"الراجحي المالية" توضح أثر فيروس "كورونا" على الشركات السعودية

قالت شركة الراجحي المالية، في تقرير حول تأثير فيروس "كورونا" الجديد على سوق الأسهم السعودي، إن المخاوف المتزايدة حول الفيروس أدت إلى زيادة التقلبات في السوق وتسجيل انخفاض حتى يستوعب السوق التأثير على الشركات.

وأوصت شركة  "الراجحي المالية" المستثمرين بعدم الشراء في الانخفاض الحالي، نظرا لتوقعاتها باستمرار التصحيح في الأسواق، قبل التعافي بحلول النصف الثاني 2020.

وتوقعت الشركة في تقريرها أن يتم إجراء تعديلات على تقديرات أرباح الشركات بالتدريج في النصف الأول من عام 2020.

 وبينت أن الشركات الأكثر تأثرا هي الشركات المنكشفة على الأسواق الآسيوية، سواء للتصدير أو لاستيراد المواد الأولية من الصين، وشركات السفر والسياحة، والشركات المرتفعة المديونية، والشركات التي لديها مكررات عالية، إضافة للشركات التي لديها مستحقات حكومية.

كما بينت أن أكثر شركات التجزئة التي ستتأثر هي شركات بيع الإلكترونيات، نتيجة نقص الإمدادات في حال استمرار انتشار فيروس "كورونا" الجديد والآثار الناتجة عنه.

وأضافت أن الشركات التي ستكون أكثر مقاومة للتأثيرات الاقتصادية الناتجة عن كورونا هي شركات السلع الاستهلاكية وشركات الاتصالات وشركات الإسمنت وبنوك التجزئة، مشيرة إلى أن الشركات التي كانت تواجه منافسة من الواردات الصينية مثل "الخزف السعودي" قد تستفيد من الظروف الحالية.

وأشارت إلى أن البنوك ستواجه مرحلة مليئة بالتحديات خلال العام الجاري بالنظر إلى التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والوضع الاقتصادي الذي سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة المخاطر.

وفي قطاع البتروكيماويات، قالت "الراجحي المالية" إن أغلب شركات القطاع تبيع منتجاتها إلى الأسواق الآسيوية، ما يعني انخفاض حجم المبيعات نتيجة انخفاض الطلب.

وتوقعت "الراجحي المالية" أن تنخفض أسعار المنتجات البتروكيماوية أكثر، متوقعة أن تنحسر التوقعات السابقة بتعافي الأسعار من النصف الثاني 2020 إلى النصف الثاني 2021.

وأشارت إلى أن بعض الشركات لن يظهر تأثرها بتداعيات فيروس كورونا في نتائج الربع الأول من العام الجاري، مبينة أنه قد يكون لديها عمليات بيع من المخزونات، وقد يستغرق التأثير وقتا أطول للظهور، باستثناء الشركات التي لديها سيولة نقدية عالية، وذات التوزيعات النقدية الجذابة.