نبض أرقام
04:07 م
توقيت مكة المكرمة

2025/06/20
2025/06/19

هل تسبق الإمارات "ماسك" إلى المريخ؟

2017/05/19 أرقام

حتى وقت قريب كان السفر إلى الفضاء من اختصاص القطاع العام، إلا أن ارتفاع التكاليف وتغير أولويات الحكومات الغربية أوقف مشروعات السفر إلى الفضاء، ومع ذلك فقد أدى التطور التكنولوجي وانخفاض التكاليف وحماس بعض أهم المليارديرات للسفر للفضاء إلى إعادة تنشيط مشروعات السفر للفضاء ثانية.
 

ويبرز الفضاء كقطاع جديد بالنسبة للمستثمرين من القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك عدد متزايد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأصبح من الممكن للأفراد الاستثمار في هذا القطاع بأقل من 25 ألف دولار، فأصحاب رأس المال الملائكي "من يدعمون المشروعات الناشئة" صاروا الآن يعملون في قطاع السفر إلى الفضاء في أوروبا والولايات المتحدة وحتى في دول مجلس التعاون الخليجي.
 

وتتطلع الآن أسماء ومجموعات هائلة إلى تمويل مشروعات ريادية لا تتعلق فقط بالاتصال عبر القمر الصناعي أو تكنولوجيا الشبكات، وإنما تهتم أيضًا بالسفر إلى الخارج، ويشير "يورج كريسيل"، المدير التنفيذي لـ "JKIC" - وهي شركة استشارية مختصة في تمويل مشروعات الفضاء- إلى أن هناك العديد من خطط الأعمال التي تدعم المشروعات المتعلقة بالفضاء، إلا أن آليات ونوع التمويل ليست مفهومة تمامًا حتى الآن في هذا القطاع.
 

 

وأضاف "كريسيل" أنه لم يكن هناك أي استثمار في الماضي، لكن على مدار 17 عامًا صار هناك الكثير من الأنشطة في مجال تمويل مشروعات الفضاء والتقنيات الخاصة بها، ومع ذلك لا يزال العالم يفتقر إلى عوائد مرتفعة مرئية، حتى يمكن تسريع عملية الوصول إلى الفضاء.
 

وفي الشهر الماضي نجحت شركة "سبيس-إكس" التي أسسها "إيلون ماسك" في إطلاق صاروخ "فالكون9" الثالث، وذلك من منصة ناسا التاريخية “39A” في مركز كينيدي للفضاء.
 

وكانت المنصة قد استخدمت لآخر مرة في إطلاق مكوك فضائي تابع لناسا منذ ما يقرب من ست سنوات.
 

إنشاء المدن على كوكب المريخ
 

وليس "ماسك": الذي يشتهر بخطته لاستعمار المريخ هو الوحيد الذي يضع عينه على الكوكب الأحمر، ففي الشهر الماضي أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة رغبتها في أن تكون أول من ينشأ مدينة صغيرة على المريخ بحلول عام 2117.
 

وسوف تبدأ بعثة المريخ الإماراتية بالمركبة الفضائية "Hope" التي من المقرر إطلاقها عام 2020 لتصل إلى المريخ بحلول عام 2021، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات، وكجزء من "البرنامج الوطني للفضاء " الذي أطلقته الإمارات تستعد البلاد لإعداد كوادر وطنية تستطيع تحقيق إنجازات وابتكارات علمية لتسهيل سفر الأشخاص إلى المريخ خلال العقود القادمة، وقد تؤدي هذه الخطوة إلى ضخ مبلغ كبير من الاستثمار في قطاع الفضاء على المستوى الإقليمي أيضًا.
 

وقد تجاوزت استثمارات الإمارات في مجال تكنولوجيا الفضاء 5.4 مليار دولار، بما في ذلك الشركات المحلية التي صارت الآن من بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين.
 

 

ويرى "تشاد أندرسون"، المدير التنفيذي لشركة "Space Angels Network"، أن الدخول في مرحلة تمويل البذور صار أمرًا ضرويًا لتغذية هذه الصناعة.
 

وتعمل شركة "Space Angels" على الجمع بين الشركات الناشئة في مجال الفضاء والمستثمرين عبر الإنترنت، وتحتفل الشركة بمرور 10 سنوات على إنشائها هذا العام، وتتطلع إلى البحث عن مستثمرين ملائكة لتمويل مشروعات مئات الشركات التي بدأت تدخل في قطاع الفضاء، ويشير "أندرسون" إلى أنه في عام 2007 لم يكن هناك سوى بضع عشرات من الشركات التجارية العاملة في هذا القطاع، أما الآن فهناك مئات الشركات.
 

ويرى "مارك بوجيت"، المدير التنفيذي في شركة "Seraphim Capital"، أن رأس المال الذي تتطلبه الأنشطة التي تقوم بها دولة الإمارات في قطاع الفضاء صار يماثل إلى حد كبير رأس المال في أي مكان آخر، إذ صارت الإمارات تمتلك 12 مسرعا، في حين لم تكن تمتلك أي مسرع خلال السنوات القليلة الماضية.
 

ووفقًا لـ"بوجيت"، فإن هذا النوع من النمو في مراكز التكنولوجيا سوف يسهل على المستثمرين الدوليين أن يكونوا قادرين على التعرف بسرعة على الفرص المتاحة، مما سيعزز الصناعة بشكل كبير.
 

وتبلغ القيمة السوقية لقطاع الفضاء الآن 330  مليار دولار، وهو ما يبشر برؤية تحول أكثر أهمية في القطاع التجاري.
 

ووفقًا لـ"أندرسون" فإن التجارة في قطاع الفضاء قد نمت بنسبة 76% وتواصل النمو. ويقول "أندرسون" إنهم حريصون على رؤية الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في المستقبل العالمي للفضاء خلال هذا العصر، حيث ظلت 5 وكالات فضاء كبيرة تسيطر على المشهد لفترة طويلة، ولم يعد ذلك هو الحال بعد الآن.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.