البلدية: إجراءات احترازية تجاه المنتجات الزراعية المصرية

أكد موردو الخضار والفواكه للسوق المركزي أن المنتجات المصرية الطازجة من الخضار والفواكه تدخل إلى السوق المركزي المحلي بعد أن تخضع إلى الفحوصات الطبية والمخبرية المطلوبة والتي تؤكد سلامتها للاستهلاك البشري، لافتين إلى أن السوق المركزي أمس استقبل عددا من أنواع الفاكهة المصرية دون تأثر بقرار الحظر الذي اتخذته عدد من دول العالم للمنتجات المصرية من الخضار والفواكه.

وبين حيدر الحيدري، مورد خضار وفواكه للسوق المركزي، أن تجار الخضار والفواكه والموردين الرئيسيين في السوق المحلي لم يتأثروا بقرار الحظر لتلك المنتجات في بعض الدول ويتم استيرادها بالشكل المعتاد.

وحول وجود قرار بحظر استيراد الخضار والفواكه المصرية إلى السوق المحلي نفى الحيدري وجود أي أخبار بهذا الاتجاه وإنما جميع المنتجات تخضع إلى الفحوص المخبرية التي تثبت سلامتها.

وأوضح أن موسم الفراولة المصرية الطازجة قد انتهى ولا يتم استيرادها من السوق المصري في الوقت الراهن، إلا أنه يتم استيرادها بشكل مجمد وليست لتجار الخضار والفواكه علاقة بتلك المنتجات المجمدة.

إلى ذلك أعلنت الدوائر المختصة في دول مجلس التعاون الخليجي حالة طوارئ قصوى لمواجهة الصادرات الزراعية المصرية، إثر تقرير أمريكي صدر أمس الأول أكد وجود بقايا مواد ملوثة ضارة في سلع غذائية مصرية، وجاء التقرير في أعقاب اكتشاف هيئة رسمية أمريكية إصابة عشرات الأمريكيين بفيروس سي جراء تناولهم فراولة مصرية.

من جهتها أكدت وزارة البلدية والبيئة أنها تعمل مع مختلف الجهات المعنية بالدولة لاتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين، وناشدت الوزارة الجميع بضرورة أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية حرصا على سلامة وصحة الناس، خاصة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من أن كافة أنواع الخضار والفاكهة المصرية تصيب متناوليها بفيروس الكبد الوبائي.

وحسب بيان لوزارة البلدية والبيئة، أظهرت نتائج التحاليل الأولية لعينات الفراولة المصرية سلامتها فيزيائياً، وتم إصدار تعميم على كافة المنافذ بعدم الإفراج عن أي إرساليات مشابهة كإجراءات احترازية لحين سحب عينات وإرسالها للمختبرات وثبوت سلامتها.

وأكدت مصادر بوزارة البلدية والبيئة أمس في تصريح صحفي أن الهيئة العامة للغذاء والدواء اتخذت إجراءات احترازية عدة عبر مركز الإنذار السريع للغذاء وإدارة الأزمات وخاطبت عددا من دول المنطقة بهذا الشأن. وفي ذات السياق كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية أن المملكة علقت استيراد بعض الخضروات والفاكهة من مصر بعد ثبوت عدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي.

وحسب بيانات إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، فإن قطر لديها ما يقرب من 5 إلى 6 مزارع منتجة للفراولة المحلية، هدفها توسيع العدد من خلال نشر الوعي بهذه الزراعة في ظل وجود أكثر من نظام إنتاج للفراولة المحلية داخل البيوت المحمية.

ومن بين تلك المزارع "العالمية" تضم ما يقرب من 20 ألف شتلة فراولة منها 70% شتلات من مصر و30% شتلات هولندية وأمريكية.

وقال رجل الأعمال أحمد الخلف رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لـ"لوسيل" إنه يسعى لإنتاج فراولة عالية الجودة وتغطية حاجيات السوق المحلي من الخضار والفاكهة والتي تقدر بـ 500 طن يومياً.

