أبوظبي للاستثمار بصدد الاستحواذ على حصة أقلية في منصة كندية

يتجه جهاز أبوظبي للاستثمار للاستحواذ على حصة أقلية في منصة كندية تُسهل تخصيص رأس المال لصناديق التحوط المتعددة.

ستزيد إحدى الشركات التابعة لصندوق الثروة السيادي، الذي تبلغ قيمته تريليون دولار، استثماراتها تدريجياً في شركة "إنوكاب" (Innocap) لتصل إلى 10% خلال السنوات المقبلة وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء.

وعند تحقيق هذه النسبة، سينضم محمد صغيّر خلف القبيسي، نائب مدير إدارة الاستثمارات البديلة في الجهاز، إلى مجلس إدارة الشركة. ولم يتم الكشف عن التفاصيل المالية للصفقة.

يُذكر أن جهاز أبوظبي للاستثمار أصبح يعمل اليوم مع مجموعة أوسع من صناديق التحوط مقارنة بالماضي، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ". ولدى القسم المسؤول عن إدارة صناديق التحوط الآن أهداف مختلفة وأعلى في ما يخص العوائد، ويتعاون مع مديري استثمارات يقدمون استراتيجيات متنوعة تشمل الأسهم، والاستراتيجيات المرتبطة بالأسهم، واستراتيجيات الشراء فقط، والشراء والبيع، والاستراتيجيات الكمية والمحايدة للسوق.

الحسابات المدارة

تشغل شركة "إنوكاب" منصة لما يُعرف باسم "الحسابات المُدارة"، وهي آلية تتيح للمستثمرين توجيه أموالهم إلى مجموعة متنوعة من الصناديق مع توفير شفافية كاملة وتحكم كامل في هذه الأموال، فضلاً عن رسوم أقل نسبياً.

وفقاً للبيان، اختار جهاز أبوظبي للاستثمار شركة "إنوكاب" لتقديم مثل هذه الخدمات لبعض استثماراته في صناديق التحوط والأسهم.

تشهد هذه الأعمال ازدهاراً كبيراً، حيث يستخدمها المستثمرون الكبار وصناديق التحوط ذات الاستراتيجيات المتعددة كوسيلة لتحويل الأموال إلى متداولين خارجيين. ووفقاً لموقع الشركة، قام المستثمرون بتخصيص حوالي 83 مليار دولار عبر 340 صندوقاً من خلال منصة "إنوكاب".

وقالت الشركة في بيانها: "يعترف مساهمو (إنوكاب) بالتوجه الواضح في القطاع نحو الحسابات المُدارة المخصصة، والذي يُحفزه بشكل أساسي التزام المخصصين المؤسسيين بواجبهم الائتماني".

افتتاح فرع في أبوظبي

الحسابات المُدارة، التي اكتسبت شهرة بعد الأزمة المالية كوسيلة لتجنب التورط في أصول يصعب بيعها من خلال توفير الشفافية والتحكم للعملاء، أصبحت الآن وسيلة مفضلة لتوظيف رأس المال بسرعة في الشركات القائمة وكذلك في صناديق التحوط الناشئة.

حوالي عُشر الفرق البالغ عددها أكثر من 330 فريقاً في شركة "ميلينيوم مانجمنت" (Millennium Management)، والتي تدير رأس مال بقيمة 72 مليار دولار، هم مديرون خارجيون يديرون أموال الشركة عبر حسابات مُدارة، وفقاً لـ"بلومبرغ". 

شركة "إنوكاب"، التي تضم قائمة مساهميها كبار إدارتها التنفيذية، وصندوق "كيس دي ديبو إي بلاسمون دو كيبيك" (Caisse de Depot et Placement du Quebec)، و"بنك أوف نيويورك ميلون" (Bank of New York Mellon)، و"والتر غلوبال آسيت مانجمنت" (Walter Global Asset Management، و"بي إن بي باريباس" (BNP Paribas)، تخطط لافتتاح مكتب في أبوظبي هذا العام.

تأسس جهاز أبوظبي للاستثمار في عام 1976 بهدف استثمار الفوائض من عائدات الطاقة للإمارة، وتنويع اقتصادها، وإعداد رأس مال دولة الإمارات العربية المتحدة لعصر ما بعد النفط. يُعد الجهاز واحداً من أكبر الداعمين لصناديق التحوط على مستوى العالم، حيث خصص رأس مال لشركات ناشئة بارزة، منها شركة بوبي جاين الناشئة التي تدير أصولاً بقيمة 5.3 مليار دولار.