إزالة 63 سفينة مهملة وغارقة بالقنوات المائية في دبي

عززت إدارة النفايات في بلدية دبي أسطولها من القوارب المخصصة لتنظيف الممرات المائية، علاوة على تنفيذ مجموعة من المبادرات والحملات لإبقاء هذه المواقع نظيفة ومستدامة، والتي تشمل خور دبي، خور الجداف، وقناة دبي المائية وقناة الخليج التجاري، بالإضافة إلى التوسعات والقنوات الجديدة، مثل الواجهة البحرية المطلة على سوق السمك وقناة مرفأ ديرة.

وقال المهندس عبدالمجيد سيفائي، مدير إدارة النفايات في بلدية دبي، إن الأسطول البحري للشعبة، وصل الى 13 مركبة بحرية مصنفة ما بين مركبات تعمل لانتشال النفايات بطريقة يدوية، وأخرى تعمل بنظام هيدروليكي مزودة بأفضل التقنيات الحديثة، علاوة على وجود عدد من المركبات البحرية لمكافحة الكوارث والأزمات والخروج للبحر المفتوح عند الضرورة القصوى، إضافة إلى ذلك، فإن إدارة النفايات وفرت حزامين هيدروليكيين يعملان على نقل النفايات من البحر إلى مواقع تجميع النفايات على الأرصفة، وكذلك عدداً من معدات مكافحة التلوث البحري، إضافة إلى ذلك، فقد قامت الإدارة بتنصيب حواجز بحرية بمواقع مختلفة في القنوات المائية اعتمدت على سرعة التيارات، بحيث تعمل هذه الحواجز على تجميع النفايات، والحد من انتشارها.

وعن مسؤولية التنظيف المائي للقنوات والخيرات وكمية النفايات المجمعة والإجراءات، أضاف سيفائي، أن إدارة النفايات تسخر كل إمكاناتها لتنفيذ عمليات النظافة البحرية بشكل يومي ومتواصل على مدار العام للحفاظ على البيئة البحرية والتي تصل مسافة التنظيف الكلية لها إلى ما يقرب من 32 كم، حيث تتم إزالة كافة النفايات العائمة ومعوقات للحركة الملاحية والتجارية، وقد بلغت كمية النفايات المجمعة في عام 2017م نحو 1070 طناً موزعة على هيئة أخشاب وأكياس بلاستيكية ومخلفات الأطعمة والطحالب والأعشاب البحرية وبقايا البواخر والبقع النفطية ومخلفات المشاريع القائمة على ضفاف الممرات المائية، عوضاً على المخلفات الناتجة عن الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ والكوارث البحرية كنفوق الأسماك، وحرائق سفن والبضائع والمخلفات المتساقطة جراء تصادم أو غرق السفن، ونحن في إدارة النفايات، نتبنى سياسة داعمة للتوجه الاستراتيجي البيئي للدائرة، وقد قامت إدارة النفايات، متمثلة بشعبة نظافة القنوات المائية بعدد من المبادرات والحملات منذ عام 2010 منها، حملات نظافة قيعان القنوات المائية، وحملات إزالة السفن المهملة، بحيث أسفرت هذه الحملات عن انتشال ما يقارب 30 طناً من المخلفات القاعية، ورفع ونقل 63 سفينة مهملة وغارقة بمياه القنوات المائية كانت تمثل خطورة ملاحية لخطر الاصطدام بها وتشوه المظهر العام، وتشغل الأرصفة البحرية عدا تلويثها للبيئة البحرية، وقد تم نقل ما يقارب 80% من هذه السفن من مياه الخور، حيث تم التنسيق بهذه الحملات مع مختلف الدوائر الحكومية والخاصة واستقطاب المتطوعين من الغواصين للمشاركة بهذه الحملات والأنشطة.

وأكد المهندس سيفائي، ضرورة التزام السياح وأصحاب المطاعم العائمة وعاملي المراكب التجارية ومنظمي الرحلات السياحية بالنظم واللوائح المحلية للحفاظ على نظافة هذه المناطق كونها تزخر بكثير من الفعاليات السياحية والتجارية التي تجتذب السياح والزوار طوال العام، إذ ندعوهم للالتزام بعدم التخلص من النفايات في المياه الخور، والحرص على وضعها بالأماكن المخصصة لها التي وفرتها بلدية دبي، الذي يجنبهم مخالفات مالية، استناداً إلى بنود الأمر المحلي رقم 11 لسنة 2003م بشأن الصحة العامة وسلامة المجتمع في إمارة دبي، وذلك من أجل تقليل التأثيرات السلبية والممارسات الخاطئة على البيئة البحرية.