مدير "بلدية رأس الخيمة": تسمية 66 ألف مبنى و13 ألف شارع ضمن «مشروع العنونة»

كشف منذر الزعابي مدير عام دائرة بلدية رأس الخيمة، عن أن مشروع نظام العنونة والإرشاد المكاني الموحد لإمارة رأس الخيمة، الذي أطلقته الدائرة مؤخراً يعزز معايير جودة الحياة وفرص التنمية المستدامة.

وأكد أن المشروع الحديث تضمن تسمية كافة الشوارع والمباني في إمارة رأس الخيمة، والتي تُقدّر بـ 66 ألف مبنى و13 ألف شارع.

وقال منذر الزعابي، في حواره مع «الاتحاد»، إن المرحلة الأولى من المشروع تمت تغطيتها رقمياً، حيث تم إطلاق منصة العنوان إلكترونياً ومتاحة لجميع أفراد المجتمع، ويمكنهم إيجاد عنوان الموقع المراد، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى عبر الرابط https://maps.rak.ae/Addressing/Map، وفي المرحلة الثانية، سيتم تركيب اللوحات بعد وضع الآلية.

وأشار إلى أن نظام العنوان الحديث يعتمد على تحديث وتوحيد آلية تسمية الشوارع، والمواقع والمناطق والطرق والمباني، وإعادة تخطيط وتنظيم عنونتها بالكامل وفق أحدث التطبيقات التكنولوجية التي توفر المعلومات الدقيقة، وتتيح للمستخدمين تسيير أعمالهم بطريقة أكثر سهولة.

وذكر أنه جارٍ العمل على وضع خطة تركيب اللوحات في المرحلة الثانية، لتغطية كافة إمارة رأس الخيمة وتفعيل مشروع «العنوان» على أرض الواقع، بحيث يُحدث نظام العنوان تطوراً ملموساً على مستوى الحياة والعمل.

وأشار إلى أن النظام يعكس التراث الوطني والثقافة المحلية بلمسات تراثية وتطبيقات ذكية تعزز من مفاهيم الانتماء الحضاري، مشيراً إلى مشاركة عدد من الخبراء المحليين في ذلك بهدف تفعيل جانب الثقافة واللهجة المحلية المطبقة عبر النظام الحديث.

ولفت الزعابي إلى تسمية بعض شوارع رأس الخيمة ببعض المسميات التراثية، منها: على سبيل المثال «شارع ديرة، وشارع ضاية، وشارع ميّان، وشارع الفريج، وشارع الشارة»، وغيرها من المسميّات التي تحمل المدلولات التراثية لربط الماضي بالحاضر وكي لا تندثر المسميات القديمة الجميلة في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم.

وأشار إلى أن الدائرة أطلقت مشروع العنوان بشكل رسمي، وحالياً يتم العمل على إقامة الجلسات التعريفية بالمشروع بين موظفي الدائرة وبعدها سيتم تعميم الجلسة التعريفية بين موظفي الدوائر المحلية والجهات الخارجية وطلاب المدارس والجمهور عامة.

وأضاف: يجري العمل على ذلك من خلال آلية معتمدة وجدول زمني محدد لكل فئة من فئات المجتمع بهدف عموم الفائدة لكافة الشرائح، وتزويدهم بكل تفاصيل وما يخص هذا المشروع الحيوي الذي يحقق رؤية إمارة رأس الخيمة 2030 الاقتصادية والتنموية والتطويرية.

وأكد منذر الزعابي أن نظام العنوان يجسد التوظيف الأمثل للبيانات في خدمة مواطني ومقيمي وزائري إمارة رأس الخيمة، بما في ذلك صنع القرار فيما يتعلق باستخدام التطبيقات ذات الصلة بالمشروع لتحسين أداء الجهات والدوائر المحلية والاتحادية وإعداد خطة مستقبلية نحو تطوير الإمارة.

وذكر أن نظام «العنوان» يحظى بمنافع كثيرة، من بينها: تحسين زمن الاستجابة لحالات الطوارئ في عمليات الإسعاف والإطفاء والخدمات الشرطية، من خلال معرفة العنوان بدقة خلال الحالات الطارئة، ويقلل زمن التوصيل الخاص بالخدمات اللوجستية، وذو دقة عالية في تحديد المواقع.

وأضاف: يتيح نظام العنوان للخدمات البريدية إلى تقديم خدماتها إلى مكان إقامة العميل أو مكان المقر الرئيس لأعمالهم، كذلك يعمل نظام العنوان على تمكين العديد من الجهات الحكومية في تقديم خدماتها على سبيل المثال، توصيل جوازات السفر وبطاقات الهوية الوطنية ورخص القيادة باستخدام معلومات العملاء المسجلة بالعنوان.

وأشار إلى أنه من منافع هذا النظام الحديث، الاستدلال على العناوين بطرق أكثر سهولة، وتقليص الانبعاثات القادمة من عوادم السيارات وخفض البصمة الكربونية بفضل اقتصاد الوقت وتوفير الوقود.