كشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» أن مؤسستي «BlackRock» و«Vanguard Group» الأميركيتين قد دعمتا مراكزهما الاستثمارية في نحو 5 بنوك وشركتين تتداول أسهمها في بورصة الكويت خلال الفترة الأخيرة.
وأكدت المصادر ان المؤسستين تعدّان أكبر لاعبين أجنبيين في البورصة المحلية، حيث تتبع الأولى مؤشر «إم إس سي آي» والثانية مؤشر «فوتسي» للأسواق الناشئة، لافتة إلى أن البنوك والشركات التي دعمت المؤسستين مراكزهما في أسهمها تتمثل في بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي وبنك الخليج وبنك بوبيان، إضافة إلى كيانات قيادية مثل «زين» و«أجيليتي».
ولم يتوقف حضور مثل هذه المؤسسات الاستثمارية العالمية على التغيرات البطيئة التي تتحكم فيها مراجعات أوزان الأسواق المدرجة على مؤشرات الأسواق الناشئة، إذ إن لديها مجموعات مختلفة من الحسابات الخاصة بعملائها حول العالم استهدفت أسهماً لها وزنها في بورصة الكويت خلال الأشهر الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن دورات التسوية الأخيرة التي نفذتها الشركة الكويتية للمقاصة وفقاً لآلية «T+3» تمخّضت عنها زيادة ملحوظة باستثمارات وملكيات المؤسسات الأجنبية، وعلى رأسها «بلاك روك» و«فانغارد».
وتعد «بلاك روك» كياناً استثمارياً عالمياً يدير تريليونات الدولارات حول العالم، فيما تعمل «فانغارد» الأميركية في مجال الاستشارات والاستثمارات ومقرها في مالفن - بنسلفانيا، حيث تدير ما يتجاوز 7 تريليونات دولار في عشرات الأسواق الناشئة والمتقدمة، وهي أكبر مزوّد للصناديق المشتركة وثاني أكبر مزوّد لصناديق المؤشرات المتداولة في البورصة (ETF) في العالم، علماً بأن مؤسسات خليجية وعربية تمتلك حصصاً في الشركتين.
وتعد أسهم البنوك وشركات الخدمات القيادية ضمن الأهداف والمراكز التي يصعب التخارج منها بشكل سريع، إلا حال حدوث تطورات أو إجراءات تستوجب تسييلاً لبعض الملكيات دون التأثير المباشر أو الكبير على المؤشرات العامة لبورصة الكويت.
ورغم ما سجلته محفظة أسهم البنوك المحلية من انخفاض في قيمتها السوقية منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة 19.7 في المئة لتصل إلى 24.1 مليار دينار (القيمة السوقية لإجمالي البنوك المدرجة)، إلا أن القطاع المصرفي يعد الهدف الأبرز للأجانب في السوق الأول.
وقالت مصادر استثمارية إن عمليات الشراء المنظمة التي شهدتها أسهم البنوك والكيانات القيادية تعكس حالة الثقة في أدائها السنوي وما تدرّه لمساهميها من عوائد مجزية، مشيرة إلى أن التراجعات التي قد تؤثر أيضاً على أداء الصناديق المحلية للعام 2023 قد تعوّضها التوزيعات النقدية وأسهم المنحة التي سيتم اعتمادها للمساهمين والملاك بمختلف فئاتها وحسب حصص ملكياتهم.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: