دفع الاهتمام المتزايد بالمظهر والصحة إلى نمو عدد شركات الوجبات الصحية الجاهزة بمعدل 20% سنويا منذ العام 2007، علما أن أولى الشركات بدأت في 2000 ليبلغ العدد الآن 11 شركة تحقق عوائد تتراوح بين 20 و25% سنويا.
وتجتمع عوامل عدة في الكويت لنمو هذه الصناعة خاصة انها تشكل معدل طلب متزايد عليها يوما بعد يوم.
وتعتبر شركة «هيلث كومباني» من أولى شركات تنظيم الغذاء او «الدايت» في الكويت، وقد أسست في 2005 على يد بدر خالد الشلفان ونواف عبدالله البدر، وقد خاضا تجربة كانت أشبه بـ «التحدي» لهما في خلق سوق جديد وهو سوق «الدايت» والتي تعد من أحد المشاريع الصغيرة الناجحة والتي ظهرت نتائجها بالفترة الاخيرة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يودون عمل نظام معين للتخسيس مما دفع الى زيادة الطلب على تلك الوجبات وجعل الامر مربحا لشركات الدايت، هذا الى جانب ان ذلك المشروع يعد من أهم المشاريع التي سهلت على أشخاص كثيرين خفض وزنهم واعتيادهم على طعام صحي في تنظيم أسلوب حياتهم الصحي.
وفي مقابلة مع «الأنباء»، قال مدير عام الشركة خالد الشلفان إن «(هيلث) تحرص دائما على معادلة مهمة في الطعم والذوق بالاضافة الى صحة المستهلك».
وأضاف ان «هيلث كومباني» اتخذت شريكا استراتيجيا لها وهي شركة «إم إم إس» وتعد تلك الشركة من أفضل شركات التجهيز الغذائي بالكويت وإقليميا بالإضافة إلى أن لديها معرفة بأمور التخسيس وحساب السعرات الحرارية، مشيرا الى ان لديهم وصفات سحرية والتي تجعل الطعام لذيذا وبذلك تحقق التكامل بين الشركتين.
وبين الشلفان ان «هيلث كومباني» تعد من أولى الشركات في نظام الأغذية، مشيرا الى ان الشركة تقدم اشتراكات شهرية وطلبات التوصيل عن طريقها او عن طرق طلبات دوت كوم، لافتا الى ان منتجات الشركة متواجدة في عدد من الجمعيات التعاونية وعيادات الشركة تغطي جميع المناطق في الكويت جغرافيا وهناك 4 عيادات في الفحيحيل وفي مستشفى هادي والشويخ ومستشفى العرف في منطقة الجهراء، مبينا ان الشركة قدمت خدماتها لعشرات الآلاف من العملاء، مضيفا ان الاشتراكات الشهرية لقوائم الطعام تتراوح بين 120 و252 دينارا.
وقال الشلفان «أكثر ما يثلج صدري ان يحقق العميل مبتغاه ويصل للوزن المثالي او العميل الذي عدل مستوى السكر والضغط»، مشيرا الى ان الشركة في الـ 5 سنوات الماضية ركزت على ترتيب «بيتها» الداخلي والآن حان الوقت للتوسع باتجاه الخليج.
وطالب بسرعة انجاز الهيئة العامة للغذاء والتغذية التي أقرت خلال العام الحالي، مشددا على سرعة تطبيق تلك الهيئة لإيمان الشركة الكامل بضرورة وجود هيئة مراقبة محايدة تضمن غذاء أفضل بالكويت، موضحا: «إذا كنت انا أحد المسؤولين فسأجعل شركات التغذية او المصانع الغذائية او المطاعم تحصل على اعتماد معايير السلامة الغذائية».
وقال «إذا كنت تريد قتل الطباخ اجعله لا يستعمل الزبدة والشحوم في الطعام لأنهما يعطيان نكهة للطعام»، مشيرا الى ان الكويت لديها أسوأ نظام غذائي من الوجبات السريعة والطبيخ من الناحية الصحية، ولكن لديها ألذ مطبخ اقليميا والسبب في ذلك تداخل حضارات النكهات من الهند وايران والشام.
وقال ان الشركة تواكب أفضل الاستكشافات العلمية من ناحية الغذاء الصحي، موضحا انه ظهرت حديثا فوائد لبعض الأكلات التي يطلق عليها «السوبر فود» او الأكل الخارق.
وحرصا من الشركة على تقديم أفضل الوجبات الصحية بمعايير غذائية وجودة عالية، قدم الشلفان لعملائها قائمة طعام «رويال بلاس» حيث يتضمن لائحة منوعة بالمأكولات والاطباق التركية والخليجية، مؤكدا ان القائمة الجديدة من الاطعمة تعتبر «نجم» شركة هيلث كومباني والتي ترتكز على إدخال منتجات الكينوا وبذور الجيا والاساي ضمن لائحة واسعة الاصناف، وشرح لـ «الأنباء» مميزات تلك البذور التي استحدثتها الشركة مؤخرا.
«الكينوا» تعتبر «الكينوا » بذورا كاملة تحتوي على كامل الاحماض الامينية الاساسية بعكس الارز الذي تنقصه مادة اللايسين، كما أعلنت المديرية العامة لمنظمة الاغذية والزراعة أن عام 2013 هو العام الدولي للكينوا، وبذور الكينوا غنية بالحديد والألياف وخالية تماما من مادة الغلوتين فهي مثالية للأشخاص المصابين بداء سيلياك بحيث تعتبر بديلا ممتازا للقمح، كما انها غذاء مثالي للأشخاص النباتيين وبديلة للحم في خصائصها الغذائية.
بذور الجيا تعتبر بذور الجيا من اهم مصادر الالياف ومضادات الاكسدة وتساعد على كبح شهية الطعام وهي مثالية للراغبين في تخفيض وزنهم او تنظيم سكر الدم، كما انها غنية جدا بالاوميغا 3 الدهن غير المشبع المفيد لصحة القلب والشرايين وبمضادات الاكسدة الضرورية لمكافحة الامراض والشيخوخة.
فاكهة الأساي الاستوائية تعتبر فاكهة الاساي الاستوائية الاكثر إفادة على الاطلاق وقيمتها الغذائية عالية بحيث ان المعدل العام لمقاييس مضادات الاكسدة للفاكهة يفوق الـ 610 ويليه من بعده الراسبيري بمعدل 340.
وقال الشلفان ان القائمة الجديد تتضمن أطباقا مستوحاة من المطبخ التركي مثل «دونر كباب» و«علي نازيك شيش» وحلوى «الازوري» وبعض الحلويات الكويتية التقليدية «البلاليط» وكذلك أطباق شرقية مثل «القوزي» وكل ذلك يطبخ بشكل صحي على أيدي أمهر الطباخين بإشراف أكفأ اختصاصيي التغذية الذين يسعون لتقديم أجود المأكولات الصحية التي تتناسب مع جميع شرائح المجتمع.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: