«طرق دبي» تقترح توحيد مناهج تعليم قيادة المركبات

رفعت هيئة الطرق والمواصلات مقترحاً إلى وزارة الداخلية، بشأن توحيد مناهج تعليم قيادة المركبات على مستوى الدولة، وتحديث شروط الحصول على رخص قيادة الدراجات النارية والمركبات الخفيفة والثقيلة، حيث يتم في الوقت الراهن عقد اجتماعات دورية بين جميع إدارات تدريب وترخيص السائقين بالدولة لمناقشة التحديات الحالية وتطوير الأطر العامة للتدريب والفحص، انطلاقاً من المنظومة المتكاملة للتدريب والفحص لتعميم التجربة آخذين بالاعتبار تحديات التدريب والفحص في كل إمارة على حدة بحسب عبد الله يوسف آل علي مدير تنفيذي مؤسسة الترخيص في هيئة طرق ومواصلات دبي.

وأضاف أن مناهج تعليم قيادة المركبات تختلف من إمارة إلى أخرى لذا تقدمت الهيئة بهذا المقترح لتوحيد طرق تعليم القيادة في جميع إمارات الدولة إذ يتم التباحث في الأمر بصورة دورية بقصد تحقيق الهدف وتوحيد الأطر العامة لاشتراطات ومناهج التدريب والفحص، عازياً أسباب توحيد الأنظمة إلى الحرص على تهيئة السائقين على القيادة في كافة الإمارات بمستوى ومهارات عالمية ومن أجل أيضاً دعم قوة رخصة الدولة بضمان معايير التدريب والفحص التي يتم على أساسها إصدار الرخصة علاوة على وجود تحد في مختلف شرائح السائقين في إمارة دبي والحاصلين على رخص قيادة من إمارات دبي في قلة معرفتهم بالاشتراطات والمستجدات في إماره دبي مثل الترام ونظام التعرفة المرورية وغيرها.

وكشف عبد الله يوسف آل علي في حواره مع «الاتحاد» أن إجمالي عدد الرخص للمركبات الخفيفة حتى نهاية أكتوبر من العام الجاري يقدر بمليونين و347 ألفاً و954 رخصة في حين يبلغ إجمالي عدد الرخص الصادرة لكل فئات المركبات خلال العام الجاري فقط حتى نهاية شهر أكتوبر 96,802 رخصة، منوهاً بأن عدد المتقدمين لفحص الطريق لكل فئات المركبات في العام الحالي حتى نهاية شهر أكتوبر بلغ 41 ألفاً و382 ووصل إجمالي عدد محاولات فحص الطريق إلى ( 246,013 ) محاولة، من بينها 157,300 حالة إخفاق، فيما تقدر نسبة النساء من المتقدمين لفحص الطريق خلال الفترة ذاتها بـ 18% بنسبة نجاح تقدر بـ42% مقارنة بنسبة نجاح الذكور والمقدرة بـ38%. أما عدد الرخص المؤقتة للفئات العمرية بين (18-21) فتقدر بـ10 آلاف و950 رخصة.

تنظيم الحوافز 

وحول سياسة تنظيم الحوافز والعقوبات المتعلقة بأداء مدارس تعليم ومعاهد تعليم السواقة في دبي أفاد بوجود خطة لتنظيم الحوافز حسب نتائج برنامج إدارة العلاقة مع الشركاء وهي حالياً قيد الاعتماد مشيراً إلى رصد هيئة الطرق والمواصلات للمدارس والمعاهد، حيث يتم تقييمها عن طريق برنامج تنظيم العلاقة مع الشركاء وفق آلية 7 نجوم.

وأكد أن مناهج تدريب وفحص القيادة لأصناف المركبة والحافلة الخفيفة وصنف الحافلة والشاحنة الثقيلة، والدراجة النارية موحدة في كافة معاهد تعليم قيادة المركبات في إمارة دبي منذ عام 2014، ولديهم 137 فاحصاً، موضحاً أنه تم تطبيق فحص الساحة الذكي لدى 4 معاهد تعليم للقيادة وجاري التطبيق لدى بقية المعاهد بشكل تدريجي ليتم بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي بغية استبدال فحص الساحة العادي بفحص الساحة الذكي، والذي سيتم فيه تجهيز المركبات بكاميرات وأجهزة استشعار لجمع نقاط الطالب وتحديد نجاحه أو رسوبه في الفحص بطريقة مؤتمتة.

وأشار إلى أن هذا النظام يضمن شفافية عملية الفحص ويعمل على تخفيض هامش الأخطاء البشرية عبر نظام ذكي دون تدخل الفاحص وزيادة كفاءة عمليات الفحص من خلال التشغيل الآلي فضلاً عن تحسين عوامل الأمان باستخدام عدة تقنيات تسمح بتجنب أضرار الحوادث وتحويل الكفاءات والكوادر للعمل ضمن بيئة ذكية.

زيادة الإنتاجية 

وحول مميزات تطبيق فحص الساحة الذكي، قال آل علي بأنها تقدم تجربة القيادة المنفردة لزيادة كفاءة المتدربين وسرعة تدوير إجراءات فحص الساحة، مما يمكّن عدد أكبر من الممتحنين للخضوع للاختبار وزيادة القدرة الاستيعابية لإجراء الاختبارات.وتوفير في القوى العاملة وزيادة الإنتاجية وتقليل التكلفة التشغيلية.

وقال إن مدة الاختبار النظري 45 دقيقة أما مدة اختبار الساحة الذكية فيبلغ 15 دقيقة واختبار الطريق 15 دقيقة، منوهاً بوجود مشرف في كل مراكز فحص السياقة بالإضافة إلى وجود لجنة خاصة تشرف على عمليات الفحص من خلال الأنظمة والتقنيات الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك تم تطبيق فحص الساحة الذكي وهو يقوم على قياس مهارات المتدرب إلكترونياً بدون وجود الفاحص في المركبة.

وبشأن نسبة الرسوب ونسبة النجاح في نتيجة امتحان الحصول على رخصة القيادة أفاد بأن نسبة النجاح في فحص الطريق للعام الحالي حتى نهاية شهر أكتوبر بلغت 36% بينما بلغت نسبة الرسوب هي 64%. أما بخصوص عدد المتقدمين لفحص الطريق على رخصة قيادة خفيفة خلال ذات الفترة فيقدر عددهم بـ207,583.