نبض أرقام
07:15
توقيت مكة المكرمة

2024/05/23
2024/05/22

ماذا يحمل عام 2018 لـ"أوبك" في جعبته؟ المزيد من النجاح أم الإخفاق؟

2017/12/20 أرقام

رغم إثبات "أوبك" جدارة كبيرة في إدارة سوق النفط العالمي هذا العام إلا أن 2018 ربما تكون سنة قاتلة لأحلام المنظمة، التي تتبنى وجهات نظر وتوقعات للعام المقبل تختلف تمامًا عما تراه وكالة الطاقة الدولية.

 

وتعتقد "أوبك" أن سياسة ضبط الإنتاج ستؤدي في النهاية إلى النتائج التي يرجوها واضعو الإستراتيجيات لديها، والمتمثلة في القضاء على فوائض المخزونات العالمية، في حين تتبنى وكالة الطاقة الدولية وجهة نظر مخالفة، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".

 

تباين كبير



- تتبنى المؤسستان توقعات مختلفة بشأن التغير في المخزونات العالمية خلال العام القادم، فترى "أوبك" أن استمرار جهود كبح الإمدادات سيسفر عن إزالة 155 مليون برميل أخرى من المخزونات.

- من وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية، سيواجه المنتجون زيادة بمخزونات النفط خلال النصف الأول من 2018، على أن يتوازن السوق العالمي خلال النصف التالي، وتتوقع زيادة المخزونات بمقدار 72 مليون برميل خلال العام بأكمله.

- لا يمكن أن تكون كلتاهما على حق، لكن قد تكون استجابة المستهلكين لأسعار المنتج النهائي المرجح ارتفاعها عاملا أساسيا في تحركات السوق، كما كان في 2015 مع الهبوط الحاد حيث صاحب ذلك الارتفاع الكبير بالطلب.

- نمو الطلب هذا العام ظل قويًا مع استقرار أسعار النفط قرب 50 دولارًا للبرميل، فهل سيستمر هذا الاتجاه خلال العام المقبل؟ تؤمن "أوبك" بأن هذا ما سيحدث، بينما تتوقع وكالة الطاقة الدولية العكس.

النشاط الصخري



- يكمن الخلاف الأكبر في جانب العرض، حيث تتكهن وكالة الطاقة الدولية بنمو قوي يفوق توقعات "أوبك" لإمدادات النفط الأمريكية، وهو ما يبدو متوافقًا مع نظرة إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة.

- تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، نمو إنتاج البلاد بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الفترة من ديسمبر/ كانون الأول هذا العام وحتى نفس الشهر من العام الجاري.

- يمكن لطريقة استجابة منتجي النفط الصخري لارتفاع الأسعار أن تعطل جهود "أوبك" وشركائها للحد من تخمة المعروض العالمي خلال العام القادم، وربما أيضًا تكون سببًا في نجاح هذه المساعي.

هل تواصل "أوبك" نجاحها؟



- مجهود "أوبك" لتحقيق التوازن في سوق النفط كان مثيرًا للإعجاب حيث تمسكت إلى حد كبير باتفاق كبح الإمدادات، حتى أن معدل امتثالها لتخفيضات الإنتاج بلغ 121% في نوفمبر/ تشرين الثاني.

- لكن من المهم الإشارة إلى أن التخفيضات غير الطوعية كان لها دور كبير في بلوغ هذا المعدل، وبعضها يصعب استعادته سريعًا مثلما هو الحال في فنزويلا وأنجولا اللتين فقد إنتاجهما 400 ألف برميل يوميًا.

- يضاف لذلك استبعاد رغبة السعودية والإمارات والكويت في رفع إنتاجها سريعًا، ما يسهل عملية الخروج من اتفاق كبح الإنتاج نهاية العام القادم، خاصة أن مخزونات الاقتصادات المتقدمة انخفضت بشكل حاد فعلًا الشهرين الماضيين.

- جدير بالذكر هنا أيضًا أن انخفاض 60% من الفوائض يرجع في الأساس إلى زيادة متوسط مخزونات الخمس سنوات التي تقاس الفوائض نسبة إليها.

- من المؤكد أن ارتفاع الطلب على النفط يعني حاجة العالم لزيادة مخزوناته كي تكون قادرة على تغطية نفس عدد الأيام في المستقبل، لذا قد تجد "أوبك" أن العالم لديه مخزونات أكبر خلال العام المقبل.

- تأمل البلدان المصدرة أن تكون وكالة الطاقة الدولية خاطئة، وأنها لن تحتاج لتمديد اتفاق خفض الإنتاج مرة أخرى، فحث المنتجين على التمسك بقيود الإمدادات لسنة ثالثة سيكون صعبًا للغاية.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة