إلى أين تتجه تكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء؟

العصر الجديد من الأجهزة القابلة للارتداء يتسم بوجود أجهزة استشعار ذكية وميزة الاتصال بالإنترنت، والبلوتوث للاتصال اللاسلكي بالهاتف الذكي.

وتُستخدم أجهزة الاستشعار للبقاء على تواصل مع الأفراد، من أجل تحقيق أهداف مثل الحفاظ على اللياقة البدنية والنشاط، وفقدان الوزن، أو جعل الأفراد أكثر تنظيمًا.

وتُلبس معظم الأجهزة القابلة للارتداء في معصم اليد، إلا أن هناك عددا متزايدا من تلك الأجهزة يُمكن تعليقها في الرقبة أو زرعها في الجسم، كما يُمكن دمجها مع المجوهرات مثل الخواتم والساعات.



من هم اللاعبون الكبار وما القطاعات؟

- لا تزال الشركات الصغيرة تصنع أفضل اسم لها في سوق التكنولوجيا الملبوسة. وحققت شركات مثل "fitbit" ، " Jawbone"، "ميس فيت"، و" Withings" نجاحات كبيرة في تقنيات تعقب اللياقة البدنية.

- في حين قدمت شركات مثل "توم توم"، "جارمين"، "بولار" و"سانتو" أفضل الساعات الرياضية للركض والسباحة وركوب الدراجات والمشي والتزلج والجولف، بينما تقود العلامات التجارية الشهيرة مثل "سوني"، "إل جي"، "سامسونج"،"موتورولا"، "آسوس" و"آبل" سوق الساعات الذكية.

- تعد شركة " Oculus" اسما كبيرا في قطاع الواقع الافتراضي، وقد طرحت هذا العام خوذة " Oculus Rift"، وإلى جانب هذه الخوذة هناك " HTC Vive" من "إتش تي سي"، و" PlayStation VR" التي طرحتها شركة "سوني".

- هناك لاعبان أساسيان في قطاع نظارات الواقع المعزز، وهما شركة "جوجل" وشركة"مايكروسوفت" التي قد تكون نظارتها " HoloLens" أفضل أجهزة الواقع الافتراضي.



نماذج على التكنولوجيا الملبوسة

هناك العديد من النماذج على التكنولوجيا الملبوسة والتي تشمل:

- الساعات الذكية: يُمكن ارتداؤها في المعصم وتتصل بالهاتف الذكي، لتقدم إخطارات بالمكالمات ورسائل البريد الإلكتروني وإخطارات وسائل التواصل الاجتماعي.

- أجهزة تتبع اللياقة البدنية: تأتي في جميع الأشكال والأحجام، يُمكن ارتداؤها حول المعصم أو كحزام، وتقوم بحساب عدد الخطوات التي يقوم بها الأفراد يوميًا، والأجهزة الحديثة منها تقوم برصد مستمر لمعدل ضربات القلب، وتوفر بيانات عالية الدقة عن حرق السعرات الحرارية وممارسة الرياضة.

- الساعات الرياضية: هي ساعات مخصصة لمحبي ممارسة الأنشطة الرياضية مثل الركض والسباحة وركوب الدراجات.

- خوذة الواقع الافتراضي: هي خوذة مصممة لنقل الشخص إلى واقع افتراضي مختلف عن العالم الذي يجلس فيه بالفعل.

- الملابس الذكية: رغم أنها تبدو مثل الملابس العادية إلا أنها تحمل العديد من الوظائف الإضافية، ومن المتوقع أن تحمل مميزات تعقب اللياقة البدنية خلال السنوات القليلة القادمة.

-  المجوهرات الذكية: اشترت علامات تجارية مثل " Kovert Designs" فكرة الساعات الذكية للدمج بينها وبين المجوهرات، وتستهدف المجوهرات الذكية الآن النساء في الغالب، والاستخدام الشائع لها الإخطار بالرسائل النصية والمكالمات ورسائل البريد الإلكتروني حين يكون الهاتف خارج الخدمة.

- الأجهزة المزروعة في الجسم: هي أجهزة يتم تركيبها تحت الجلد من خلال عملية جراحية، وقد يكون ذلك لأغراض طبية مثل إمداد الجسم بالأنسولين، أو كوسيلة لمنع الحمل.



أبرز ما طُرح بالأسواق في 2016

- معصم فيت بيت تشارج 2: هو أفضل متعقب للياقة البدنية، يقوم برصد معدل ضربات القلب، يبلغ ثمنه نحو 114 جنيهًا إسترلينيًا.

- آبل ووتش  Series 2: وهي أفضل ساعة ذكية وتأتي بميزة نظام تحديد المواقع، كما أنها مضادة للمياه وأسرع من ساعة آبل ووتش Series 1، تبلغ تكلفتها 369 جنيهًا إسترلينيًا.

- " Pebble Time Steel": هي ساعة ذكية تتميز بأطول عمر للبطارية، يبلغ ثمنها 120 جنيهًا إسترلينيًا.

- Garmin Forerunner 235: هي أفضل ساعة للركض بنظام تحديد المواقع، يبلغ ثمنها نحو 223 جنيهًا إسترلينيًا.

