نبض أرقام
10:22 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/06/04
2025/06/03

وزير التنمية الاقتصادية الروسي: توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري مع البحرين

2025/06/01 الأيام

أكد مكسيم ريشيتنيكوف، وزير التنمية الاقتصادية في الاتحاد الروسي، أن زيارته إلى مملكة البحرين تمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية ما بين البلدين، مشددًا على الطابع الودي القائم على الثقة المتبادلة بين موسكو والمنامة. 

وأشار الوزير الروسي، في مقابلة مع «الأيام»، إلى الأثر الإيجابي الكبير الذي أحدثته الزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم إلى روسيا في مايو 2024، وقال إنها فتحت فصلاً جديدًا في العلاقات الثنائية، وأسفرت عن توقيع اتفاقيات استراتيجية في قطاعات حيوية، على رأسها الصناعة الطبية، والتعليم، والنقل، والبيئة.

وقال إن زيارته الرسمية للمملكة تأتي في إطار السعي لتوسيع آفاق التعاون الثنائي، لا سيما في مجالات الاقتصاد، والاستثمار، والتكنولوجيا، والرعاية الصحية، والسياحة، مشيرًا إلى وجود إمكانات هائلة للنمو المشترك يمكن تحقيقها خلال المرحلة المقبلة.


كما كشف ريشيتنيكوف عن مشاركة مملكة البحرين «ضيف شرف» في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي المقرر انعقاده في يونيو المقبل، مؤكدًا أن المنتدى سيتضمن جلسة مخصصة للعلاقات مع المملكة، إلى جانب تحضيرات لعقد اجتماع جديد للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين خلال الخريف.

وأشار إلى الاهتمام المتزايد من قبل الشركات الروسية بالسوق البحرينية، واستعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لتعزيز حضورها، معربًا عن ثقته بأن السنوات المقبلة ستشهد طفرة في التعاون الاقتصادي، والاستثماري، والثقافي، لا سيما مع اقتراب البلدين من الاحتفال بمرور 35 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وفيما يلي نص المقابلة:


* ما أهمية الزيارة التي تقومون بها إلى مملكة البحرين؟

- بلا شك أن هذا اليوم سوف يكون مثمرًا للغاية، نحن بدورنا نُقدّر كثيرًا الطابع الودي التقليدي للعلاقات التي تجمع ما بين الاتحاد الروسي ومملكة البحرين، ونخطط لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي ما بين البلدين، وذلك خلال الاجتماعات مع القيادات الاقتصادية في المملكة. 

وأود التركيز على الطابع القائم على الثقة والبناء في حواراتنا مع أصدقائنا البحرينيين، ونتطلع لوضع خطط لتعزيز التعاون التجاري، والاقتصادي، والشراكة الاستثمارية، والتبادل السياحي، وأثق أن شراكتنا تملك إمكانات كبيرة للنمو، وأعتقد أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية ما بين بلدينا، وبما يصب في مصلحة شعبينا الصديقين.


* قام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم في العام الماضي بزيارة رسمية إلى الاتحاد الروسي، التقى خلالها بالرئيس فلاديمير بوتين.. كيف انعكست هذه الزيارة على العلاقات الاقتصادية ما بين البحرين وروسيا؟

- لقد شكلت الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك المعظم إلى موسكو في مايو 2024، ولقاؤه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بداية فصل جديد في التعاون الثنائي، كما فتحت آفاقًا جديدة لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات. حيث تم خلال الزيارة التوقيع على عدة اتفاقيات، منها في المجال الاقتصادي، وقطاع النقل، والرعاية الصحية، والصناعة الطبية، والبيئة، ومجالات التعليم. 

فعلى سبيل المثال، مهدت مذكرة التفاهم الموقعة ما بين وزارة الصناعة والتجارة في روسيا والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في المملكة «نهرا» الطريق أمام التعاون في قطاع الأدوية، وتنفيذ المشاريع المشتركة في المجالات الطبية. كذلك يحمل التعاون في الصناعات عالية التقنية وعودًا كبيرة، إذ تمتلك روسيا قدرات متقدمة وكبيرة في هذا المجال، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتطوير البرمجيات، وقد تشكل هذه الكفاءات إضافة نوعية في تطوير البنية التحتية، ونمو الاقتصاد الرقمي في المملكة.


* كيف ترون العلاقات مع مملكة البحرين؟

- إن العلاقات الروسية - البحرينية تشهد تطورًا ديناميكيًا، حيث تُبدي الشركات الروسية اهتمامًا قويًا بالدخول إلى السوق البحرينية، ونحن بدورنا سنقدم لها الدعم الكامل في هذا الاتجاه، كما ستُشكل الاتفاقيات التي وقعتها قيادتا البلدين - والمبنية على الترتيبات القائمة - أساسًا ليس لتعزيز الروابط الاقتصادية فقط، بل لتوسيع نطاق التعاون الكامل ما بين بلدينا، بما في ذلك التفاعل بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين. 

وفي هذا العام، سوف تكون مملكة البحرين ضيف الشرف في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي «SPIEF»، المقرر إقامته خلال الفترة 18-21 يونيو القادم، حيث يتضمن المنتدى جلسة مخصصة لتناول التعاون مع مملكة البحرين.

كذلك نتطلع إلى عقد الاجتماع المقبل للجنة الحكومية المشتركة في مدينة سانت بطرسبرغ خلال الخريف، والذي سيغطي بدوره جميع مجالات التعاون ما بين روسيا والبحرين، وأيضًا نتوقع أن يشهد كل من قطاعي الأدوية وتكنولوجيا المعلومات تعاونًا كبيرًا على وجه الخصوص.  وأنا واثق أن السنوات القادمة ستشهد نموًا كبيرًا في الاستثمارات المتبادلة ما بين البلدين، ولا ننسى أن البلدين سيحتفلان بالذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية التي تحقق الكثير خلالها. وكما تعلمون، نحن نعمل على تعزيز التعاون في المجال الثقافي وقطاع السياحة بشكل كبير، وقد أطلقنا في نهاية يناير الماضي أكبر مهرجان للفن والثقافة الروسية بعنوان «المواسم الروسية».  وأود أن أشير إلى النجاح الكبير الذي شهدته فعاليات «أيام الثقافة البحرينية» التي أُقيمت في قلب موسكو خلال نوفمبر الماضي، حيث عُرضت خلال هذه الفعاليات مجموعة متميزة تُجسّد تاريخ المملكة وثقافتها التي تعود لآلاف السنين، وحظيت هذه الفعالية بحضور أكثر من 300 ألف زائر.

ونحن سعداء برؤية الاهتمام المتزايد من مواطني المملكة بزيارة روسيا، والاطلاع على ثقافتها وتاريخها، ومعالمها، وهذا ما تعكسه الزيادة الكبيرة في عدد الرحلات إلى روسيا بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بما كانت عليه خلال العام 2023، وكذلك نعمل على توفير وتهيئة ظروف إضافية تضمن سفرًا يتمتع بأوجه الراحة إلى روسيا، بما في ذلك تطبيق معايير الأطعمة الحلال التي تراعي عقيدة المسلمين على المستوى الوطني، وأعتقد أن التعاون ما بين بلدينا يحمل إمكانات هائلة، وأثق أننا قادرون على تحقيقها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.