وامتدت الأزمة إلى السودان، حيث نشرت شبكة سودان ناو قائمة سوداء بأسماء شركات الغذاء المصرية - 33 شركة - وقالت إن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قامت بحظر دخول منتجاتها نهائيا للسوق الأمريكي، ونوهت الشبكة بأن هذه المنتجات هي التي تقوم الشركات المصرية بتصدير عيناتها لهذا السوق مما يعني أنها أفضل نماذج لديها ومع ذلك تم حظرها حظرا نهائيا من الدخول إليه، وتساءلت الشبكة موجهة حديثها للمواطن السوداني: لذا يمكنك أن تتوقع ما الذي يصدر للسودان؟..

داعية الدوائر السودانية المعنية لأخذ الحيطة والحذر وإخضاع المنتجات الزراعية المصرية للفحص المشدد.

وحول الإجراءات التي اتخذتها دول في الخليج من تكثيف الفحوصات على المنتجات المصرية ومنع دخولها قال الدكتور أشرف دوابة الخبير الاقتصادي لـ "لوسيل": دول الخليج العربي تبحث عن مصالحها وتحمي صحة أهلها والمقيمين فيها، وهذا الأمر لا توجد فيه مجاملات، لأن المجاملات من الممكن أن تحدث في الأموال ومنحها، لكن لا تمكن المجاملة في الصحة.

ويتوقع أن تواصل الصادرات المصرية انخفاضها وتصل إلى 18 مليار دولار هذا العام، وكانت قبل 3 أعوام تصل إلى 27 مليار دولار، الأمر الذي تترتب عليه زيادة أزمة الدولار ونقصه وعدم جدوى القروض الأخيرة التي حصلت عليها الحكومة من صندوق النقد والبنك الدوليين.

عبيدات: الاتحاد العربي للمستهلك يتابع القضية بقلق

أكد رئيس الاتحاد العربي للمستهلك الدكتور محمد عبيدات أن الحفاظ على جودة وسلامة الغذاء والدواء يأتي في مقدمة أولويات عمل الاتحاد، وفي صلب الأهداف الرئيسية التي تأسس من أجلها باعتبارها من أبرز حقوق المستهلكين التي تنص عليها المواثيق الدولية.

وأضاف في تصريح لـ «لوسيل» أمس، تعقيبا على قرار عدد من الدول ومنها بعض الدول الخليجية وقف استيراد بعض أصناف الفواكه والخضار من مصر لعدم ملاءمتها للاستخدام الآدمي، أن الاتحاد يتابع بقلق شديد الموضوع الذي يمس حياة المستهلكين، مؤكدا أن الاتحاد يشدد على الدوام وبالتنسيق بين الدول الأعضاء على ضرورة سلامة وجودة الغذاء والدواء وأهمية مطابقتهما للمواصفات العالمية والمحلية المعمول بها، مؤكدا أنه لا مجال للتهاون في هذا الموضوع على الإطلاق والذي يرتبط مباشرة بصحة الإنسان.

وقال الدكتور عبيدات إن الاتحاد ومن خلال نظام الإنذار المبكر المعمول به بين الدول الأعضاء يتابع الموضوع بكل اهتمام للتأكد من خلو الخضروات والفواكه من أي ميكروبات قد تلحق الضرر بالمستهلكين.

داعيا الدول الأعضاء في الاتحاد إلى ضرورة التعامل بكل حزم وصرامة مع أي خروقات من شأنها أن تلحق الضرر بسلامة الغذاء والدواء.

كما أكد على ضرورة إخضاع عينات من مختلف الأصناف المشكوك بجودتها للفحوصات المخبرية الدقيقة من خلال الهيئات الرسمية في الدول الأعضاء للتأكد من جودتها، لافتا إلى أن الاتحاد سيتابع الموضوع مع الدول الأعضاء للوقوف على كافة تفاصيل هذه القصة المقلقة والتي تكررت في أعوام سابقة، مشيرا إلى أنه ثبت في بعض الدول في أعوام سابقة أنه تم ري بعض المزروعات بمياه عادمة وملوثة مما ألحق ضررا كبيرا بالمستهلكين الأمر الذي كلف تلك الدول فاتورة باهظة للعلاج من بعض الأمراض.

