عودة الحركة الجوية إلى طبيعتها في مطاري دالاس بعد عطل تقني

عادت العمليات الجوية في مطاري دالاس فورت وورث ودالاس لاف فيلد إلى طبيعتها يوم السبت، بعدما كشفت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) تفاصيل العطل الذي أدى إلى اضطراب أكثر من ألفي رحلة جوية.

وأوضحت الإدارة في بيان نقلته وكالة رويترز أن الخلل نتج عن فشل في خدمات الاتصالات التي توفرها شركة فرونتير كوميونيكيشنز، ما أثّر في مركز مراقبة الرادارات والاتصالات التابع لها في دالاس.

وقالت الإدارة إن خللاً في الألياف البصرية إلى جانب أعطال متزامنة في معدات الاتصالات تسبب في شلل مؤقت للأنظمة، مشيرة إلى أن شركة «إل 43 هاريس» L3Harris، المقاول المسؤول عن الإشراف، لم تضمن عمل أنظمة الطوارئ والبدائل بالشكل المطلوب.

خسائر لشركات الطيران

أكدت شركة أميركان إيرلاينز، الناقل الأكبر في مطار دالاس فورت وورث، أن أكثر من 100 ألف راكب تأثروا جراء العطل، وألغت الشركة 530 رحلة الجمعة و160 رحلة السبت، كما اضطرت إلى تحويل مسار 65 رحلة، وأفادت بأنها ما زالت تتوقع آثاراً تشغيلية إضافية خلال الأيام المقبلة.

أما شركة ساوث ويست إيرلاينز، المشغل الأكبر في مطار دالاس لاف فيلد، فقد واجهت أكثر من 1100 تأخير الجمعة و200 تأخير السبت، لكنها ألغت رحلة واحدة فقط، وفق بيانات الشركة ومنصة فلايت أوير.

تبادل للاتهامات

كشفت فرونتير أن مقاولاً خارجياً قطع عن طريق الخطأ كابلات ألياف ضوئية قرب أرغايل - تكساس، ما أدى إلى توقف أنظمة الاتصالات، بينما حملت أميركان إيرلاينز المسؤولية لكل من فرونتير و«إل 43 هاريس»، منتقدة بطء استجابتهما وعدم وجود «إحساس بالإلحاح» لمعالجة الخلل.

بدورها أكدت «إل 3 هاريس» أن العطل ناتج عن خلل في معدات التحويل المحلية إلى جانب انقطاع الألياف، لكنها شددت على أنها سارعت لدعم الإدارة الفيدرالية والعمل على إعادة الخدمات.

يأتي هذا الحادث ليسلّط الضوء مجدداً على هشاشة أنظمة المراقبة الجوية الأميركية، إذ تعرضت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية خلال السنوات الأخيرة لسلسلة أعطال تقنية، وكان الكونغرس الأميركي قد خصص في يوليو 2025 نحو 12.5 مليار دولار لتحديث أنظمة الملاحة والمراقبة الجوية في البلاد، ضمن خطة إصلاح طويلة الأمد.