هطول أمطار الخير على العين والفجيرة ورأس الخيمة وتحذيرات من جريان الأودية

دعا المركز الوطني للأرصاد إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات في حال سقوط الأمطار، وكذلك مع تدني الرؤية الأفقية بسبب الغبار والأتربة المثارة، وشدد المركز على ضرورة الابتعاد عن أماكن تجمع المياه وجريان الأودية، وذلك مع تزايد هطول الأمطار والرياح النشطة، خشية الانزلاقات، وتدني مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار والأتربة المثارة.

وشهدت المناطق الشرقية والشمالية مساء أمس هطول أمطار غزيرة ومتوسطة أدت إلى جريان الأودية والسهول في الفجيرة ورأس الخيمة حيث هطلت أمطار غزيرة إلى متوسطة على مناطق مسافي وشوكة في رأس الخيمة، ومربض بالفجيرة ومتوسطة على جبل «جيس»، والبحايص في الشارقة وخفيفة على أم غافة بالعين، كما سقطت أمطار متوسطة على طريق دبي العين.

وأرجع المركز الوطني للأرصاد هذه الحالة الجوية إلى وجود امتدادات لمنخفض جوي قادم من بحر العرب باتجاه الجنوب الشرقي ومع وجود الجبال التي ساهمت في تطور السحب إلى سحب ركامية مع توافر كميات كبيرة من بخار الماء أدت إلى سقوط الأمطار على فترات متباعدة خاصة على المناطق الجنوبية والشمالية.

وبلغت كميات الأمطار حتى بداية ليلة أمس مسافي 5.2، وفي جبل جيس 1.6، وشوكة 1.8، وأم غافة 0.4، ودمثة 0.2 ملم، وأمطار غزيرة مع برد على مربض (الفجيرة)، وأمطار غزيرة على البحايص (الشارقة)، ومتوسطة إلى غزيرة على الهير، الساد وسويحان، ومتوسطة على الغيل (رأس الخيمة)/‏‏‏‏‏ فلي (الشارقة)/‏‏‏‏‏ طريق دبي العين.

كما، شهدت مدينة العين وضواحيها أمس الأول هطول أمطار تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة مصحوبة برياح قوية بدأت منذ فترة المغرب واستمرت بشكل متقطع حتى المساء، وأسهمت الأمطار الغزيرة في تحسين وانخفاض درجة الحرارة وتلطيف أجواء العين، حيث هبطت درجة الحرارة إلى 25 درجة مئوية بعدما ناهزت 40 درجة مئوية خلال آخر أسبوعين، الأمر الذي أسهم في اعتدال الأجواء، وكانت السحب تغطي سماء المدينة طول يوم أمس، وصاحب تساقط الأمطار برق ورعد طوال الفترة المسائية.

كما وتركز هطول الأمطار في مناطق وسط المدينة مثل جبل حفيت والمبزرة الخضراء وعين الفايضة وطريق العين الوقن ومناطق أخرى. وأدى هطول الأمطار إلى انخفاض شديد في درجات الحرارة، مما أسعد الناس وجعلهم يخرجون للاستمتاع بالأجواء ليلاً.

كما هطلت ولليوم الثاني على التوالي أمطار الخير على مناطق الفجيرة في مسافي ومربض وسوق الجمعة، وجرت على أثرها الوديان الرئيسة في المنطقة من الجبال المحيطة بتلك المناطق، ولم يسفر سقوط الأمطار عن حدوث أي أضرار تذكر.

وقال الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة: «إن الأمطار التي هطلت على إمارات مختلفة بالدولة سجلت 1.581.350 متر مكعب من مياه الأمطار، وذلك في 17 سدا وحاجزا مائيا». وكان الطقس قد شهد مساء أمس تراجعاً في درجات الحرارة.

وقال فهد عبدالله القريني من منطقة مسافي: هطل المطر على مسافي وجارها منذ الساعة الرابعة عصراً، وكانت الأمطار غزيرة جداً، وجرى على إثرها وادي مسافي الكبير، وقد جاءت المياه فيه من أعالي ورؤوس الجبال في مسافي حتى مربض وسوق الجمعة ممتدة من الجبال الرئيسة.

وأضاف: هذه المناطق بحاجة ماسة إلى سدود وقنوات مائية وحواجز، لصد وتجميع المياه حتى نستفيد منها بشكل دائم خاصة في الصيف، سيما وأن الآبار قد بدأت من فترة بالجفاف.

وأشار القريني إلى أن واديي «مدق» يسير بالمياه إلى السيجي جنوب الفجيرة ووادي «الضيقة» صوب منطقة الحنية جنوب الفجيرة أيضاً.

وكشفت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة عن أن فرق الإنقاذ تواصل عملية البحث عن سائق مركبة «خلاط» بعد أن جرفته مياه وادي القور أمس الأول.

وأشارت مصادر مطلعة في شرطة رأس الخيمة، إلى أن غرفة العمليات تلقت عند تمام الساعة (8:23) مساء أمس الأول بلاغاً من قبل أحد الأفراد يفيد بجريان أحد الأودية بشكل كثيف نتيجة هطول الأمطار الغزيرة مما تسبب بانجراف إحدى المركبات «خلاط» وبداخلها السائق.

وأضافت: وعلى الفور قامت الفرق المختصة وبالتعاون مع المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني بالدولة بتوجيه إحدى طائراته الخاصة بالموقع للبدء في عملية بحث موسعة ومستمرة، إلا أنه لم يتم العثور على المفقود نتيجة تدني مستوى الرؤية.

وذكرت المصادر أنه تم في اليوم التالي استكمال ومواصلة عملية البحث عن المفقود والذي تبين بأنه من جنسية عربية في الأربعينيات من عمره وكان يقود مركبته «خلاط» وأراد العبور من الوادي وكان منسوبه منخفضاً إلا أنه بدأ تدريجياً بالارتفاع مما أدى إلى عدم سيطرته على المركبة التي انحرفت وتدهورت في الوادي.

ولفتت إلى أن عملية البحث عن المفقود شاركت من خلالها عدة فرق من شرطة أبوظبي ودبي و رأس الخيمة.

وأكدت أن شرطة رأس الخيمة لاتزال تواصل مهام البحث والإنقاذ.