- ساعة هواوي: هي أفضل ساعة "آندرويد" ومجهزة بـ " Android Wear 2.0" وهو آخر تحديث لشركة "جوجل"، يبلغ ثمنها 230 جنيهًا إسترلينيًا.



مستقبل التكنولوجيا الملبوسة في قطاع الرعاية الصحية

- أجهزة رصد الحالة الصحية القابلة للارتداء هي جزء من البرنامج التوسعي لوزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية، إذ توفر هذه الأجهزة إمكانية رؤية الطبيب عن بُعد لأولئك المرضى الذين يعيشون في المناطق النائية، كما يُمكن للأطباء وفقًا للقراءات الظاهرة على هذه الأجهزة زيارة المرضى افتراضيًا، ووضع خطط العلاج.

- كما يستخدم مستشفى "ماساتشوستس" العام أجهزة قابلة للارتداء في برنامج أمراض القلب، يستطيع المرضى من خلالها تحديد موعد مع الأطباء لمناقشة حالتهم وطرق العلاج، في حين يقوم الأطباء بمراجعة البيانات التي تم جمعها من خلال هذه الأجهزة، وتقديم توصيات للمرضى.

- رغم التقدم الذي تم إحرازه في مدى دقة أجهزة الاستشعار التي صُممت للاستخدام الطبي، إلا أن هناك مخاوف أخرى تتعلق بمقاومة بعض المرضى وعدم رغبتهم في استخدام مثل هذه التكنولوجيا، ومخاوف تتعلق بمحدودية عمر بطارية هذه الأجهزة، إذ أن بعض الأجهزة الموجودة في السوق حاليًا لديها بطاريات طويلة المدى، لكنها تحتاج إلى الاستبدال بعد عام من الاستخدام.

- كما وتحتاج معظم أجهزة تعقب المرضى إلى شحنها من أجل ضمان تقديم قراءات دقيقة، في حين أن الأجهزة الطبية ينبغي أن تتسم بالقدرة على العمل لفترات طويلة دون حاجة لشحنها.

- هناك مخاوف أخرى تتعلق بالأمن والخصوصية، إذ سوف تنتقل البيانات الحساسة لاسلكيًا وعبر التطبيقات، ويعني ذلك أنها سوف تكون في كثير من الأحيان على أجهزة الهواتف الشخصية، مما يثير مخاوف حول كيفية حماية مثل هذه البيانات.



التكنولوجيا الملبوسة بالأرقام

نشرت مجلة "فوربس" تقريرًا يتضمن بعض الحقائق حول الأجهزة القابلة للارتداء، وذلك على النحو التالي:

- تجاوز سوق التكنولوجيا الملبوسة ملياري دولار عام 2015، وسوف يصل إلى نحو 3 مليارات دولار هذا العام، ومن المتوقع أن يتجاوز 4 مليارات دولار في 2017.

- تم شحن أقل من 50 مليون جهاز قابل للارتداء عام 2015، ومن المتوقع شحن أكثر من 125 مليون وحدة من هذه الأجهزة عام 2019.

- زادت إنتاجية الموظفين الذين تم إمدادهم بأجهزة قابلة للارتداء بنسبة 8.5%، كما زاد الرضا الوظيفي لهم بنسبة 3.5%.

- من المتوقع أن تبيع شركة "جوجل" 21 مليون وحدة من نظاراتها بحلول عام 2018.

- معظم الأشخاص الذين يستخدمون التكنولوجيا الملبوسة من الشباب، ويتراوح عمر 48% من مستخدمي هذه التكنولوجيا بين 18 و34 عامًا.

- يرغب 71% ممن يتراوح عمرهم بين 16 و24 في اقتناء التكنولوجيا القابلة للارتداء.

- يمتلك 69% من الرجال الذين شملهم الاستطلاع أحد الأجهزة الملبوسة أو يرغبون في امتلاك واحدة، مقابل 56% من النساء.

- معظم أصحاب الأجهزة القابلة للارتداء من الطبقة المتوسطة العليا والطبقات الأعلى، ويبلغ دخل 29% ممن يمتلكون تلك التكنولوجيا أكثر من 100 ألف دولار سنويًا.

- من المتوقع زيادة نمو سوق الأجهزة القابلة للارتداء بنسبة 35% بحلول عام 2019.

- تهيمن الساعات الذكية على سوق التكنولوجيا الملبوسة، فقد استحوذت وحدها على 59% من مبيعات التكنولوجيا الملبوسة عام 2015، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 70% بحلول عام 2019.

- تقوم الشركات باختبار التكنولوجيا الملبوسة لاستخدامها في بعض الحالات الأساسية مثل تحقيق الأمن في مكان العمل بنسبة 23%، إدارة وقت الموظفين بنسبة 20%، التواصل اللحظي مع الموظفين بنسبة 20%.

- سوف يوجد أكثر من 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول عام 2020.

- شكلت الخصوصية المتعلقة بالتكنولوجيا الملبوسة الخوف الأكبر لـ 51% ممن شملهم الاستطلاع.



توقعات الانتشار

من المتوقع أن تبلغ قيمة السوق العالمي للتكنولوجيا الملبوسة 19 مليار دولار بحلول عام 2018، وهو ما يُمثل أكثر من عشرة أضعاف قيمته قبل خمس سنوات، كما من المتوقع أن يتم شحن 224.4 مليون وحدة  قابلة للارتداء في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020.