فازت شركة " سي جي جي فيريتاس" الفرنسية بعقد لتنفيذ أكبر عمليات مسح زلزالي للمسطحات المائية مع "نفط الكويت" بقيمة 35 مليون دولار.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى لـ " السياسة " ان " سي جي جي فيريتاس" فازت بعقد مشروع المسح الزلزالي ثنائي الأبعاد للمنطقة البحرية , متوقعة أن تقوم الشركة بالأعمال التنفيذية للمشروع خلال الشهر الجاري ,وذلك للوصول الى نتائج مستفيضة لتحديد المناطق ذات الإمكانات النفطية تمهيدا للبدء في أعمال الحفر الاستكشافي البحري.
وقالت المصادر إن عمليات المسح الفعلية للمسطحات المائية ستبدأ بعد نقل المعدات والسفن التي ستقوم بعمليات المسح والتي تستغرق ما يقارب نحو 5 أشهر, مشيرة الى أن الشركة سوف تقوم بعمليات الحفر الاستكشافي في منطقة البحر وجون الكويت خلال نهاية العام الجاري وبداية عام ,2014 موضحة أن الكميات المتوقعة في البحر لا يمكن تحديدها قبل عمليات المسح الزلزالي.
وأشارت المصادر الى ان " سي جي جي فيريتاس" الفرنسية تعتبر ثاني اكبر شركة مسح زلازلي في العالم وفازت بترسية العقد بأقل الأسعار والأفضل مواصفات فنية من خلال لجنة المناقصات بالشركة , لافتة الى ان عملية الترسية لم تشهد تنافساً كبيراً نظرا لفارق الأسعار بين "سي جي جي" وغيرها من الشركات الأخرى.
وذكرت ان مساحة المسطحات المائية البحرية لدولة الكويت تقدر ب 7 الاف كيلو متر ولذا تم تفضيل الذهاب لعمليات مسح ثنائي الإبعاد كمرحلة أولية لأنها تعطي موديل ونتائج جيدة في البداية بناء على الاحتياطي والمكامن الموجودة تحت السطح البحر , موضحة ان الخطوة التالية تحديد المناطق التي بها احتمالات كبيرة لوجود المواد الهيدروكربونية ليتم البدء بمسح ثلاثي الأبعاد التي تكون فيها تركيزا اكبر للعمليات وتحديد دقيق للوجود النفط أو الغاز .
وأوضحت المصادر ان المنطقة التي تهدف "نفط الكويت" مسحها تغطي كافة المسطحات المائة بداية من الحدود مع السعودية أو إيران أو العراق فيما عدا " منطقة جون الكويت " الخليج وهو مشروع أخر سيغطي بمسح بثلاثي الأبعاد نظرا لوجود حقل المدينة وتم حفر 3 أبار في الستينات وتم حفر تحت مدينة الكويت وتم إيقاف العمل بها منذ ذلك الحين عقب إثبات وجود النفط في تلك المنطقة .
وذكرت أن المسوح الزلزالية في البحر تعتبر بالغة التعقيد , منوهة الى اتخاذ الشركة جميع الموافقات المتعلقة بالمشروع من إدارة الجمارك والموانئ ووزارتي النفط والخارجية, مبينة أن المسوحات الزلزالية ستمكن الشركة من تحسين إمكانية وضع الخرائط للبنية التحتية لمكامن النفط في كل من جون الكويت ومنطقة الساحل المحيط بمنطقة الجون, موضحة أنه سيتم عمل خرائط لطبقات الأرض تحت البحر بهدف البحث عن الغاز الطبيعي والنفط الخفيف.
وبينت أن آخر مسح بحري اجرته نفط الكويت في عام 1982 وكانت نتائج هذه المسوحات متواضعة للغاية ,لاسيما ان الأجهزة المستخدمة في هذه المسوحات كانت تكنولوجياتها بسيطة في ذلك التوقيت.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: