أولياء أمور يطالبون بتفعيل مجالس الآباء في المدارس

أكد عدد من المشاركين في مؤتمر أولياء الأمور الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم الذي يعتبر من أهم الاستراتيجيات التي تعتمدها الحكومة في إعداد قادة المستقبل من أبناء الوطن، وتمكينهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة، وكذلك اهتمامها بالأسرة التي تعتبر الحاضن الأول للأبناء، وأحد الأقطاب الرئيسية لنجاح العملية التربوية والتعليمية. 

وأشاروا إلى أن دور بعض أولياء الأمور ضعيف في متابعة أبنائهم بالمدارس، مطالبين بتفعيل دور مجالس الآباء خلال المرحلة المقبلة، وصولاً للأهداف المنشودة. 

وأكد فيصل محمد الشمري، رئيس جمعية الإمارات لحماية الطفل، أن دور أولياء الأمور في تحقيق النجاح، وتعزيز مسيرة التحصيل العلمي للأطفال يعتبر دوراً رئيسياً وحيوياً، باعتباره جسر تعزيز التقارب بين البيئة التعليمية وبين أولياء الأمور، أو قد تكون نظرة البعض منهم قاصرة نوعاً ما عنها.

وقال إن المرونة في ساعات العمل التي مُنحت لأولياء الأمور، لمشاركة أبنائهم الطلبة في الأنشطة التربوية، دعوة من الحكومة لتذكيرهم بدورهم في العملية التعليمية. 

وأشار الشمري إلى أن جمعية الإمارات لحماية الطفل لديها مشاركات في عدة برامج تدريبية تعليمية منها مكافحة التنمر، بالمشاركة مع الأخصائيين الاجتماعيين على مستوى الدولة. 

وأشار جابر ناصر الأحبابي، رئيس مجلس الآباء في مدرستي المقام الثانوية، وزايد الأول في العين، إلى ضرورة تفعيل دور مجالس أولياء الأمور بالمشاركة في المجتمع المدرسي من خلال مساعدة إدارة المدرسة في إدارة السلوك في الفصول الدراسية، والتطوع لتغطية غياب المعلمين كلما توفر ذلك، وحضور الاجتماعات الدورية مع مجلس إدارة المدرسة، والمشاركة في الرحلات الميدانية، وتنظيم الاحتفالات المدرسية.

وقالت شيخة الزعابي - ولية أمر - إنها حضرت جلسة نقاشية ضمن محور «بناء حس المسؤولية نحو التعلم» التي أكدت على أن يكون لدى الطالب حس المسؤولية نحو التعلم، والدافع الذاتي، إلى جانب إيمانه بأهمية التعلم مدى الحياة، وقدرته على اكتشاف إمكاناته الحقيقية. 

وقالت أفراح حسن - ولية أمر- إن غياب الآباء عن المدارس للسؤال عن أبنائهم، ومعرفة تحصيلهم الدراسي اقتصر على أولياء أمور الطلبة في الحلقة الثالثة، واكتفى البعض منهم بالتواصل مع معلمي أبنائهم عن طريق «واتس أب»، مشيرة إلى أن هذه الطريقة قد تكون مفيدة بعض الشيء لكونها تواصل شبه يومي، ولكن لا يشعر الطالب بذلك الاهتمام إذا لم ير والده إلى جانبه، يشاركه الأنشطة التربوية، أو متابعة تحصيله الدراسي مع المعلمين أثناء الدوام.

وطالب أحمد راشد الراشد، ونورا البلوشي، ومحمد سعيد ألمنهالي - أولياء أمور- أولياء الأمور بمشاركة الأبناء في الأنشطة المجتمعية في المدارس، وينبغي عليهم استغلالها بشكل افضل لكونها مدارس تفتح أبوابها بعد الدوام الدراسي، بهدف تقوية الروابط بين أولياء الأمور والأبناء وإدارات مدارسهم.