الناطق الرسمي للحكومة: إعداد خطط الحظر الشامل هدفه "الوقاية من أي احتمالات مستقبلية"

 قال رئیس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الكویتیة طارق المزرم ان الھدف من تكلیف الجھات الحكومیة المعنیة بإعداد كافة المتطلبات اللازمة لوضع الخطط التنفیذیة للتعامل مع حالة إعلان الحظر الشامل للتجول في كل مناطق البلاد إذا ما صدر ھو "الوقایة والتحرز وتقدیم دراسة لأي احتمالات مستقبلیة".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مساء الخمیس للمزرم مع وزیر الدولة لشؤون البلدیة ولید الجاسم عبر الاتصال المرئي في قصر السیف مع وسائل الاعلام المحلیة عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء.

وأضاف المزرم ان الحكومة حرصت منذ بدایة الأزمة على دراسة جمیع الاحتمالات مشیرا إلى تأكید القرار الصادر من مجلس الوزراء على أھمیة "إعداد دراسة لأي احتمالات مستقبلیة قد یتم اتخاذھا حتى یتسنى تطبیقھا بسھولة من أجل راحة المواطن والمقیم".

وبین ان أي قرار یتخذ من مجلس الوزراء یأتي بھدف الوقایة والتحرز والمحافظة على سلامة المواطنین والمقیمین وذلك بناء على تعلیمات السلطات الصحیة في البلاد من أجل منع انتشار العدوى.

وأكد ان الوضع الصحي في البلاد "مطمئن وتحت السیطرة ویدفع الحكومة لتكثیف العمل من أجل تجاوز الأزمة" مؤكدا ان تضافر جھود جمیع المواطنین والمقیمین في تطبیق التعلیمات الاحترازیة والارشادات الوقائیة ھو الداعم الأكبر للحكومة في تجاوز المرحلة الحالیة بأسرع وقت ممكن.

وردا على سؤال بشأن الإجراءات التنفیذیة من قبل الحكومة لقرار العزل التام لمنطقتي جلیب الشیوخ والمھبولة قال المزرم ان كل أجھزة الدولة مستنفرة لتقدیم كل العون والمساعدة لقاطني ھاتین المنطقتین وتسھیل الإجراءات علیھم وتبسیطھا مشیرا إلى ضرورة تعاون الجمیع من أجل تحقیق الھدف الصحي من ھذا القرار.

وبسؤاله عن مدى تعاون سفارات الدول لدى الكویت في إجراءات إعادة رعایاھا لفت المزرم إلى الاتصالات والتنسیق الدائمین مع جمیع السفارات في الكویت وعقد وزیر الخارجیة الشیخ الدكتور احمد ناصر المحمد الصباح ونائب وزیر الخارجیة خالد الجارالله لقاءات شبھ یومیة واصفا الأمور بأنھا "تسیر بأحسن أحوالھا".

وردا على سؤال بشأن موعد استئناف العمل في الوزارات والجھات الحكومیة والھیئات والمؤسسات العامة أوضح المزرم ان السلطات الصحیة مازالت ترى بأن الوضع بحاجة إلى الوقایة والتحرز وإعطاء الفرصة بشكل أكبر للمحافظة على النظام الصحي في البلاد.

وأضاف ان جمیع قرارات مجلس الوزراء تتخذ بناء على رأي وتقدیر السلطات الصحیة مبینا انھ متى ما سنحت الفرصة وأصبحت الظروف ملائمة لاستئناف العمل فالحكومة ستقوم بالتأكید بذلك.

وكان مجلس الوزراء قرر خلال اجتماع استثنائي عقده الاثنین الماضي تمدید تعطیل جمیع الوزارات والجھات الحكومیة والھیئات والمؤسسات العامة أعمالھا احترازیا بسبب انتشار فیروس كورونا المستجد (كوفید 19) حتى 23 ابریل الحالي على أن یستأنف الدوام الرسمي یوم 26 من الشھر نفسه.