نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي مرتفعا بنسبة 1% ليغلق عند 11244 نقطة (+ 115 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.6 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. تراجع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.45% أو 31 سنتاً إلى 68.80 دولار للبرميل لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنحو 1.5 %.

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس الماضي بنسبة 0.67% أو ما يعادل 45 سنتاً إلى 67 دولاراً للبرميل لكنه سجل مكاسب أسبوعية بنحو 2.3 %.

وشهدت سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة عطلة رسمية الجمعة، احتفالًا بعيد الاستقلال.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.77% أو ما يعادل 344 نقطة إلى 44828 نقطة ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.3 %.

وانخفضت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.50% أو ما يعادل 16.8 دولار إلى 3342.90 دولار للأوقية عند التسوية، لتسجل مكاسب على مدار الأسبوع بنسبة 1.68 %.

أسامة الصيفي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Traze
 

وقال أسامة الصيفي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Traze، إن سوق الأسهم السعودية قفزت بداية الأسبوع، مواصلةً رحلة تعافيها للأسبوع الثاني على التوالي لتغلق على مكاسب بنسبة 1.59%. وبعد الارتفاع في بداية الاسبوع، ساد الحذر على التداولات، حيث ترقب المستثمرون نتائج محادثات الرسوم الجمركية الجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الاقتصاديين قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو.

وأضاف الصيفي أن بيانات سوق العمل الأمريكية وخطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، باول، دفعت المستثمرين في المنطقة إلى تبني نهج الترقب والانتظار، ولكن السوق عاود الارتفاع في الجلسة الأخيرة لينهي الأسبوع على أداء قوي، مدعومًا بالتطورات الإيجابية في مباحثات التجارة التي أسهمت في تعزيز معنويات المستثمرين.

وأوضح أن هذا الأداء الإجمالي يستند إلى أساسيات اقتصادية متينة، على الرغم من أن المخاطر لا تزال قائمة. فانخفاض أسعار النفط، نتيجة للزيادات المستمرة في إنتاج "أوبك+" وضبابية المشهد الاقتصادي العالمي، خاصة فيما يتعلق بالطلب من الاقتصادات الكبرى مثل الصين، ما زال يشكل تهديدًا محتملاً للسوق والاقتصاد بشكل عام.

وتابع: مما زاد من ثقة المستثمرين، كشفت بيانات اقتصادية حديثة عن تحسن كبير في أداء القطاع الخاص غير النفطي في المملكة. فقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI) إلى 57.2 نقطة في يونيو، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مما يشير إلى توسع قوي في النشاط الاقتصادي. وجاء هذا النمو مدفوعًا بارتفاع حاد في الطلبات الجديدة وبأسرع وتيرة لنمو الوظائف منذ ما يقرب من خمس سنوات، الأمر الذي يعزز من متانة الأسس الاقتصادية المحلية التي تدعم المسار الإيجابي للسوق.

ومن الناحية الفنية، أشار إلى إغلاق مؤشر "تاسي" عند مستوى 11244 نقطة، مرتفعا عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي 11068 نقطة. وفي حالة استمرار المؤشر  في الاتجاه التصاعدي، فمستويات المقاومة  قد تقع عند 11300 نقطة يليها مستوى 11600 نقطة. أما في حالة التصحيح فإن مستوى الدعم القادم سيكون عند 11100 نقطة.

ولفت إلى أن أداء القطاعات واصل تعافيه هذا الأسبوع، حيث سجلت غالبيتها مكاسب ملحوظة. وقد برز الأداء القوي في القطاعات القيادية، كقطاع الطاقة، والبنوك، والمواد الأساسية، التي أغلقت جميعها في المنطقة الخضراء. وعلى صعيد الأسهم، شهد أداء معظم الشركات ذات التأثير الكبير في المؤشر على زخم إيجابي، وفي مقدمتها أسهم مصرف الراجحي، ومصرف الإنماء، وشركة أرامكو، وسابك.