أبرز المدن والمشروعات المقامة تحت الأرض حول العالم... فهل تصبح سمة المستقبل؟

سلط موقع "Zipcar" الضوء على ثمانية من المشاريع الطموحة لإنشاء مدن ومنشآت حضرية تحت الأرض، فمن المتوقع أن تصل نسبة سكان المناطق الحضرية إلى ثلثي إجمالي سكان الأرض بحلول عام 2050.

ومن هنا جاءت فكرة التوسع الرأسي للمدن لكن باتجاه الأسفل هذه المرة، وبدأت بعض الدول بالفعل في إقامة بعض المنشآت الحضرية مثل مراكز التسوق والحدائق وناطحات السحاب المقلوبة تحت الأرض، ورصد الموقع ثماني منها.

ــ لندن:

المشروع: مزرعة.

تبدو فكرة إقامة مزرعة في ظل غياب ضوء الشمس مستحيلة للوهلة الأولى، لكن مدينة "لندن" نجحت في إنشاء مزرعة عمودية خالية من المبيدات في أحد المستودعات الحربية القديمة تحت الأرض بالتعاون مع الشيف "ميشيل روكس" ــ أحد أشهر الطهاة في المدينة، وتوفر المزرعة استهلاك الماء اللازم للري بنحو 70%، وتعد نموذجاً واعداً لاستخدامات المساحات الواقعة تحت الأرض.
 

ــ المكسيك:

المشروع: ناطحة أرضية.

ترتفع ناطحات السحاب عالياً باتجاه السماء، أما "ناطحات الأرض" التي تطمح المكسيك لإنشائها فإنها تتجه لأسفل ناحية مركز الأرض، ووضع مركز الأبحاث المعمارية والحضرية "BNKR Arquitecture" تصميماً تخيلياً لمبنى هرمي يتألف من 65 طابقاً تحت الأرض مع توفير مساحة مفتوحة في الوسط تسمح بدخول ضوء الشمس.

ــ نيويورك:

المشروع: مركز ترفيهي.

قامت مدينة "نيويورك" بتحويل أحد خطوط السكك الحديدية غير المستغلة إلى حديقة عامة بديعة، وقد أغراها نجاح الفكرة بتكرارها لكن بالمقلوب هذه المرة، فهي تعمل حالياً على تحويل أحد الأنفاق الأرضية إلى مشروع ترفيهي عام أيضاً، ومن المتوقع افتتاحه في عام 2020، وتم استخدام تقنيات حديثة للأضواء لتحاكي الضوء الطبيعي بحيث لا يشعر الرواد بأنهم يتجولون تحت الأرض.

ــ مونتريال:

المشروع: مجمع سكني.

كانت كندا من أوائل الدول التي نفذت مثل هذه المشروعات وعلى نطاق أوسع كثيراً، فقد قامت بإنشاء المجمع السكني "Reso" تحت الأرض في مدينة "مونتريال" منذ الستينيات، وهو بمثابة مدينة صغيرة حيث يضم مراكز تسوق متعددة الطوابق وفنادق ومطاعم ومحطات مترو وغيرها من المنشآت الحضرية، وجميعها متصلة بأنفاق.

ــ هلسنكي:

المشروع: منشآت عامة.

أنشأت العاصمة الفنلندية "هلسنكي" العديد من المراكز العامة تحت الأرض مثل بركة سباحة وكنيسة ومركز معلومات وغيرها من المنشآت العامة، وجميعها متصلة بالأنفاق التي يتجاوز طولها 200 كيلومتر، وتخطط المدينة للتوسع في استغلال هذه المساحات السفلية، وتتمتع هذه المنشآت بتصميمات متميزة جعلتها تحفاً معمارية في حد ذاتها.

ــ كانساس:

المشروع: منشآت عامة.

تحتضن مدينة "كانساس" الأمريكية كهفاً صناعياً على مساحة 1100 فدان تحت الأرض منذ عام 1964، والتي كانت تستخدم في السابق كمناجم للحجر الجيري، وتضم المنطقة عدداً من الشركات الصغيرة وجراجاً للسيارات، ويعمل بها نحو 1600 شخص، بل وتستضيف سباق سنوي للركض لمسافة 10 كيلومترات.

ــ أمستردام:

المشروع: ساحة لانتظار الدراجات.

يشتهر سكان العاصمة الهولندية "أمستردام" بعشقهم لقيادة الدراجات، لكن هذا العشق نتج عنه مشكلة كبيرة حيث لم يعد هناك مساحات خاوية كافية لانتظار هذا الكم الهائل من الدراجات، وتحتاج السلطات لإزالة 73 ألف دراجة من الشوارع سنوياً لحل المشكلة، لذلك جاءت الفكرة المبتكرة بإنشاء ساحة لركن الدراجات تحت الماء، وكذلك إنشاء جزء طاف فوق الماء لنفس العرض.

ــ سنغافورة:

المشروع: منشآت تجارية.

 
تعاني "سنغافورة" صغر مساحتها في الوقت الذي يُتوقع فيه أن ينمو عدد سكانها بـ 1.5 مليون نسمة خلال الـ 15 عاماً المقبلة، وتخطط المدينة الآسيوية لمواجهة ذلك بمضاعفة المشروعات العقارية المقامة تحت الأرض، وأقامت بالفعل عددا من المطاعم ومراكز التسوق تحت الأرض لتخفيف حدة الزحام على السطح.