"مجلس صحة دبي" يستعرض الخطوات التنفيذية لاستراتيجية التطوير 2021/2016

أوصى مجلس إدارة هيئة الصحة بدبي خلال اجتماعه اليوم بضرورة الحفاظ على المناخ الإيجابي الذي يتسم به العمل داخل الهيئة ومواصلة الخطوات التنفيذية لاستراتيجية التطوير 2021/2016 بذات الوتيرة السريعة والمنهجية التي تمضي بها أعمال التحديث وذلك لمواكبة الطفرات التي تشهدها دبي والتحولات الاستثنائية التي فرضت نفسها على جميع القطاعات ومنها قطاع الصحة.

وأكد المجلس أهمية الخطط التطويرية الإضافية التي ترتكز على خمسة محاور رئيسة هي تنمية الموارد البشرية وتوفير بيئة عمل محفزة على الإبداع وإدارة أصول الهيئة بشكل أفضل وتنويع الاستثمار في القطاع الصحي وتطوير مؤشرات الأداء وتحديث السياسات والإجراءات المنظمة للعلاج في الخارج. 

ونوه المجلس بأهمية دعم توجهات الهيئة وتضافر جميع الجهود والاصطفاف وراء الأهداف الاستراتيجية خلال المرحلة المقبلة لإنجاز ما تم اعتماده من مشروعات وبرامج ومبادرات وكذلك أعمال التوسعات وتطوير البينة التحتية والمنشآت الصحية.

واستهل المجلس اجتماعه الذي عقد برئاسة معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي بالشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لرعاية سموه الكريمة لقطاع الصحة واهتمامه البالغ بإسعاد أفراد المجتمع وتفضل سموه بزيارة الهيئة قبل أيام قليلة مضت.

كما تقدم المجلس بالشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي لدعمه اللامحدود للهيئة وإلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي لمتابعته الحثيثة للجهود المبذولة في أعمال التطوير.

وفي بداية مناقشاته لموضوعات أجندة العمل المطروحة استعرض المجلس المذكرة الخاصة بالوضع الحالي للموارد البشرية والتصورات المقترحة للتطوير حيث تناول تفصيلا أهم ما تم إنجازه في العام الماضي 2015 وفي مقدمة ذلك اطلاق منهجية المكافآت والحوافز للموظفين "برنامج بكم نفتخر" واطلاق برنامج "طب وعلوم" لرعاية الطلبة أبناء الدولة وإعداد برنامج للتكافل الاجتماعي للموظفين وتحديث إطار الكفاءات وإصدار لائحة بدل المهارات وإنهاء ما نسبته 75 بالمائة من الوصف الوظيفي وإنجاز الأرشفة الإلكترونية لأكثر من 12500 موظف وموظفة وسد شواغر 1939 وظيفة وافتتاح أول "كشك" ذكي لخدمة الموظفين وأتمتة إجراءات إخلاء الطرف إلى جانب الإنجازات الأخرى المتصلة بالخطوات التي تمت لرفع رضا الموظفين وإسعادهم وتوفير أجواء عمل محفزة على الإبداع وإنتاج الأفكار التطويرية المبتكرة والجهود التي بذلت لمواكبة السياسات العامة للموارد البشرية لتوجهات حكومة دبي وكذلك إجراءات الحوكمة والتوسع في نشر ثقافة التغيير وربط مؤشرات الأداء بالأهداف العامة لاستراتيجية 2016/2021.

وفي الشأن نفسه اطلع المجلس على المنهجية المتبعة لتقييم الوضع الحالي للموارد البشرية ونتائج تحليل البيئة الداخلية "نقاط القوة والضعف والتحديات وفرص النجاح" والتوصيات المقترحة لتنمية مهارات وقدرات الكوادر البشرية بما يمكنها على اختلاف مستوياتها الوظيفية وتخصصاتها من القيام بمسؤولياتها.

وتعرف المجلس إلى مجموعة المبادرات التي من شأنها رفع مستوى أداء الموظفين وتوجيه طاقاتهم نحو إنجاز المشروعات والبرامج في مواعيدها المقررة واعتمد تنفيذ التوصيات المقدمة من إدارة الموارد البشرية لتجاوز نقاط الضعف والتحديات وتحسين بيئة العمل ورفع مستوى الأداء.

وامتدت المناقشات إلى استراتيجية الاستثمار في القطاع الصحي بدبي التي انتهت منها الهيئة بالتنسيق مع الفريق الفني في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي وبالتوافق مع توجهات إمارة دبي وتطلعاتها المستقبلية حيث تضمن الاستراتيجية التعريف بمجموعة التحديات والثغرات المرتبطة بمجال الاستثمار في القطاع الصحي والحلول الممكنة لتنشيط هذا المجال والمبادرات المحفزة التي توصلت إليها الهيئة لعلاج الثغرات وفتح الباب أمام الاستثمارات الصحية والعمل على رفع معدلاتها في المرحلة المقبلة وذلك من خلال ست مبادرات رئيسة لذلك وهي تأسيس مكتب الاستثمار بهيئة الصحة بدبي وإرشادات الاستثمار والحوكمة وسلة الحوافز وحزمة السياسات المطورة وشهادات الحاجة في الرعاية الصحية والتنظيم الصحي.

وأكد مجلس إدارة هيئة الصحة بدبي خلال اجتماعه على ضرورة توفر نظام واضحة ومنهجية تتسم بالشفافية لمتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية وتقديم التقارير بصورة مستمرة ودقيقة ..لافتا إلى أهمية مشروع نظام مؤشرات الأداء الإلكتروني "ثيرموميتر" الذي استحدثته الهيئة والمتوافق مع أحدث معايير الأداء التقني والمقرر إطلاقه خلال الفترة القادمة ليتم استخدامه من قبل قادة البرامج والمبادرات مباشرة وتحديث معلومات الأداء بطريقة متواصلة.

وأشار المجلس إلى القيمة المضافة التي يوفرها نظام "ثيرموميتر" الذي يمكن الهيئة من الاستغناء عن نظام المتابعة اليدوي واستبداله بالنظام الإلكتروني الذكي حيث يعد النظام الجديد من أهم الحلول الحديثة والمتطورة لمتابعة تنفيذ المبادرات الاستراتيجية وقياس مؤشرات الأداء بجانب المزايا المتعددة للنظام ومنها المرونة والتكامل والدقة والشفافية وسهولة الاستخدام.

وفي ختام الاجتماع أكد معالي حميد القطامي أن المناخ الإيجابي الذي تشهده الهيئة واستيعاب قادة التطوير والموظفين لحتمية الانتقال بالنظام الصحي إلى ما هو أفضل يعد حافزا مهما لإنجاز مهمة التطوير على الوجه الأكمل لاسيما مع استحداث مبادرات داعمة ومعززة لمسارات تنفيذ استراتيجية 2016 / 2021، مشيدا بجهود فرق العمل القائمة على تنفيذ أعمال التطوير وبالأفكار المبتكرة المقدمة من موظفي الهيئة ممن يحرصون على أداء واجباتهم على الوجه الأكمل.