الغذاء والدواء الأمريكية: احتمال نقلها لفيروس الكبد الوبائي

أعلنت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية –FDA - أنها تحقق في انتشار عدوى فيروس الكبد الوبائي في 7 ولايات أمريكية بين أشخاص تناولوا عصير الفراولة من محلات تروبيكال مصنوعة من محصول مستورد من مصر، وسحبت محلات تروبيكال الفراولة المصرية من كل فروعها في الولايات المتحدة، وقالت وسائل إعلام أمريكية إن عددا من المصابين لجأوا للقضاء طلبا للتعويض من مصر.

جاء ذلك في وقت قالت فيه مسؤولة روسية، إن موسكو ستحظر «بشكل مؤقت» استيراد الفواكه والخضروات من مصر، اعتبارا من الخميس 22 سبتمبر بسبب «عدم وجود عملية فعالة لمراقبة الصحة النباتية في مصر»، وقالت يوليا شفاباوسكيني، نائب الهيئة الفيدرالية الروسية للرقابة البيطرية والصحة النباتية إنه «ابتداء من الخميس 22 سبتمبر، سنفرض قيودا مؤقتة - فسرها إعلام روسي بأنها تعني حظرا مؤقتا- على استيراد الفواكه والخضروات من مصر، بالأخص الحمضيات والطماطم والبطاطس وغيرها من المنتجات».

كشف تقرير منظمة الأغذية الفيدرالية الأمريكية أن التحاليل أثبتت وجود بقايا فضلات بشرية وحيوانات نافقة ومواد تستخدم في دفن الموتى في معظم المواد الغذائية التي تصدرها مصر، حيث خرج تقرير وزارة الزراعة الأمريكية مؤخراً بشأن الفراولة التي يتم ريها بمياه الصرف الصحي، والتي تسبب الإصابة بمرض الكبد الوبائي فصيلة «إيه».

وأشار التقرير أيضاً الى أنه تم اكتشاف أن الخضروات المجمدة المستوردة من مصر - الملوخية والسبانخ والبامية والبازلاء والفول الأخضر والخرشوف - يتم غسلها بمياه قذرة مما قد يصيب متناوليها بمرض الكبد الوبائي لاحتوائها على بقايا مخلفات بشرية.

وأشار التقرير إلى إجراءات صارمة سوف تتخذها وزارة الزراعة الأمريكية حيال السلع المصرية الواردة إلى أمريكا منها منع استيراد الفراولة أو أي منتجات مصرية تم ريها بمياه المجاري ووضع شروط جديدة صارمة بشأن غسيل الخضار المجمدة التي تصل إلى أمريكا من مصر ووجوب غسلها بمياه نقية مفلترة ومنع منعاً باتاً استيراد الجبن وخاصة الرومي والأبيض من مصر التي أثبتت التحليلات احتواءها على مادة «الفورمالين» التي تستخدم في حفظ جثث الموتى بالإضافة إلى أملاح قذرة يتم استخراجها من ملاحات بها بقايا حيوانات نافقة، أيضاً أشار التقرير إلى أنه يتم استخدام الجير الأبيض الذي يستخدم في تركيب البلاط في تبييض الأرز المصري المستورد مما قد يصيب متناوليه بالتسمم والسرطان وأخيراً العصائر - المانجو والجوافة- التي تحتوي على ألوان ومكسبات طعم محرم استخدامها دولياً لتسببها في الفشل الكلوي وأمراض الكبد وضغط الدم، لذا يجب توخي الحيطة والحذر عند التفكير في تناول تلك المنتجات الفاسدة لتجنب الأمراض.