"بيئة أبوظبي": رخصة الصيد الترفيهي إلزامية

في محاولة للجلوس في حضرة البحر، وممارسة هواية تأخذ صاحبها بعيداً عن ضوضاء الحياة وضغوطها، والخروج من روتين الحياة اليومي، تنشط هذه الأيام هواية صيد الأسماك الترفيهي، سواء بالقارب أو عبر السنارة في المناطق الساحلية لمدينة أبوظبي وضواحيها، تزامناً مع تحسن الأحوال الجوية، وبدء انخفاض درجات الحرارة.

وتشهد منطقة كاسر الأمواج والمنطقة المواجهة للمارينا مول ومنطقة الميناء في أبوظبي تجمعات ملحوظة من هواة صيد السمك بالسنارة، وسط تأكيد هيئة البيئة في أبوظبي بضرورة الحصول على رخصة الصيد الترفيهي التي تسمح لمقتنيها بممارسة الرياضة الشاطئية القائمة على الصيد باستخدام الخيوط اليدوية، وصنارة الصيد أو رمح الصيد لأغراض ترفيهية وللاستهلاك الشخصي فقط دون استخدام بنادق الصيد البحري ومعدات الغوص، كما أن هذه الرخصة لا تسمح باستخدام الأسماك التي يتم اصطيادها لأغراض تجارية.

وأكدت الهيئة أن عدم الالتزام بقواعد وقوانين الصيد الترفيهي يعرض المخالف إلى غرامات تصل إلى 4000 درهم، ومصادرة معدات الصيد، إضافة إلى مصادرة الأسماك التي تم اصطيادها.

وأوضحت أن الصيد الترفيهي يسمح فيه للمرخصين لهم في كافة مناطق الإمارة ما عدا المناطق المعنونة بلافتات «ممنوع الصيد»، المناطق القريبة من الجسور والممرات المائية، مناطق المحميات البحرية، مناطق الرماية والتدريبات العسكرية، المناطق التي فيها أنابيب النفط والغاز الاتصالات، وبالقرب من الجسور والممرات غير الآمنة، والمناطق القريبة من القصور.

وقال عامر صالح، إن صيد الأسماك بالنسبة له هواية أكثر من كونها مصدراً لكسب الرزق، وهي من الهوايات المفضلة وعند ممارستها تشعره بالراحة النفسية.

وينصح حسين البلوشي هواة الصيد بضرورة اقتناء رخصة الصيد الترفيهي السنوي أو الأسبوعي، بما يتيح لهم إمكانية الصيد في الأماكن المسموح فيها.

وأوضحت هيئة البيئة في أبوظبي أنه يمكن الحصول على رخصة الصيد الترفيهي السنوي أو الأسبوعي، تسمح لحامليها بالاستمتاع بهواية الصيد على شواطئ أبوظبي.

وأفادت بأن قيمة رسوم الحصول على رخصة الصيد الترفيهي تعتمد على نوع الرخصة فإن كانت أسبوعية رسومها 30 درهماً، و120 درهماً إن كانت رخصة سنوية.

وأكدت أن كل شخص من مواطني الدولة أو لديه تأشيرة إقامة أو تأشيرة زيارة سارية المفعول أو تصريح بدخول الدولة، يمكنه الحصول على الرخصة على أن تتوافر فيه الشروط التالية أن يكون بعمر 18 عاماً وما فوق، وأن يمتثل لبنود اللائحة التنفيذية لقانون الصيد المتعلقة بالصيد الترفيهي وأدوات الصيد المسموح استخدامها، وأن يلتزم بعدم استخدام رخصة الصيد الترفيهي لأغراض تجارية.

وبينت الهيئة أنها هي السلطة المختصة بشأن منح التراخيص، ويمكن الحصول عليها بكل سهولة عبر التسجيل على الرابط التالي eservices.ead.ae.

وأكدت أنه يمكن ممارسة الصيد الترفيهي حصراً ضمن المناطق المسموحة والمحددة جغرافياً، والمرخّصة من قبل السلطة المختصة.

وذكرت أن الصيد المستدام للأنواع السمكية سيمكّن الجميع من المحافظة على مستقبل الصيد في الدولة، ولذلك فإن اصطياد الأسماك الصغيرة قبل أن يتاح لها فرصة الوصول لمرحلة البلوغ والتكاثر، أو الأسماك الكبيرة البالغة يشكل ضرراً كبيراً في المخزون السمكي ويعرض مصيره للخطر، وعليه دعت الهيئة الجمهور العام إلى رد هذه الأسماك إلى البحر تحت شعار، «سوي خير وردها البحر».

وأشارت الهيئة إلى أن أسماك القرش تلعب دوراً حيوياً في السلسة الغذائية، لذا يحظّر صيدها من قبل أصحاب رخصة الصيد الترفيهي.