استهلت الأسواق العالمية أسبوعها بأداء إيجابي، وسط إقبال قوي على أسهم الشركات التكنولوجية مع اطمئنان المستثمرين إلى استئناف الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، وعلى الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية.
حققت المؤشرات الثلاث الرئيسية في وول ستريت إغلاقات قياسية في جلسة الإثنين، مدفوعة بصعود سهم "إنفيديا" بعد توقيعها شراكة استراتيجية بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار مع "أوبن إيه آي" لتزويدها بمراكز بيانات للذكاء الاصطناعي.
في أوروبا، انخفضت البورصات الرئيسية بضغط من أداء سلبي في قطاع السيارات، وتقييم المستثمرين قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بفرض رسوم باهظة على تأشيرات العمالة المتخصصة (H1-B).
أما في آسيا، ارتفع مؤشر "نيكي 225" الياباني إلى مستوى قياسي في ظل زخم القطاع التكنولوجي، قبل أن تُغلق بورصة طوكيو أبوابها، الثلاثاء، في عطلة رسمية بمناسبة يوم "الاعتدال الخريفي".
واقتفت الأسواق الصينية أثر بورصة طوكيو وسط ارتفاع أسهم موردي "أبل" مع الإقبال الجماهيري على أحدث سلسلة من جوالاتها، "آيفون"، على الرغم من تثبيت البنك المركزي أسعار الفائدة على الإقراض للشهر الرابع على التوالي خلافاً للمطالبات بالتيسير النقدي.
من جانبه، تعهد محافظ بنك الشعب الصيني باستخدام حزمة واسعة من أدوات السياسة النقدية لضمان وفرة السيولة وخفض تكاليف التمويل ودعم تعافي الاقتصاد.
وعلى صعيد أسواق السلع الأساسية، تراجعت أسعار النفط في ظل مخاوف من وفرة المعروض وضعف الطلب العالمي على حد سواء، فيما واصل الذهب الارتفاع مع التفاؤل بخفض الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وحذر رئيس الوزراء البولندي من أن بلاده ستسقط أي طائرات تنتهك مجالها الجوي، بعد أن اخترقت مسيرات وطائرات روسية أجواء بولندا وإستونيا ورومانيا، وجميعها دول أعضاء في حلف الناتو، خلال الشهر الجاري.
وتعرضت أسعار العملات المشفرة لضغوط جراء عمليات جني للأرباح، فيما تراجعت أسعار فول الصويا، وزيته، إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر بعد قرار أرجنتيني بإلغاء رسوم تصدير الحاصلات الزراعية مؤقتاً.
جاء قرار الأرجنتين مدفوعاً بمساعي الرئيس "خافيير مايلي" لتعزيز الموارد الدولارية قبل انتخابات التجديد النصفي، وسط مخاوف من تراجع شعبية الحزب الحاكم وعدم قدرة "مايلي" على استكمال أجندة إصلاحاته الاقتصادية.
وأعلن وزير الخزانة الأمريكي أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" تدرس كافة الخيارات المتاحة لمساندة الأرجنتين في مواجهة التقلبات الحادة الراهنة، ما ساعد على ارتداد أسواق الأسهم والديون المحلية، إلى جانب قيمة البيزو.
وبينما تحاول الأسواق استيعاب صدمة رفع الرئيس الأمريكي رسوم تأشيرة (H1-B)، يبقى السؤال الأبرز: كيف يضغط ترامب وادي السيليكون ويهدد المواهب الهندية؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: