كاشف الدخان إلزامي في المباني الجديدة بالشارقة

أكد العقيد سامي النقبي، مدير الدفاع المدني في الشارقة، لـ«البيان»، أن تركيب كاشف الدخان أصبح إلزامياً في كل المباني الجديدة بالشارقة، من خلال اعتماد المخططات الهندسية، بالتعاون مع الشركاء والجهات المختصة في الإمارة، ومن بينها بلدية الشارقة، فعند إصدار شهادة المنشأ يتم التفتيش على المباني، للتأكد من مدى التزام أصحاب المباني بتوفير اشتراطات السلامة والوقاية كافة، خاصة كواشف الدخان، لافتاً إلى أن المباني القائمة سيتم وضع آلية لها بهدف تركيب كاشف الدخان الذي يكشف عن الحرائق مبكراً، حتى تتم عملية السيطرة عليها قبل أن تستفحل وتؤدي إلى الخسائر البشرية وخسائر الممتلكات، مبيناً في الوقت ذاته أن حرائق المنازل بلغت في العام الماضي 346 حريقاً بانخفاض قدره 124 حريقاً عن عام 2016 الذي بلغ فيه عدد الحرائق المنزلية 470 حريقاً في المباني السكنية، كما أن زمن الاستجابة لبلاغات الحرائق في عام 2017 كان 5.3 دقائق، وفي عام 3016 بلغ 6.8 دقائق.

تثقيف

وأوضح النقبي أن الإدارة قد وضعت خططاً منذ بداية العام الجاري، بهدف إطلاق حملات التوعية التي ستغطي مناطق الشارقة كافة، ومنها المنطقة الشرقية والوسطى، وأماكن التجمع في الحدائق ومراكز التسوق المنتشرة في الإمارة، وستكون على مدى عام 2018، يتم من خلالها توعية وتثقيف الجمهور بضرورة استخدام الكواشف وكيفية تشغيلها وتركيبها وطريقة عملها، كما أن الهدف من الحملات تغيير السلوكيات وتصحيح المفاهيم، خاصة ما يتعلق بحماية الأرواح التي لا تعادلها قيمة، مبيناً أن تلك الأجهزة أسعارها في متناول الجميع، ولا تتعدى 4 آلاف درهم، حسب عدد الغرف ومساحة الفيلا أو المبنى السكني، كما أن تلك الأجهزة مزودة بتقنية عالية تمكّن أصحاب الهمم من التعامل معها بصورة ميسرة.

أنظمة الحماية

وقال إن الدفاع المدني في الشارقة على أهبة الاستعداد للقيام بما يوكل إليه، في ظل التوجيهات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بضرورة التأكد من توافر أنظمة الحماية من الحرائق في منازل المواطنين كافة، على أن تكون متصلة مع إدارات الدفاع المدني على مستوى الدولة، مبيناً أن القيادة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية طبقت العام الماضي حملة تحت شعار «كاشف الدخان لبيتك أمان»، التي تدعو أفراد المجتمع إلى استخدام كاشفات الدخان في المنازل، ضمن الخطة السنوية المنبثقة من استراتيجية وزارة الداخلية التي أرساها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة الوقاية والسلامة بين أفراد المجتمع.

أنواع متعددة

وأوضح النقبي أن جهاز كاشف الدخان جهاز يتحسس الدخان أو الحرارة أو اللهب أو الغاز، ومن ثم يكتشف الحريق في بدايته، لتتم بعد ذلك مكافحته، كما أن هناك أنواعاً عديدة من تلك الأجهزة، منها كاشف الدخان وكاشف الحرارة وكاشف اللهب وكاشف الغاز، وأن مميزات كاشف الدخان أنه معتَمد من قِبل الدفاع المدني وفق القوانين والتشريعات، ويعمل بنظام «wireless»، وكذلك نظام الكهرباء الدائمة، بحيث ينتقل الصوت من كاشف إلى آخر في المنزل، كما أنه سهل التركيب والتشغيل، وهناك إمكانية لتوصيله بغرفة التحكم (العمليات) للاستدلال على مكان الحادث، إضافة إلى أنه ذو صوت عالٍ فوق 85 ديسبل، كما أن البطارية ذات كفاءة عالية.

تحذير

وحذر النقبي الأسر من سوء استخدام التمديدات الكهربائية وترك الغاز وسخانات المياه الكهربائية تعمل فترات طويلة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى وقوع كوارث محققة تصل إلى انفجارها، كما أن السخانات تشكّل خطورة بالغة إذا لم تكن مطابقة للمواصفات ومثبتة بطريقة آمنة وموصلة بالكهرباء بشكل صحيح، مشدداً على ضرورة التأكد من أن السخانات مطابقة لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس عند الشراء، وأن تحتوي على أجهزة الوقاية والمراقبة مثل الترموستات ومنظم الحرارة والقاطع الحراري وصمام الأمان ولمبة البيان وجهاز قياس درجة الحرارة، وذلك قبل شرائه، مشيراً إلى ضرورة التأكد عند تركيب السخان من أنه تم توصيله بالماء، وكذلك الكهرباء بمعرفة فني متخصص.

مخاطر الغاز

وأوضح مدير الدفاع المدني في الشارقة أنه لتجنب مخاطر الغاز يجب التأكد من غلق أسطوانات الغاز بعد الانتهاء من استخدامها، والتأكد من صلاحية خرطوم الغاز، وعدم تعريض أسطوانات الغاز لأشعة الشمس، ووضعها في صناديق مغلقة لحمايتها من تقلبات الطقس، وعند استبدال أسطوانة الغاز يجب الكشف عن التسرب باستخدام رغوة الصابون، إضافة إلى منع الأطفال من العبث بالموقد وتوعيتهم بأخطار اللعب بتلك الأسطوانات، لافتاً إلى أنه يجب على الأهالي مراقبة تصرفات أبنائهم.

إجراءات

أكد النقبي أن الإدارة اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية اللازمة للحيلولة دون وقوع حوادث حريق، من خلال تطبيق أفضل الممارسات في مجال الإطفاء والوقاية والإنقاذ ومواجهة الأزمات والكوارث، إلى جانب الحملات التفتيشية المكثفة على المناطق الصناعية والمناطق الساخنة التي تكثر فيها الحوادث، والتي يكثر فيها نشوب الحرائق نتيجة للإهمال وعدم الالتزام بتطبيق شروط الأمن والسلامة التي وضعتها القيادة، مطالباً الجمهور بالالتزام بشروط ومعايير السلامة العامة، والاستفادة من نصائح وإرشادات الدفاع المدني بهذا الشأن، لتجنب وقوع الحوادث بكل أشكالها، حفاظاً على السلامة العامة.