العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

واصلت البورصات العالمية أداءها الإيجابي، متجاهلة تمسّك "ترامب" بسياساته الحمائية، لكن المخاطر التجارية لا تزال تلقي بظلالها على أسواق السلع الأساسية.

حققت وول ستريت إغلاقاً قياسياً جديداً، مع تحول تركيز المستثمرين بعيداً عن التطورات التجارية، وتفاؤلهم باستمرار المفاوضات بين واشنطن والعواصم الأخرى، فيما أنهت "إنفيديا" رابع جلسات الأسبوع بقيمة سوقية تفوق 4 تريليونات دولار مجدداً.

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت البورصات الأوروبية بدعم من آمال إحراز تقدم في المفاوضات، فيما سجّل مؤشر "فوتسي" البريطاني مستوىً غير مسبوق في تاريخه.

وفي آسيا، تراجعت بورصة طوكيو تحت وطأة عدم اليقين التجاري، لكن أسواق البر الرئيسي للصين ارتفعت، مدعومة بمكاسب أسهم العقارات، وسط توقعات متزايدة بإطلاق الحكومة حزمة تحفيز جديدة للقطاع المتعثر.

أما عن الذهب، فارتفعت أسعار المعدن النفيس في ظل استمرار المخاطر التجارية، والتي أدت من ناحية أخرى إلى تراجع النفط وسط ضبابية آفاق نمو الاقتصاد العالمي، لكن البيتكوين حافظت على صعودها القوي، وسجلت مستوىً قياسياً جديداً، متجاوزة حاجز 113 ألف دولار.

وعلى صعيد التطورات التجارية، حدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" موعد فرض الرسوم الجمركية البالغة 50% على النحاس في الأول من أغسطس المقبل، ما أدى إلى صعود المعدن الأحمر في الولايات المتحدة بأكثر من 2%.

من جانبه، تعهّد الرئيس البرازيلي "لويس إناسيو لولا دا سيلفا" بالرد بالمثل على التعريفة الجمركية التي فرضتها واشنطن على بلاده بنسبة 50%، لترتفع أسعار القهوة في نيويورك بأكثر من 3.5% على خلفية التوترات بين البلدين.

ورداً على تلويح "ترامب" بفرض تعريفة جمركية على دول "بريكس"، أكد نائب وزير الخارجية الروسي "سيرجي ريابكوف"، أن التحالف لا ينتهج سياسات معادية للولايات المتحدة، وأن دوله لا تقبل أسلوب التهديد أو التلاعب السياسي.

وفي أسواق الطاقة، رفعت منظمة "أوبك" توقعاتها طويلة الأمد للطلب على النفط بحلول عام 2050 بنحو 3 ملايين برميل، في حين تراجعت أسعار الكهرباء في فرنسا دون الصفر مجدداً بعد وصول الإنتاج اليومي من الطاقة الشمسية لمستوى قياسي.

اقتصادياً، أظهرت بيانات رسمية تراجع طلبات إعانة البطالة في أمريكا خلافاً للتوقعات الأسبوع الماضي، ما يدل على استمرار زخم سوق العمل، ورغم ذلك، رجحت رئيسة الفيدرالي في سان فرانسيسكو إجراء خفضين للفائدة هذا العام.

وإذا صحّت هذه التوقعات، ربما يُخفف "ترامب" ومسؤولو إدارته حملة الهجوم على رئيس الفيدرالي "جيروم باول"، الذي اتهمه رئيس مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض بسوء الانضباط المالي وتضليل الكونجرس بشأن نفقات تجديد مقر البنك المركزي.

ومع تصاعد الانتقادات، واقتراب نهاية ولايته، قد يتساءل البعض: هل جيروم باول حقاً هو أسوأ رئيس للفيدرالي؟