تعديل تدريس «العربية» و«الإسلامية» في مدارس نظام 13 سنة

أجرت وزارة التربية والتعليم تعديلات على تدريس كتب مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في المدارس التي تطبق نظام 13 سنة دراسية، واعتمدت تدريس كتب الوزارة اعتباراً من الصف الثاني وحتى الصف الثالث عشر، بدلاً من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر وذلك للطلبة العرب، أما للطلبة الذين يدرسون اللغة العربية والتربية الإسلامية (ب) من غير العرب، فعليهم دراسة تلك المناهج من العام الثاني إلى العام العاشر، بدلاً من العام الأول إلى العام التاسع، على أن يدرس طلبة الصفوف من رياض الأطفال والصف الأول نماذج دراسية تم تحديدها من قبل الوزارة للمدارس الخاصة.

وأوضحت الوزارة في تعميم صادر للمدارس الخاصة، وحصلت «البيان» على نسخة منه، أن هذه الخطوة جاءت لحاجة جميع المدارس المرخصة للتدريس حتى السنة 13 وهي (مناهج المملكة المتحدة أو البكالوريا الدولية) إلى إجراء بعض التغييرات الرئيسية على مناهج التربية الإسلامية والعربية للعام الدراسي 2020 - 2021، وتركز هذه التغييرات على إعادة مواءمة نظام السنة/‏‏ الصف مع معايير المناهج الصحيحة، والمناسبة لمعايير المناهج الوطنية لوزارة التربية والتعليم.

ووجهت الوزارة المدارس الخاصة باعتماد تدريس الدروس غير المكتملة في كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية من العام الدراسي الماضي للطلاب الذين يدرسون في الصفوف من (2 ـــــــ ١٢) خلال العام الدراسي 2020 - 2021.

ولن تنطبق هذه التغييرات على الطلاب الذين يدرسون السنة 13 في العام الدراسي 2020 - 2021 فقط، لأنهم أكملوا بالفعل 12 عاماً من دراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية (أ)، كما أنها لن تنطبق على الطلاب الذين يدرسون حالياً في السنة العاشرة في العام الدراسي 2020-2021 فقط، لأنهم أكملوا بالفعل 9 سنوات من دراسة اللغة العربية (ب).

موارد إضافية

وأكدت الوزارة أهمية استخدام المعلمين الموارد الإضافية التي حددتها الوزارة للمدارس، كما أنها أتاحت المعايير الوطنية للغة العربية والتعليم الإسلامي على موقعها الإلكتروني، وأوجبت استخدامها كمرجع عند التخطيط للدروس والأنشطة الإضافية.

أما بالنسبة لمادة التربية الأخلاقية والدراسات الاجتماعية، فأوضحت الوزارة في تعميمها بأن هذه المواد يتم تدريسها بالفعل وفقاً لإرشادات الفئة العمرية.

معايير

وشددت الوزارة على أهمية مراعاة المدارس إجراء تحليل وتحديد الدروس التي لم يتم تناولها خلال العام الدراسي الماضي، ويجب عليهم أيضاً تحليل درجة تحقيق الطلاب لمعايير المناهج المتوقعة، ويجب أن تأخذ عملية إعادة التنظيم في الاعتبار إعادة تصميم المنهج الدراسي وتعديل تنفيذه بناءً على الفجوات المحددة في معرفة الطلاب وفهمهم ومهاراتهم.

ومن أجل دعم المدارس في تضمين التعلم وتجنب تكرار ما تم تدريسه بالفعل، طورت الوزارة مجموعة من الموارد التي تشمل مواد إضافية وملحقات للمناهج الدراسية، ومن المستحسن أن تستخدم المدارس هذه المواد والموارد التكميلية لتعزيز المناهج الدراسية، وتنصح الوزارة المدارس باستخدام خبراتها ومبادراتها لضمان نجاح تدريس منهج اللغة العربية.

تحليل

أوضحت وزارة التربية والتعليم أنه يجب على المدارس إجراء تحليل للدروس التي تمت تغطيتها، وتحديد الدروس التي لم تتم تغطيتها خلال 2019-2020، على أن يتم تدريسها حسب الاقتضاء خلال العام الدراسي 2021-2020.

وذكرت أن فريق التربية الإسلامية لديها وضع خطة مناهج معدلة، لتساعد المدارس على إعادة تصميم برنامج التربية الإسلامية من أجل تنفيذ إعادة التنظيم.

ووجهت المدارس بتطوير حلول إبداعية لتنفيذ خطط المواءمة الخاصة بها، ولكن يجب أن تقصر تغييراتها على تعديل ترتيب الدروس، ولا يسمح للمدارس باستخدام مصادر خارجية لتقديم منهج التربية الإسلامية، وبالنسبة للصفوف التي تتطلب فترتين لتدريس الإسلامية في الأسبوع، يمكن للمدارس تخصيص درس واحد للقرآن، ودرس واحد لتغطية المحتوى.