قال كارستن نوبل، الرئيس التنفيذي لـ"هينكل" (Henkel)، إن الشركة تمكنت بشكل جيد من إدارة تأثيرات وباء كورونا حتى الآن، وذلك بفضل النمو القوي لأعمالها الأساسية في الربع الثالث من 2020.
وفي مقابلة مع "فيلت إم سونتاغ" (Welt am Sonntag)، أوضح نوبل أن الشركة ستركز بشكل أكبر على العلامات التجارية الناجحة مثل منظفات الغسيل "برسيل" (Persil)، ومنتجات الشعر "شفارتسكوف" (Schwarzkopf)، وغراء "لوكتايت" (Loctite).
وبالتزامن، فإن "هنكل" أوقفت أو بدأت عمليات التخلص من علامات تجارية ووحدات بلغت قيمة إيراداتها حوالي 100 مليون يورو (120 مليون دولار) العام الماضي، وهو رقم سيرتفع إلى حوالي 500 مليون يورو بحلول نهاية هذا العام.
وكشف نوبل أن الشركة تقدّمت بخططها بشأن العلامات التجارية المقرر التخلص منها، لكنه رفض ذكر أسمائها كيْ لا يضرّ ذلك بأدائها. لافتاً إلى أن الشركة ستحافظ على ما يقرب من المناصفة المتوازنة (50/50) بين إنتاجها للمستهلكين وإنتاجها للأعمال الصناعية.
رداً على سؤال عما إذا كانت "هينكل" ستتبع خطى منافستها شركة "بروكتر آند غامبل" (Procter & Gamble)، التي رفعت توقعاتها في 20 يناير، أجاب نوبل: "تركز "بي آند جي" على تصنيع سلع استهلاكية خالصة، بينما تشهد "هينكل" آثاراً إيجابية لكورونا في مجالات مثل المنظفات والمطهرات، لكنها ترى آثاراً سلبية له في أعمالها الصناعية".
وبينما ضاقت الفجوة مع المنافسين الأكبر حجماً، بفضل التقدم الجيد الذي حققته منتجات العناية بالشعر للصالونات المحترفة في السنوات الخمس الماضية، إلاّ أن "هينكل" لا تزال غير راضية عن أعمال المنظفات والمطهرات في الولايات المتحدة حيث استمرت في خسارة حصتها السوقية العام الماضي، فيما أكد نوبل على أن تغيير هذه الخسارة سيكون محور تركيز رئيسي للشركة في 2021.
كما يمثل تحول صناعة السيارات إلى كهربائية فرصة لشركة "هينكل" التي تبيع حالياً منتجات السيارات بقيمة تصل إلى 100 يورو لكل مركبة يتم تصنيعها. ويُنوّه نوبل بأن الغراء الخاص بالمواد الخفيفة الوزن، ومنتج تبديد الحرارة، وحلول حماية أجهزة الاستشعار، يمكن أن ترفع تلك القيمة إلى 250 يورو لكل سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في المستقبل.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: