السفير المصري: 20 مليار دولار حجم الاستثمارات الكويتية في مصر و 3 مليارات دولار التبادل التجاري بين البلدين

رفع سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت أسامة شلتوت أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة مرور عام على تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد، مشددا على أن العلاقات المصرية - الكويتية راسخة ومتينة وتضرب بجذورها في تاريخ البلدين والشعبين، كما أن هناك حرصا كاملا من قيادتي البلدين على تطوير تلك العلاقات ودفعها للأمام دائما.

وكشف السفير المصري في لقاء خاص مع «الأنباء» عن انعقاد لجنة التجارة والاستثمار بين البلدين والذي تستضيفه الكويت قريبا برئاسة وزير التجارة والصناعة الكويتي ومن الجانب المصري يترأس الوفد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وأكد شلتوت أن هذه اللجنة معنية ببحث كل التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وأيضا تفعيل أطر التعاون والتيسير على المستثمرين، لأن اقتصاد البلدين اقتصاد تكاملي وليس تنافسيا، مشددا على أنه وبالرغم من أن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 3 مليارات دولار إلا أنه لا يعكس الإمكانيات الكبيرة لدى الدولتين ولا يعكس طموحات قيادتي وشعبي البلدين في زيادة التبادل التجاري فيما بينهما.

وأوضح أن انعقاد هذه اللجنة مهم جدا، لأنها ليست فقط معنية بزيادة التبادل التجاري وأيضا تيسير الإجراءات والتنسيق فيما يخص كل الأنشطة التجارية، بل كذلك ستكون فرصة لطرح الفرص الاستثمارية المتعددة في مصر، خاصة أن مصر أصبحت جاذبة للاستثمارات بعد أن أصدرت العديد من التشريعات والقوانين وفي مقدمتها وثيقتان إحداهما وهي «وثيقة ملكية الدولة» التي حددت أنشطة الدولة وتخارجها من تلك المجالات، والثانية هي «الرخصة الذهبية» التي تمنح للمشروعات الاستراتيجية وتقديم العديد من الحوافز التي تشجع الاستثمار، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

* ماذا تقولون عن العلاقات الكويتية - المصرية مع بداية العام الميلادي الجديد 2025؟
- في البداية، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة مرور عام على تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد، ونهنئ سموه وجميع أبناء الجالية المصرية والأشقاء في الكويت ومصرنا الغالية وقيادتنا الحكيمة بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد 2025، متمنيا الخير والازدهار لمصر والكويت وأن يعم السلام والأمن دولنا العربية ودول العالم أجمع.

وفيما يخص العلاقات المصرية - الكويتية فهي علاقات راسخة ومتينة وتضرب بجذورها في تاريخ البلدين والشعبين، وهناك حرص كامل من قيادتي البلدين على تطوير تلك العلاقات ودفعها للأمام دائما.

ويكفي أن نعلم أن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر بلغ نحو 20 مليار دولار، وأبرز مجالات الاستثمار الكويتي في مصر هي القطاع المالي، ويليه الإنشاءات، ثم القطاع الصناعي ويتبعه القطاع الخدمي.

* تردد أن هناك زيارة قريبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت فما حقيقة ذلك؟
- خلال زيارة الدولة التاريخية لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى مصر يوم 30 أبريل حتى أول مايو من العام الماضي قدم سموه دعوة إلى أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة الكويت وإن شاء الله سيلبي الرئيس عبدالفتاح السيسي الدعوة، وطبعا تحديد موعد الزيارة وترتيباتها تتم بالتوافق بين قيادتي البلدين وفقا لارتباطات القيادتين، وإن شاء الله نتطلع لأن تتم الزيارة في التوقيتات التي يتم الاتفاق عليها بين قيادتي البلدين الشقيقين.

التجارة والاستثمار

* وماذا عن موعد زيارة الوفد الاستثماري الكويتي لمصر؟
- قريبا سيتم عقد اجتماع لجنة التجارة والاستثمار بين مصر والكويت والذي تستضيفه الكويت وسيرأس الوفد الكويتي وزير التجارة والصناعة، ومن الجانب المصري يترأس الوفد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وهذه اللجنة معنية ببحث كل التجارة البينية بين البلدين الشقيقين وأيضا تفعيل أطر التعاون والتيسير على المستثمرين، لأن اقتصاد البلدين اقتصاد تكاملي وليس تنافسيا.

