قال عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم رئيس لجنة دوري المحترفين: إن عدد سكان العالم الذي يزيد على 7 مليارات نسمة يوجد منهم مليار نسمة يعتمدون في دخلهم على كرة القدم، حيث أصبحت قوة اقتصادية كبيرة وقوة ناعمة مؤثرة في المجتمع الدولي.
وأضاف خلال كلمته في جلسة «اقتصاديات الأندية الآسيوية المحترفة» أن كرة القدم إذا ما قارناها بالصناعات الأخرى ستعادل 7 أضعاف الدخل من السينما والإنتاج التلفزيوني.
وأشار إلى أنه في زيارته مع المنتخب الإماراتي لمدينة برشلونة قد لاحظ وجود العديد من الفنادق والمنتجعات على البحر، حيث عرف أن التحول لمدينة برشلونة في عام 1992 تم وقت استضافة الأولمبياد، بعد أن مرت بأزمة اقتصادية كبيرة، وهو ما جعل هناك نقلة نوعية في المدينة.
وتطرق الجنيبي إلى أن الفائدة الاقتصادية التي جنتها روسيا من استضافة كأس العالم تؤكد مدى أهمية هذه اللعبة في جذب الاستثمارات، حيث يعمل ذلك على تقليل فرص البطالة وزيادة فرص العمل. وأشار إلى أن دولة الإمارات تستقطب العديد من الأحداث الرياضية في مختلف الألعاب وهو ما جعل الأمر مميزاً وعائداً اقتصادياً هاماً.
وأكد أنه مع بداية الاحتراف تم العمل على العديد من المحاور شملت الاحتراف والشركات وكذلك الاستقلالية المالية، والعلامات التجارية.
وكشف عن وجود 13 مليون مشاهدة تلفزيونية للدوري الإماراتي من خلال 4476 ساعة بث بقيمة سوقية 2.4 مليار درهم، كما حظيت ملخصات دوري الخليج العربي ب142 مليون مشاهدة عبر المحطات العالمية.
من جهته، كشف قصي الفواز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عن أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وقع اتفاقيات لبث الدوري السعودي تلفزيونيا بمبلغ 6.6 مليار ريال سعودي.
وأكد الفواز أن دعم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للأندية أضاف لها الكثير وساهم في حل الكثير من مشاكلها المالية، ولكن على الأندية أن تبحث عن مداخيل أخرى غير الدعم الحكومي، حيث يجب عليها أن تغير من مفهوم الدعم.
وأضاف في كلمته أن في رؤية المملكة تأثير كبير على الرياضة وعلى كرة القدم بالتحديد، التي تحظى بدعم حكومي كبير، وهو ما جعل لديهم 12 برنامجاً للتطوير أحدها يتمثل في جودة كرة القدم وتحسين المستوى الأدائي.
وتابع: «الحكومات تحتاج إلى لعب دور إيجابي في مجتمعنا من أجل تطوير كرة القدم، ومن هذه المبادرات الخصخصة»، مؤكدا في الوقت نفسه أن السعودية تحاول خصخصة الكثير من القطاعات وكرة القدم منها، وذلك بحلول عام 2020.
وأضاف الفواز: نحاول أن نقدم استراتيجية جديدة في كرة القدم، وهي تتكون من 7ركائز، وهي تطوير أكاديميات كرة القدم، وعلاقات مع الشركاء من أجل تطوير اللعبة، وجعل الدوري السعودي للمحترفين من الدوريات الرائدة في المنطقة، وكذلك رقمنة كافة الأمور المتعلقة بالرياضة من خلال التقنيات الحديثة، والعمل على زيادة عدد التذاكر للمتفرجين وتحسين مستوى المنتخبات الوطنية لأنه سيعطينا الدافع لاستقطاب المزيد من الشركات والرعاية على المدى البعيد.
وأشار الفواز إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يعمل على أن يكون الدوري السعودي ضمن أفضل 10 دوريات لكرة القدم حول العالم، وذلك من خلال تقديم الدعم المالي للأندية ومساعدتها تدريجيا في التخلص من ديونها، والعمل على تنظيم اللوائح التي تنظم عمل الأندية وزيادة الرعاة والاستثمارات الخاصة بالأندية، وإدخال التقنيات الحديثة في الملاعب الرياضية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: