشركة حيث كانت الشركة تعمل في بعض الأسواق الخارجية كالسعودية وقطر بالاضافة إلى السوق الهندي بينما أبقت على وحدتها التشغيلية العاملة في اليمن لامتداد عقد المشروع حتى 2015 .
وتشمل الخدمات المقدمة من الشركة خدمات الأعمال البحرية والخدمات المساندة للسفن إضافة إلى خدمات الصيانة في حقول استخراج النفط إلى جانب خدمات التدريب والتأهيل للغواصين وهناك بعض الخدمات الخاصة بالنقل البحري .
وتبلغ الحصة السوقية للشركة نحو 30% من كافة أعمال الإسناد البحري بينما توفر 60% من حاجة السوق لخدمات الغواصين وتبلغ نسبة التشغيل في الوقت الحالي 100% حيث ان جميع وحدات الشركة تحت التشغيل مع مختلف العملاء .
بينما حجم سوق الخدمات البحرية المحلي التي تعمل بها »المطوع« نحو 5 مليارات درهم بحسب دراسة قامت بها الشركة للسوق مؤخراً ولاسيما في قطاع الخدمات المساندة لشركات النفط .
وتابع رشيد أن الشركة بتنفيذ تعاقد لمصلحة شركة أبوظبي للموانئ لإصلاح نحو 8 وحدات من قوارب القطر والتوجيه الخاصة بالعمليات البحرية لميناء زايد وتشمل الخدمات أيضاً صيانة المراكب التي تقوم بمهام إضافية للمساندة البحرية ضمن العمليات التشغيلية لميناء خليفة .
على صعيد آخر، تقوم الشركة حالياً بالتفاوض النهائي بشأن تنفيذ عقود للأعمال البحرية لعدد من المشاريع الرئيسية وأعمال البنية التحتية ومنها مشروع الصرف الصحي الخاص بمدينة أبوظبي وسيمتد العقد لمدة عامين .
وتابع أن هناك موافقة مبدئية من جانب شركة »توتال« لقيام شركة »المطوع« بأعمال الإسناد البحري في كافة مواقعها على صعيد العالم استناداً لما تحققه الشركة من نتائج متميزة على صعيد العقد المبرم بينهما في مشروع »توتال« في اليمن .
وتبلغ قيمة العقود التي تنفذها الشركة نحو 685 مليون درهم من المرشح أن ترتفع إلى ما يقارب المليار درهم تنفذ بشكل كامل خلال الخمس سنوات المقبلة، ويبلغ الدخل السنوي للشركة ما يزيد على 183 مليون درهم تقريباً .
وعلى صعيد الحاجة إلى افتتاح مكاتب التمثيل الخارجية أكد أن ذلك يستند إلى حجم التعاقدات الخارجية المقبلة واحتياجاتها حيث تهدف الشركة من خلال أي مقر خارجي أن يكون نقطة ارتكاز لها في تلك الأسواق ولسيت مكاتب مؤقتة .
وعن الأسواق الموضوعة حالياً على خطة الشركة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المواتية أكد أن أهم سوقين مواتيين من حيث فرص التعاقدات ذات العوائد المرتفعة هما سوقا ليبيا ومصر وتدرس الشركة ذلك عن قرب للاستفادة من تلك الأسواق المفتوحة .
كما ان السوق السعودي موضوع على رأس خطة الشركة للتوسع الخارجي في الفترة المقبلة وهناك مفاوضات مع شركة »ارامكو« للدخول في بعض مشاريعها التوسعية الحالية .
وعن استراتيجية انشطة الشركة أفاد أن شركة »المطوع« تدرس ضم انشطة مد الأنابيب البحرية والكابلات إلى حزمة خدماتها وهو ما سيكفل لها التوسع بشكل كبير في خدماتها في قطاع النفط اضافة إلى دخول قطاع الاتصالات من خلال تقديم خدمات الكابلات البحرية المستخدمة في مد شبكات المعلومات .
وتدرس الشركة في ظل خطوات التوسع التي تنتويها مستقبلاً مضاعفة رأسمالها خلال السنوات الخمس القادمة وهو ماتتطلبه زيادة الاصول المتمثلة في الوحدات البحرية والسفن التي يضمها اسطولها المتنوع .
من جانب آخر، تقوم الشركة بإعداد وتأهيل الغواصين بشكل فعال لتقديم خدماتهم إلى مختلف العملاء الذين يحتاجون تلك الخدمات في السوق المحلي من شركات النفط .
أسطول بـ 17 قطعة بحرية
تمتلك الشركة أسطولاً يضم نحو 17 قطعة بحرية تتنوع مابين سفن المساعدة والإمداد وقوارب الصيانة وسفن خدمات النقل البحري، وتخطط لزيادته إلى 20 سفينة حيث يتم حالياً بناء 3 سفن أخرى في بعض الخطوط الانتاجية في الصين يتم تسليمها ما بين عامي 2012 و2013 .
حيث من المخطط تسلم السفينة الأولى في شهر نوفمبر العام الجاري بينما ستسلم الثانية في شهر فبراير/ شباط 2013 بينما تسلم الثالثة والأخيرة في شهر يونيو منتصف 2013 .
كما وضعت الشركة تحت الدراسة إنشاء ما بين 4 و8 سفن أخرى بحسب عدد من الاتفاقيات والعقود تسعى إلى إبرامها حتى 2014 .
وأشار رشيد إلى أن الشركة تسلمت سفينة المطوع الجديدة لخدمات النقل البحري حيث تم التعاقد عليها من قبل شركة زادكو لنقل موظفيها وأطقمها الفنية إلى مواقع العمل البحري في الجزر الاصطناعية الخاصة بالشركة .
وتلجأ الشركة في بعض الأحيان إلى الاستئجار في حالة زيادة الخدمات حيث هناك سفينتان تعملان تحت خدمات الشركة في الوقت الحالي مؤجرتان من شركات أخرى .
وتسعى الشركة حالياً للفوز بمناقصتين تم طرحهما لتقديم خدمات المساعدة البحرية لكل من شركتي »زادكو« و»توتال« وهو ما قد يدفع الشركة لبناء 4 سفن أخرى للقيام بمهام تلك العقود اذا تم الفوز بها .
وتمتلك الشركة رصيفاً بحرياً يمتد نحو 200 متر يدعم خدماتها التشغيلية ورسو الوحدات البحرية سواء الخاصة بها أو السفن القادمة للتزود بخدمات الصيانة .
وتتبع الشركة عدة معايير عالمية للجودة والسلامة نالت على اثرها عدداً من شهادات الجودة العالمية منها »آيزو 9001« و»آيزو 14001« إلى جانب عدد من شهادات الأمن والجودة الدولية الأخرى وتطبق الشركة نظام للرقابة الداخلية للتأكد الدوري من كافة معايير الجودة والسلامة الخاصة سواء بوحداتها التشغيلية أو وحدات الإصلاح إلى جانب التأكيد على إلمام العمالة البشرية بقواعد الأمن والسلامة في أعمالها التشغيلية المختلفة .
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: