نبض أرقام
05:04 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/09/12
2025/09/11

أنظمة «مسبار الأمل» جاهزة للدخول في مدار الالتقاط حول المريخ 9 فبراير

2021/01/21 البيان

يواصل مهندسو فريق العمليات في محطة التحكم الأرضية بمركز محمد بن راشد للفضاء، متابعة رحلة «مسبار الأمل» نحو الكوكب الأحمر «المريخ»، وذلك بعد أن أجرى سلسلة مناورات خلال الفترة الماضية، لتحسين مسار المسبار إلى المريخ، حيث تم تشغيل الأجهزة العلمية وفحصها، للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح، فيما أُطلق على هذه الفترة، مرحلة «الرحلة إلى المريخ».

وبدأ مسبار الأمل مرحلة الدخول لمدار المريخ 29 ديسمبر الماضي، ويركز فريق العمل خلالها، على تجهيز جميع أنظمة المسبار، وإجراء المناورات الأخيرة، استعداداً لإدخال المسبار في مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر بشكل آمن، والذي سيكون في التاسع من فبراير المقبل، فيما يتجهز المسبار في نهاية هذه المرحلة، للاقتراب من المريخ بسرعة محددة، وزاوية انحراف دقيقة، حتى يتمكن من الدخول إلى مدار الكوكب الأحمر.


وعند بداية مرحلة الدخول إلى مدار المريخ، سيتم تقليل العمليات في المحطة الأرضية، والتواصل مع «مسبار الأمل» إلى الحد الأدنى، ليتحول تركيز الفريق إلى إدخال المسبار في مدار التقاط حول المريخ بشكل آمن.


بينما سيتم حرق نصف كمية الوقود الموجودة في خزاناته، لإبطائه إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وستستمر عملية حرق الوقود «إطلاق صواريخ دلتا في» لمدة 30 دقيقة، لتقليل سرعة المسبار من 121 ألف كيلومتر في الساعة، إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.


مناورات


وستتم عملية الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ، بشكل مستقل 100 %، دون تدخُّل من فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، الذي لن يتمكن من التعامل مع المسبار، بسبب تأخر الإشارات اللاسلكية الصادرة منه، التي سوف تستغرق مدة تتراوح بين 13 إلى 26 دقيقة للوصول إلى الأرض، وبمجرد اكتمال عملية الدخول إلى مدار المريخ، سيكون «مسبار الأمل» محجوباً بواسطة المريخ.


وعندما يخرج المسبار من الجانب المظلم للمريخ، ستتم إعادة الاتصال به مرة أخرى، وعندها فقط، يمكن للفريق التأكد من نجاح مناورة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ، ويعمل الفريق على فحص الأجهزة العلمية الموجودة على متن «مسبار الأمل» باستمرار، وإجراء المناورات، استعداداً لإدخاله في المدار العلمي الصحيح حول المريخ، ومن ثم البدء بمهمته.


وتبدأ مرحلة التنقل بمناورات الانتقال من مدار الالتقاط إلى المدار العلمي المناسب، حتى يتمكن المسبار من أداء مهامه العلمية الأساسية، حيث يتخذ مدار الالتقاط شكلاً بيضاوياً، وتصل مدة الدورة الواحدة حول الكوكب فيه إلى 40 ساعة، وفيه سيكون «مسبار الأمل» على ارتفاع 1000 كيلومتر فوق سطح المريخ، وعلى بعد 49,380 كيلومتراً منه.


مدار مبتكر


وسيلتقط «مسبار الأمل»، الصورة الأولى للمريخ، ومن ثم إرسالها إلى مركز العمليات الأرضية، ليتم بعدها جدولة الاتصال اليومي مع المحطة الأرضية، حتى يتمكن فريق المشروع من إجراء عمليات تحميل سلسلة الأوامر، واستلام بيانات عمليات القياس عن بُعد، فيما سيتخذ المسبار مداراً بيضاوياً حول المريخ، على ارتفاع يتراوح بين 20,000 إلى 43,000 كيلومتر.


فيما يُعد المدار الذي اختاره فريق الإمارات لاستكشاف المريخ، مبتكراً للغاية، وفريداً من نوعه، وسيسمح لمسبار الأمل بإمداد المجتمع العلمي بأول صورة على الإطلاق لديناميكيات الغلاف الجوي لكوكب المريخ وطقسه، على مدار ساعات اليوم، وطوال أيام الأسبوع.


وتبلغ عدد مرات اتصال «مسبار الأمل» مع المحطة الأرضية، مرتين فقط في الأسبوع، وتتراوح مدة الاتصال الواحد بين 6 إلى 8 ساعات، ومن المخطط أن ينقل المسبار خلال هذه الفترة، مجموعة كبيرة من البيانات العلمية عن الغلاف الجوي للمريخ وديناميكياته، وسيصل حجم هذه البيانات بنهاية المهمة، إلى أكثر من 1 تيرابايت من البيانات العلمية في صورتها الأولية.


ظواهر مناخية


وستسجل الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار، ملاحظات روتينية لسطح المريخ والغلاف الجوي، ولكون المريخ هو الأكثر شبهاً بالأرض ضمن كواكب المجموعة الشمسية، سوف تساعد هذه البيانات والملاحظات، العلماء، على فهم الطقس على الأرض، وما يرتبط به من ظواهر مناخية في كل منطقة زمنية، وخلال كل موسم، وسيسهم في تكوين أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ، والتي سيتم توفيرها للمجتمع العلمي العالمي في أكثر من 200 مؤسسة أكاديمية وبحثية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.