مبارك الشامسي: أبوظبي تستضيف 11 فعالية كبرى العام الجاري

تستضيف إمارة أبوظبي 11 فعالية كبرى جديدة خلال العام الجاري، يزيد عدد المشاركين في كل منها على ألف مشارك، منها ثلاثة مؤتمرات متخصصة في قطاع النقل والسكك الحديدية، حسب مبارك الشامسي، مدير إدارة مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض بدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.

وقال الشامسي في حواره مع «الاتحاد»: إن انعقاد المؤتمرات والفعاليات خلال فترة التعافي يعد مؤشراً قوياً على نجاح منظومة العمل في إمارة أبوظبي في مواجهة الجائحة، بما في ذلك نجاح حملة التطعيم والفحوص، ما أدى إلى الحد من انتشار الفيروس.

وخلال فترة الجائحة أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي شهادة الأمان «GO SAFE» والتي شملت جميع المرافق السياحية، بما في ذلك مركز المعارض والفنادق والطيران، ما حفز سياحة الأعمال والقائمين عليه بأهمية الإمارة واستعدادها لاستقبال سياحة الأعمال.

أهمية بالغة 

وأكد الشامسي أن سياحة الأعمال تعد عنصراً رئيساً ضمن استراتيجية دائرة الثقافة والسياحة والتي تمتد إلى 10 سنوات، إلى جانب سياحة الترفيه.

وأوضح أن سياحة الأعمال تتمتع بأهمية بالغة في تنمية الاقتصاد في إمارة أبوظبي، وبالتالي دعم استراتيجية الإمارة للعام 2030.

وقال إنه من المهم التركيز على أهمية قطاع سياحة الأعمال كقطاع يمتد تأثيره الأفقي على مختلف القطاعات من سياحة وثقافة وصناعة وتعليم وصحة، كما يجب النظر إلى القيمة التي يتم تقديمها للقطاعات المختلفة من خلال استقطاب المؤتمرات للخبراء لمناقشة آخر الابتكارات والمستجدات.

مركز عالمي 

وأكد الشامسي أنه يتم الحرص على المشاركة في جميع المنصات العالمية مثل «أيمكس فرانكفورت»، و«أيمكس أميركا»، و«أي بي تي إم ورلد - برشلونة» والذي يعد من أهم المعارض التي تخص سياحة الأعمال، حيث تتم المشاركة في هذه الفعاليات مع الشركات المحليين من شركات سفر وسياحة.

وأشار إلى أن مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض يشارك في مؤتمرات أخرى بمشاركة العديد من الشركات المحليين والعالميين. وخلال سوق السفر العربي، الملتقي 2022 الذي جرى تنظيمه أوائل الشهر الجاري بدبي، تم توقيع اتفاقية مع الاتحاد للطيران لدعم سياحة الأعمال في إمارة أبوظبي من خلال دعم المجموعات القادمة لحضور المؤتمرات، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «ميرال» لدعم سياحة الأعمال في قطاع الاجتماعات والحوافز.

وأوضح أنه على المستوى العالمي ينخرط مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في شراكات مع كبار الجمعيات المختصة بقطاع سياحة المؤتمرات والأعمال وفي مقدمتها الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات، وجمعية إدارة المؤتمرات المهنية، والجمعية العالمية لصناعة المعارض، والاتحاد الدولي للمعارض والفعاليات، وجمعية سياحة الحوافز، واتحاد مُنظمي الاجتماعات المحترفين.

ولفت إلى أن هذه الشراكات تأتي في إطار الجهود والخطط لتحقيق المستهدف بأن تكون الإمارة مركزاً عالمياً لسياحة المؤتمرات. 

فعاليات كبرى 

ولفت إلى أن إمارة أبوظبي استضافت أكثر من 24 ألف فعالية، من مؤتمرات ومعارض واجتماعات حوافز خلال العام 2019، لافتاً أنه من المستهدف مضاعفة هذه الأرقام بحلول العام 2030.

وكشف الشامسي أن مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض بدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي سيطلق الدورة الثانية من «أسبوع أبوظبي لسياحة الأعمال» بحلة جديدة وبرنامج جديد في سبتمبر المقبل، بمشاركة نخبة من الرواد والخبراء والعاملين في قطاع سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.

وأطلق مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض هذا الحدث السنوي الجديد لتوفير منصة تجمع الجهات العاملة والمعنية بقطاع سياحة الأعمال، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتجارب وطرق دعم الابتكار والتعاون، وبحث سبل تعزيز النمو الاستراتيجي لسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، عبر جدول حافل باللقاءات وورش العمل والجلسات الحوارية والتعليمية وفعاليات التواصل، مرسخاً مكانة أبوظبي على خريطة عواصم فعاليات الأعمال الرائدة في العالم.

البنية التحتية 

وقال: إن التوسعات في مساحات العرض والبنية التحتية المتطورة تسهم في تعزيز قدرة الإمارة على استقطاب المزيد من الفعاليات، 
وأعلنت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» رفع المساحة الإجمالية للعروض الداخلية والخارجية في أدنيك لتصل إلى 151 ألف متر مربع وبنسبة نمو 7% وبناء أكبر قاعة للمعارض في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مارينا أدنيك بمساحة 10 آلاف متر مربع، إلى جانب تطوير وإعادة تأهيل منطقة المنصة الكبرى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمساحة 24 ألف متر مربع.

وتم خلال العام الماضي إطلاق اتحاد أرينا في أبوظبي، وهي أكبر وجهة ترفيهية حديثة في الشرق الأوسط، إذ تستضيف أبرز المباريات الرياضية وأشهر الحفلات الغنائية والمؤتمرات.

وأكد الشامسي أن هذه المشاريع والتوسعات في مرافق العرض، إلى جانب البنية التحتية فائقة التطور على صعيد الفنادق والطيران، تؤكد جاهزية إمارة أبوظبي واستعدادها لاستضافة أكبر الفعاليات.