تفتيش 4345 مبنى سكنياً لتطبيق معايير السلامة في الشارقة

كشفت هيئة الوقاية والسلامة في الشارقة لـ«الإمارات اليوم» عن تفتيش 4345 مبنى سكنياً منذ بداية العام الجاري حتى الآن موزعة على 17 منطقة سكنية، مؤكدة اعتزامها خلال الفترة المقبلة البدء بتفتيش المناطق الصناعية والمباني قيد الإنشاء، وذلك لتفعيل دورها الشامل لجميع القطاعات في الإمارة للوصول إلى مجتمع آمن خالٍ من الأخطار، مشيرة إلى أن أبرز الملاحظات التي تم رصدها خلال عمليات التفتيش، التخزين العشوائي الذي يتسبب بعرقلة إخلاء المباني في حالات الحوادث.

وتفصيلاً، أكد رئيس قسم التفتيش بهيئة الوقاية والسلامة طارق هنية لـ«الإمارات اليوم»، أن الهيئة وضعت هدفاً بتفتيش 5000 مبنى خلال عام 2019، إذ أنجزت تفتيش 4345 مبنى سكنياً حتى الآن، وذلك ضمن أهدافها الاستراتيجية التي تعنى بتفتيش المباني السكنية والتجارية لتعزيز إمكانات إمارة الشارقة البشرية والفنية، وتطبيق أرقى معايير السلامة والوقاية المعتمدة عالمياً.

وأكد أن الجوانب التي يتم التفتيش عليها في المباني تتضمن متطلبات السلامة العامة التي تشمل منظومة كشف ومكافحة الحرائق والإنذارات الدالة على مخارج الطوارئ، والتخزين العشوائي، وحالة المصاعد الكهربائية وإجراءات السلامة الخاصة بها، والعديد من الأمور الأخرى.

وأضاف: الهدف الأول لحملات التفتيش هو التأكد من استيفاء اشتراطات السلامة، والعمل على توعية الملاك بالأخطار المترتبة على عدم الامتثال للاشتراطات والوقوف على نقاط الضعف لكل مبنى، وإبرازها لتتم صيانتها ومعالجتها.

وبين أن من أهم الملاحظات التي تم رصدها خلال عمليات التفتيش، التخزين العشوائي الذي يسبب عرقلة عند الإخلاء من المبنى في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تعطيل عمل منظومة كشف ومكافحة الحريق على الرغم من وجودها وصلاحيتها.

وتابع أنه يتم عمل زيارات عشوائية ومفاجئة على المباني التي تمت زيارتها خلال السنة لدراسة مدى التزام الملاك بتعديل الملاحظات الواردة في تقرير التفتيش، مشيراً إلى أن الحملات التفتيشية مستمرة، وهناك زيارات عدة للمباني قد تكون أكثر من مرة للتأكد من التزامها بالاشتراطات الوقائية.

وأشار إلى وجود استجابة فورية من بعض الشركات العقارية ورغبة في تعديل الملاحظات، لكن يوجد بعض الملاك غير متعاونين في تعديل الملاحظات ويتم زيارتهم أكثر من مرة حتى لا يكونوا عرضة للمخالفات القانونية.