وبالرغم من أن التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 3 مليارات دولار إلا أنه لا يعكس الإمكانيات الكبيرة لدى الدولتين ولا يعكس طموحات قيادتي وشعبي البلدين في زيادة التبادل التجاري فيما بينهما.

وبالتالي، فإن انعقاد هذه اللجنة مهم جدا، لأنها ليست فقط معنية بزيادة التبادل التجاري وأيضا تيسير الإجراءات والتنسيق فيما يخص كل الأنشطة التجارية ولكن أيضا ستكون فرصة من جانب مصر لطرح الفرص الاستثمارية المتعددة خاصة أن مصر أصبحت جاذبة للاستثمارات بعد أن أصدرت العديد من التشريعات والقوانين، وفي مقدمتها وثيقتان إحداهما وهي وثيقة ملكية الدولة التي حددت أنشطة الدولة وتخارجها من تلك المجالات.

وفيما يخص المجال الثاني فهو الرخصة الذهبية التي تمنح للمشروعات الاستراتيجية وتقديم العديد من الحوافز التي تشجع الاستثمار.

ويكفي أن نذكر أن مصر أنفقت خلال العقد الأخير 300 مليار دولار على البنية التحتية والتي شملت بناء المدن الجديدة والطرق بمواصفات عالمية وتطوير المطارات والموانئ وإنشاء محطات طاقة عملاقة سواء طاقة تقليدية أو متجددة وغيرها من المشاريع التي تجعل مصر وجهة رئيسية للاستثمار.

كما وقعت مصر العديد من الاتفاقيات الدولية التي تتيح لها أن تكون بوابة للتصدير سواء للاتحاد الأفريقي أو الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة أو دول أميركا اللاتينية ومع تركيا وغيرها وجميعها تتيح التصدير بدون أي تعرفة جمركية وهو ما يجعل مصر بوابة للتصدير لكل تلك الدول.

ترحيب بالاستثمارات

* وماذا عن المستثمرين الكويتيين وتشجيع الاستثمارات الكويتية في مصر، وتقديم تلك الحوافز؟
- هناك ترحيب دائم من مصر بكل الأشقاء الكويتيين سواء للسياحة أو الدراسة أو الاستثمار، وكذلك ترحيب السفارة بالتواصل مع الأشقاء الكويتيين المستثمرين في مصر أو الراغبين في الاستثمار بها، ويكفي أن نذكر مثلا أنه وخلال انعقاد اللجنة العليا المصرية -الكويتية المشتركة الـ 13 برئاسة وزيري خارجية البلدين تم توقيع 10 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية في مجالات حماية المنافسة، وتنمية الصادرات الصناعية، وحماية البيئة، والسياحة، والشباب والنشء، والإسكان والتعمير، والإعلام، والرياضة، والتعاون العلمي الفني في مجال التخطيط، وبين معهدي الدراسات الديبلوماسية في البلدين، بالإضافة إلى محضر الدورة الثالثة عشرة للجنة المصرية - الكويتية المشتركة، وجار العمل بين الطرفين على تنفيذ وتفعيل كل هذه الاتفاقيات في أقرب فرصة.

* ومتى موعد الانتقال لمبنى السفارة المصرية بمنطقة السفارات بعد إعادة بنائه خلال الفترة الماضية؟
- سننتقل لمبنى السفارة الدائم قريبا بعد أن تمت إعادة بنائه على أحدث الطرز المعمارية الحديثة بعد هدم المبنى السابق وإعادة بنائه.

مبنى دائم للقنصلية

لدى سؤال السفير المصري أسامة شلتوت عن تخصيص أرض لبناء القنصلية المصرية الجديدة بمنطقة مشرف، قال: بالفعل تم تسلم أرض بمنطقة مشرف لبناء مقر دائم للقنصلية المصرية في الكويت وإن شاء الله نحن بصدد الإجراءات الفنية الخاصة بأعمال الإنشاءات بهدف تسهيل أمور كل المراجعين.