«الطاقة»: فتح بوابات السدود لتغذية المخزون الجوفي للمياه

فتحت وزارة الطاقة والصناعة بوابات بعض السدود لتصريف مياه الأمطار التي هطلت بغزارة وحصدتها بحيرات هذه السدود خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي تطبيقاً للدليل التشغيلي للسدود التي حجزت ما يقارب 7 ملايين متر مكعب من المياه.

وقال الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة، إن تصريف المياه من السدود وفتح الأبواب الخاصة بها يخضع لدليل تشغيلي تعتمده الوزارة لجميع السدود يراعي كميات المياه التي تحجزها البحيرات وارتفاعها والطاقة التخزينية لهذه السدود، وعليه بدأت الوزارة تصريف المياه من سد شوكة في رأس الخيمة وفتح البوابات الخاصة بهذه الخطوة التي من شأنها المساهمة في تغذية المخزون الجوفي وري المزارع القريبة منها إلى جانب تخفيف ضغط المياه داخل بحيرة السدود.

وأوضح لـ«الاتحاد»: أن الوزارة أجرت صيانة شاملة للسدود وأنجزت عمليات التنظيف المطلوبة للبحيرات والأودية المغذية لها ضمن الاستعدادات لموسم الأمطار، مشيراً إلى أن مناطق السدود أصبحت من المناطق الجميلة التي يحرص عدد من الأهالي والزوار على ارتيادها خاصة مع بداية موسم المطر وامتلاء بحيرات هذه السدود بالمياه.

وأضاف: تم فتح بوابات سد وادي شوكة في رأس الخيمة الأسبوع الماضي وذلك بعد وصول ارتفاع المياه إلى 9.8 متر كما حجزت بحيرة السد نحو 19.745 متراً مكعباً، وتم فتح البوابات لمدد متفاوتة يومياً للاستفادة من هذه المياه في تحسين منسوب المياه الجوفية وري المزارع القريبة من السد، وتقوم الوزارة بمراقبة مناسيب السدود والعام الماضي شهد هطول كميات كبيرة من المياه وقمنا خلاله بفتح بوابات بعض السدود مثل سد وادي البيح في رأس الخيمة وغيره.

زيادة المخزون الجوفي

من ناحيتهم أكد عدد من أهالي منطقة شوكة والمناطق المجاورة لها أن تصريف كميات من المياه بسد شوكة سيساهم في تحسين المخزون الجوفي وعودة الحياة للمزارع القريبة من السد والتي كان أصحابها يعتمدون على الآبار الجوفية في عملية الري والشرب قبل تراجع معدلات الأمطار وارتفاع ملوحة هذه الآبار واتجاه بعض أصحاب المزارع لتحلية المياه الجوفية.

وقال خميس القايدي من أهالي المنطقة إن فتح بوابات سد وادي شوكة يومياً لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين سيساهم في تغذية المخزون الجوفي في المنطقة والذي بدأ في التحسن التدريجي خلال السنوات الخمس الماضية، عقب فترة طويلة امتدت لنحو 20 عاماً تراجعت خلالها معدلات الأمطار ما أدى إلى هبوط في منسوب المخزون إلى جانب زيادة ملوحة المياه، لافتاً إلى أن بعض الآبار القديمة التي كان الأهالي يستخدمونها في الماضي للشرب وري الزرع تم ردمها ويمكن استغلالها مرة أخرى حالياً مع تحسن منسوب المياه الجوفية.

وأوضح عبد الله محمد من أهالي المنطقة أن معدلات الأمطار تضاعفت خلال العامين الماضيين على وجه التحديد وبدأت الأودية تجري بمياه غزيرة وتندفع نحو المناطق المنخفضة والمسطحة والتي كانت تكتسي باللون الأخضر في السابق خاصة في فصل الشتاء.