العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

الارتباك يُخيّم على الأسواق العالمية، أداء متباين في البورصات الرئيسية، قابله ارتفاع في أسعار السلع الأساسية وسط تصاعد المخاطر التجارية مع إصرار "ترامب" على سياساته الحمائية، وقرب انتهاء مهلة تعليق الرسوم الجمركية الباهظة.



تباين أداء مؤشرات الأسهم في كلٍّ من الولايات المتحدة وأوروبا، في حين تراجعت بورصة طوكيو تحت وطأة ضبابية المفاوضات التجارية مع واشنطن.

وفي الصين، ارتفعت بورصات البر الرئيسي بدعم من مسح خاص أظهر تحوّل النشاط الصناعي إلى النمو في يونيو، مما عزز آمال انتعاش الطلب على الطاقة والمعادن الأساسية في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.

حيث تجاوز سعر طن النحاس 10 آلاف دولار بزيادة تجاوزت 1%، وأنهى النفط تعاملات ثاني جلسات الأسبوع على ارتفاع مدعوماً بهذه البيانات الإيجابية.



أما عن الذهب، ارتفع المعدن الأصفر مع تزايد إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة بعد تمرير مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون الضرائب والإنفاق المدعوم من الرئيس "دونالد ترامب"، والذي يهدد بتفاقم التضخم وعجز الموازنة، وزيادة أعباء الدين العام.

ولم تنتهِ عملية سن القانون بعد، إذ تم إعادته إلى مجلس النواب للتصويت على مجموعة من التعديلات قبل إحالته إلى الرئيس للتصديق عليه، لكن المخاطر التي قد تترتب عليه دفعت المستثمرين بعيداً عن الأصول الخطرة مثل العملات المشفرة.

مع ذلك، سجلت أسهم البنوك الأمريكية أعلى إغلاق لها منذ أوائل عام 2022، وحققت نظيراتها الأوروبية أفضل أداء نصف سنوي منذ عام 1997 بفضل الآفاق القوية للقطاع.



وفيما يتعلق بالحرب التجارية، قال "ترامب" إنه يستبعد تمديد الموعد النهائي للمفاوضات مع الدول، والمحددة في التاسع من يوليو، معرباً عن شكوكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع اليابان، ومهدداً برفع الرسوم الجمركية على طوكيو.

وفي السياق ذاته، ذكر رئيس الفيدرالي "جيروم باول" خلال فعاليات منتدى البنوك المركزية، أن الرسوم الجمركية أعاقت تنفيذ تخفيضات أعمق في أسعار الفائدة، مؤكداً أن التضخم تراجع إلى قرب المستوى المستهدف، لكن تداعيات النزاع التجاري لم تظهر بعد.

وعلى صعيد آخر، تكبد سهم "تسلا" خسارة تجاوزت 5% بسبب اقتراح "ترامب" مراجعة الدعم الحكومي الذي تتلقاه شركات "إيلون ماسك"، عقب تجدد الاشتباكات الكلامية بين الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب هجوم أغنى رجل في العالم على مشروع قانون الضرائب.



اقتصادياً، أعلن كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، "فيليب لين"، عن انتهاء دورة التشديد النقدي التي نفذها المصرف لاحتواء التضخم، بعد تسجيله 2% في يونيو و1.9% في مايو.

وبينما يترقب المستثمرون صدور التقرير الشهري للوظائف الأمريكية الخميس المقبل، أظهرت بيانات رسمية ارتفاعاً طفيفاً في فرص العمل المتاحة خلال مايو، وفي حين تحسن النشاط الصناعي بالولايات المتحدة في يونيو، إلا أنه ظل ضمن نطاق الانكماش للشهر الرابع على التوالي.

وفي ضوء الانتعاش الذي شهدته أسعار الذهب الأسود مع تحسن آفاق الطلب، يبرز سؤال محوري: لماذا تتجه سوق النفط نحو العجز رغم زيادة إمدادات أوبك+؟