في خطوة قد تعيد رسم خريطة سباق الذكاء الاصطناعي عالميًا، أعلنت "إنفيديا" استثمار 100 مليار دولار في "أوبن إيه آي"، ما يفتح باب النقاش حول نموذج أعمال "إنفيديا"، حيث تتحول الشركة من مجرد مورد للرقائق إلى لاعب محوري في قطاع الذكاء الاصطناعي.
شراكة استراتيجية
- بحسب "إنفيديا"، تهدف الشراكة إلى بناء ونشر ما لا يقل عن 10 جيجاواط من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، بما يعادل نشر ملايين من الرقائق المتقدمة، ومن المقرر بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الشراكة في النصف الثاني من العام المقبل.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
ثقة متبادلة
- يرى المحللون أن هذه الخطوة تعكس ثقة "إنفيديا" في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي رغم وصولها إلى 700 مليون مستخدم شهريًا، لم تنجح بعد في تحقيق الربحية، حيث توقعت الشركة خسائر تصل إلى 44 مليار دولار حتى 2029.
دائرة مغلقة
- تثير الصفقة نقاشًا واسعًا حول ما يسميه المستثمرون "الدائرة المغلقة"، إذ تضخ "إنفيديا" مليارات في شركات ناشئة، بينما تعود هذه الأموال لاحقًا في شكل طلبات ضخمة على رقائقها، حيث يشير تحليل "نيوستريت ريسيرش"، إلى أن كل 10 مليارات دولار تستثمرها "إنفيديا"، تولّد طلبات شراء قدرها 35 مليار دولار على رقائقها.
دعم أوسع
- لم تقتصر تحركات "إنفيديا" على مطورة "شات جي بي تي"، بل شملت استثمارات في "إكس إيه آي" و"كورويف"، كما أعلنت مؤخرًا ضخ 5 مليارات دولار في "إنتل"، في خطوة اعتبرها محللون تنويعًا استراتيجيًا وجغرافيًا يعزز سلاسل التوريد.
هوامش أقل
- رغم أن هذه الاستثمارات تضغط على هوامش ربح شركة الرقائق الأمريكية، فإنها تضمن لـ "إنفيديا" طلبًا مستدامًا وتعزز مكانتها كلاعب رئيسي في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي.
مكاسب سوقية
- الإعلان عن الصفقة أضاف نحو 160 مليار دولار إلى القيمة السوقية لـ "إنفيديا" أمس الإثنين، حيث دفع سهم الشركة إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة، وأغلق مرتفعًا بنسبة 3.9% عند 183.61 دولار.
رؤية مشتركة
- أوضح الرئيس التنفيذي لـ "إنفيديا"، "جينسن هوانج"، أن الطلب على الحوسبة ارتفع بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن الشراكة مع "أوبن إيه آي" ستتيح نقل الذكاء الاصطناعي من المختبرات إلى العالم الفعلي، وهو ما يدعمه رئيس مطورة "شات جي بي تي"، "سام ألتمان".
وقود الابتكار
- قال "ألتمان" عقب الإعلان عن الصفقة مع "إنفيديا"، إن الشركة لن تتمكن من تقديم خدماتها دون البنية التحتية التي تضمنها الصفقة، مؤكدًا أن تطوير نماذج أكثر تقدمًا لم يعد ممكنًا بدون هذا الدعم، مشيرًا إلى أن التحالف مع "إنفيديا" يُعد بمثابة "الوقود" اللازم لدفع الابتكار.
تمويل أرخص
- تمنح الصفقة لـ "أوبن إيه آي" إمكانية الوصول إلى مصادر تمويل أرخص بكثير مقارنة بالاعتماد السابق على مقدمي الخدمات السحابية، والتي كانت تعمل كوسطاء، حيث تدفع تكاليف تطوير مراكز البيانات وتشتري الرقائق ثم تؤجرها بعلاوة.
آفاق مستقبلية
- في النهاية، يمثل استثمار "إنفيديا" في "أوبن إيه آي" تحولًا استراتيجيًا يعيد صياغة قواعد اللعبة في قطاع الذكاء الاصطناعي، فالشركة لم تعد مجرد مورد رقائق، بل أصبحت تبني منظومة متكاملة تشمل التمويل والبنية التحتية ودعم النماذج المتقدمة.
المصادر: أرقام – ماركت ووتش – وول ستريت جورنال
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: